Part 4

2.1K 152 22
                                    

على طاوله الطعام كان الجميع يتناولوا الإفطار فى هدوء لتدخل تلك الفتاه التى تكون طبيبه الأكبر بإبتسامه ليتجاهلها كل من الجد و ابنه و زوجته بينما الابن الآخر و الحفيد بادلوها الابتسامه.
وقفت خلف الأكبر و هو يتناول الطعام و لم تنطق بكلمه فهى أخبرت الخدم بالفعل عن أنواع الطعام الذى يجب أن يأكله و قد عممت الطعام على الجميع حتى لا يشتكى أو يغضب.
انتهوا من تناول طعام الإفطار ليأتوا الخدم لحمل الأطباق الفارغه و يضعوا القهوه أمام الكل.
"إذا ما اسمك مجددا؟"
نطق الأكبر و هو يحمل كوب القهوه بيده و لكن الأخرى سحبت الكوب من يده لتبدله بكوب حليب كان قد جلبه الخدم من قبل.
"ادعى مون، كانغ مون سيدى و انا الطبيبه المسئوله عنك"
تحدثت بإبتسامه و هى تبعد كوب القهوة لينظر لها الأكبر بغضب ليلقى كوب الحليب أرضا بغضب جارف ليسقط أرضا متحطما لقطع صغيره.
"كيف تجرؤين؟من اعطاكى الحق؟"
تسائل الأكبر بغضب و هو يرمق الأخرى بنظرات ليزريه غاضبه لتنظر له الأخرى بلا مبالاه و هى تبتسم.
" مهنتى سيدى، مهنتى هى من اعطتنى هذا الحق، كما أن هذا سيخلف رائحه سيئه بحق"
تحدثت و هى تضع تعابير مشمئزه على وجهها بيننا تمسك انفها بدراميه ليستشيط الأكبر غضبا بينما ابنه الأصغر يقهقه بقوة.
"انا لا اريد هذه الطبيبه و لو لدقيقه بعد"
صرخ الأكبر بنبره غاضبه لتزيد قهقه ابنه الأصغر.
" اسف ابى و لكنها الافضل بلا منازع"
تحدث ابنه و هو ينهض من مكانه ليذهب لعمله و هو يقهقه على حال والده.
"كاى"
نادى الأكبر على حفيده الذى نهض من مكانه تابعا لعمه.
"اسف جدى و لكنها كما قال عمى"
صرخ حفيده بنبره عاليه حتى يسمعه جده نظرا انه بعيد عنه بمسافه.
لم يتبقى سوى الأكبر و هى فقط بالغرفه بعد أن رحل الجميع لينظر لها بغيظ و غضب متحدثا.
"ستندمين على ذلك"
نطق بنبره يملؤها الغضب لتبتسم هى بوجهه ابتسامه بسيطه.
"أعلم ذلك"
كان ذلك آخر ما قالته قبل أن تتحرك من مكانها لتخرج من الغرفه تاركه اياه وحده يستشيط من الغيظ.
.
.
.
.
.
أثناء توجه كاى هو و عمه للشركه أتاه اتصال من صديقه سوهو ليجيبه و هو يشغل مكبر الصوت ليستمع عمه للمحادثه كذلك.
"مرحبا صديقى، كيف الحال؟"
نطق كاى مرحبا بصديقه بنبره مرحه بينما الآخر تجاهله كليا.
"مون، طبيبه مون، كيف حالها؟ كيف تصرف جدك معها؟ هل اهانها؟ فقط أعلم كاى انه اذا خسرت تلك الطبيبه لن اسامحك طوال ما حييت"
اجابه صديقه فى الهاتف بنبره غاضبه ليقهقه كل من كاى و عمه بسبب حديث سوهو و تصرفات مون مع كبير العائله.
"اه سوهو لا تقلق على مون فهى صدقنى تسيطر على الامور بطريقه جيده للغايه فأنا أظن أنها هى من ستروض ابى"
نطق العم محدثا سوهو الذى فغر فاهه لينظر له الممرضين و المرضى بإستغراب.
"تمزح!"
هذا ما نطقه سوهو بذهول و هو لا يصدق اى كلمه مما تقال الان.
"كلا عمى لا يمزح فهى بحق تسيطر على الأمور انها تواجه جدى بطريقه رائعه"
تحدث كاى موضحا لصديقه الذى تنهد بخفه و هو يدلك جبينه بخفه.
"اه اتمنى ان تستمر الأمور على هذا الحال، و لكن اعلم كاى أن كل ما قلته سابقا كان حقيقه"
أنهى سوهو حديثه  مغلقا الاتصال ليذهب يتفحص مرضاه و يعتنى بهم.
اما كاى و عمه ضحكا معا كثيرا حتى وصلا للشركه ليبدأوا فى عملهم.
.
.
.
.
.
فى المنزل كانت مون تتحرك بأريحيه تكتشف المنزل بأكمله لتمل من الداخل لتقرر التوجه إلى الحديقه لتجد أن هناك طاوله محاطه بالمقاعد بشكل لطيف و خلف الطاوله العديد من الأزهار المختلفه الأشكال و الأنواع.
أعجبت بهم بشده لتتقدم بإتجاههم لتجلس القرفصاء أمامهم و هى تتلمسهم برقه بأناملها الصغيره.
"هل اعجبوكى؟"
اتاها صوت لرجل كبير بالسن من خلفها لتنهض ملتفته للصوت لتنظر له بإبتسامه.
"أجل جدا، و لكن من قام بزراعتهم؟"
أدلت بإعجابها للرجل الذى يبدو من ملابسه انه من الخدم لتسأله عن من قام بزراعه هذه الأزهار اللطيفه.
"اه انهم السيد و السيده كيم كانوا كل يوم يعتنوا بهم بأنفسهم حتى توفت السيده كيم و السيد كيم توقف عن الاعتناء بهم و توقف عن فعل اشياء كثيره كان يفعلها كذلك"
نطق ذلك الرجل مشبعا فضول من تقف أمامه و تهمهم بهدوء.
"خساره ذلك"
نطقت الفتاه بحزن و هى تنظر للأزهار بنظره حزينه لينظر لها الرجل بتمعن ليتحدث مره اخرى.
" هل تعلمين أنكى تشبهين أحدهم؟ "
نطق الرجل و هو يتفرس فى معالم من تقف أمامه التى ابتسمت بهدوء و هى تعدل من شعرها خلف اذنها بسبب الهواء.
"حقا؟! من؟"
تسائلت بإبتسامه و هى تنظر للرجل منتظره منه الاجابه.
"فتاه كانت تعمل هنا، انتى حقا تشبهينها فى تصرفاتها حتى أن بكى بعضا من ملامحها "
تحدث الرجل و هو ينظر إلى التى أمامه فى هدوء لتبتسم له.
"و أين هى الان؟ فأنت حقا شوقتنى لاراها و أرى مدى التشابه الذى بيننا"
نطقت مون بإبتسامه و هى تعدل شعرها خلف اذنها مره اخرى ليتنهد الرجل بقوة و هو ينظر أرضا بحزن.
" للأسف رحلت و لا نعلم متى أو أين فقط استيقظنا فى يوم ما منذ سنوات نباشر فى عملنا و لم نجدها و لا يعلم أحد أين ذهبت حتى أننا ذهبنا لمنزلها و لكن لم نجدها هناك كذلك"
نطق الرجل بحزن و هو ينظر للأرض ليرن شئ ما بجيب ستره مين لتخرجه مغلقه اياه لتنظر للرجل بإعتذار.
" اسفه يجب أن أذهب الان و لكن لنا حديث آخر معا"
أنهت حديثها تنحنى له بإحترام و هى تتحرك من مكانها ليتابعها الرجل حتى اختفت من أمام ناظريه ليتنهد بقوة.
" انها حقا تشبهها كثيرا"
تمتم الرجل بهدوء ليتحرك من مكانه متابعا عمله بينما مون توجهت حيث مكتب الأكبر عندما علمت أنه بالداخل.
دقت على الباب بخفه ليأذن لها الأكبر بالدخول ظنا منه انهم الخدم يجلبون له قهوته كما هو معتاد فى ذلك الوقت ليجدها طبيبته ليتنهد بقوة غالقا الكتاب الذى كان يقرأ به ليلقى به على المكتب أمامه.
وقفت مون أمامه و هى تحمل صينيه صغيره وضع عليها كوب ماء و كوب عصير لتبتسم له بهدوء.
"حان موعد اخذ الفيتامينات سيدى"
تحدثت مون بهدوء و ابتسامه بسيطه مرسومه على شفتيها  لينظر لها الأكبر بإستغراب.
"اى فيتامينات؟ فأنا لا اخذ دواءا فى هذا الوقت ابدا"
تحدث الأكبر بشك و هو يرمق من تقف أمامه بهدوء.
"اه هذا سابقا سيدى فقد قمت بتغيير ادويتك جميعا بأخرى"
تحدثت مون تبرر للأكبر الذى اومئ لها بهدوء لتقطب الأخرى حاجبيها بإستغراب فهى لم تتوقع هدوءه و امتثاله ذاك.
" و كأن تغيير الادويه سيجدى نفعا"
تحدث الأكبر و هو يبتلع الدواء مرتشفا القليل من الماء.
"ما الحياه سوى امل متجدد يحيينا حتى اليوم التالى"
تحدثت بهدوء و هى تمد يدها بكوب العصير للأكبر الذى نظر لها بإستغراب.
"هذا عصير طبيعى لقد قمت بإعداده بنفسى اتمنى ان ينال اعجابك فأنا كنت أعلم أنك تشرب القهوه فى ذلك الوقت و لكن يجب أن تغير من روتينك اليومى"
أنهت حديثها بإبتسامه بشوشه ليومئ لها الآخر بهدوء لتضع كوب العصير أمامه على المكتب ليعاود الآخر الإمساك بكتابه ليكمل قرائته فى هدوء.
" كتاب رائع لعلم النفس لقد قرأته سابقا فهو يساعدك على دراسه شخصيات من حولك"
تحدثت مون بهدوء ليهمهم الأكبر على حديثها و عينيه مازالت على أسطر كتابه.
"إذا أردت أن أخبرك بأسماء كتب مختلفه و مفيده سأخبرك"
تحدثت مون مره اخرى بهدوء ليكون رد فعل الأكبر مثل سابقه.
" و لكن هل تعلم الأفضل أن تقرأ خارجا بالحديقه، يوجد بالخارج طاوله و مقاعد و خلفهم أزهار لطيفه ستساعدك على الاسترخاء و تغيير روتينك"
تحدثت مون بهدوء و ابتسامه لتنقبض يد الأكبر على الكتاب.
" هيا لنخرج و نجلس معا فى الخارج و نشارك بعضنا بأسماء الكتب"
تحدثت مون و هى تصفق بيدها كأنها اكتشفت شئ ضخم ليغلق الأكبر كتابه بغضب.
" لا اريد"
اردف الأكبر و هو يلقى بكتابه على سطح المكتب الذى امامه لتمسك مون بيده تجذبه و هى تلح عليه.
"هيا ستستمتع بشكل رائع  برائحه الأزهار التى بالخارج، كما أن الطبيعه ستعدل من مزاجك العكر ذلك"
نجحت بالفعل فى جعل الأكبر يقف من على مقعده لتحاول سحبه و لكن الآخر قام بدفعها بقوة ليصتدم ظهرها بقوة بالمكتبه التى خلفها لتتأوه بصوت مكتوم لتسقط أرضا و لكن حظها كان سئ لدرجه ان الكتب الضخمه التى توجد بالمكتبه وقعت فوق رأسها ليغشى عليها.
نظر الأكبر فى صدمه إلى الملقاه أرضا لا يصدر منها اى صوت.
فتح الباب ليشهق من يقف عليه بصدمه لينظر الأكبر بين الأثنان و لا يستطيع التحدث.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"

طبيبه عائله كيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن