Part 8

1.9K 143 9
                                    

استيقظت مون صباحا لتنظر للسقف قليلا و هى تفكر فيما ستفعله اليوم بما ان اليوم اجازه من المشفى.
"اولا سأقوم بتنظيف المنزل بأكمله، ثانيا سأعد الطعام و سأعد كعكه بالشوكولا كذلك لانى اشتهيها بشده، ثالثا سأستحم و سأسترخى كثيرا بحوض الاستحمام، رابعا و اخيرا سأخرج بالمساء لاتمشى قليلا"
تمتمت مون لنفسها و هى نائمه على ظهرها و تتأمل سقف غرفتها لتنهض اخيرا من سريرها.
غسلت وجهها و أسنانها لتتناول الفطور و كوب قهوه لترفع شعرها على هيئه كعكه غير مرتبه لتبدأ فى التنظيف و هى تسمع بعض الأغانى الحماسيه و تغنى معها بصوت عالى بينما تتحرك بعشوائيه بكل مكان و بشكل غريب كذلك.
  انهت تنظيف الشقه بأكملها لتجلس تستريح قليلا لتنهض بعد ذلك متوجهه إلى المطبخ لتبدأ بإعداد الكعكه اولا لتضعها بالبراد حتى تتجمد و تأكلها بارده بعد الطعام.
كان وقت الظهيره تقريبا و هى تقف تحرك مكونات الكعكه ليتلوث مريولها بالدقيق الأبيض و وجهها كذلك بسبب يدها التى تلمس وجهها كل حين.
دق جرس منزلها لتمسح يدها متوجهه بإبتسامه إلى الباب لتفتحه لتصدم من من يقف أمامها.
"الن تدعينى للدخول؟"
تحدث من يقف أمامها لتبتعد قليلا مفسحه له المجال ليعبر.
"لم اربى على رد الضيف سيدى، تفضل"
تحدثت بإحترام و هى تشير لمن يقف أمامها ليدخل ليتقدم بخطوات بطيئه مليئه بالوقار لتغلق هى الباب خلفه.
"اعتذر منك سيدى و لكنى افعل شئ هام بالمطبخ و لن استطيع تركه اذا اردت القدوم و الجلوس معى بالداخل حسنا و اذا لم ترد يمكنك الجلوس بغرفه المعيشه و انا سأنهى ما أفعل و أعود إليك"
تحدثت بإحترام و هى تبتسم ابتسامه بسيطه لينظر لها المعنى بإستغراب.
"سأتى معك"
تحدث لتبتسم له مومئه برأسها ايماءه صغيره و هى تتحرك و الاخر يتحرك خلفها حتى وصلوا للمطبخ.
" اعتذر عن بشاعه المنظر و لكنى لم اتوقع ان اقابل احد بمطبخى بيوم من الايام"
انهت حديثها بقهقه سعيده و هى تعود إلى ما كانت تفعله مسبقا.
"لا بأس فأنا لم ادخل المطبخ منذ سنوات"
تحدث بنبره حزينه و هو يتابع مون و هى تقوم بإعداد الكعك لتضعها بالفرن اخيرا.
"حسنا بما انك ضيفى اليوم سنتناول الغداء معا"
تحدثت مون بحماس و هى تصفق بيدها لتتحرك بالمطبخ هنا و هناك تجمع مكونات الغداء.
"لما انتى هكذا؟ "
تسائل من ينظر لها و يتابعها بغضب لتنظر له بإستغراب.
"كيف؟!"
تسائل بإستغراب و هى ترمق من يجلس أمامها بغضب.
"لقد جعلت من الجميع يكرهكى، لقد قام حفيدى بسبك، حتى من كان يدعمك قام بالتخلى عنكى و عن خدماتك، و انا معاملتى لكى لم تكن بالجيده ابدا حتى انى تركتك وحدك و انتى مغمى عليكى بالمكتب"
تحدث من يجلس أمامها بصراخ غاضب لتقطب هى حاجبيها و هى تنظر له.
"و اذا؟!"
تسائلت تريد التوصل إلى ما يرمى اليه فى حديثه ليتنهد بغضب و هو ينظر لها.
" إذا لما انقظتينى؟ اقصد انه لم يكن سيشك احد بكى انتى قمتى بعلاج ما رأيتى "
تحدث الرجل بغضب لتتنهد هى بقوة و هى تنظر له لتتحدث.
"و هل تظن انى اخذت شهاده الطب و انا جاهله؟ كما انى أخبرتك من قبل أن هذا عهد أخذته على نفسى و انه لن أخذل نفسى ابدا، فأنت لا تعلم كيف هو ألم الضمير"
تحدثت مون و هى تنظر له ليتنهد الاخر بضعف و حزن.
" إذا لما تعاملينى جيدا؟ فنحن بمنزلك و انا من قدمت اليكى كان من الممكن أن تطردينى او تعاملينى بطريقه سيئه مثلما كنت افعل"
تحدث بغضب و هو ينظر إلى التى تقف أمامه و تحرك رأسها لكلا الجانبين بقله حيله و هى تبتسم لتنظر له.
"سيد كيم، دع الماضى للماضى و فكر بالحاضر و المستقبل، انا لا اعلم كم من مده سأعيش لاحمل ضغينه بداخلى لاى احد، فمهنتى جعلتنى أواجه الموت آلاف المرات و صدقنى الموت لا يفرق بين الكبير و الصغير، لذا انا اريد عيش حياتى بلا ضغينه او حزن"
تحدثت مون بأبتسامه و هى ترمق من يجلس أمامها و يتابعها بشرود فيما قالته.
.
.
.
بدأت بإعداد الطعام و الاخر يتابعها بهدوء لتسمع صوت جرس الفرن لتصفق بحماس و هى تتوجه اليه لتخرج كعكه الشوكولا و هى تبتسم.
تركتها قليلا لتبرد لتبدأ فى تزيينها بعد ذلك لتضعها بالبراد حتى تجمد زينتها.
انتهت من اعداد الطعام لتقوم بوضعه على طاوله الطعام لتخلع مريولها و تغسل يدها و وجهها الملطخ بالدقيق من قبل.
جلست أمام الأكبر و هى تبتسم بود لينظر لها بإستغراب.
"اعتذر عن عدم تعدد الأصناف و لكنى افضل عدم الإسراف و التبذير فيما يصنع حتى لا يكون مصيره القمامه ، و أيضا اتمنى ان يعجبك طعامى"
تحدثت مون بإبتسامه و هى تشرع فى تناول طعامها ليبدأ الاخر فى الاكل كذلك.
أعجبه طعم الطعام جدا و لكنه بالطبع لن يفصح بما داخله أمامها هى.
انتهوا من تناول الطعام لتقدم له مون بعض من الشاى الأخضر معه قطعه من الكعك التى أعدتها مسبقا.
" و لكن أليس ذلك سيئا على صحتى؟"
تسائل و هو ينظر للكعك بتلهف لتبتسم هى له على تعابير وجهه.
"انا لن اقدم لك شيئا يضرك ابدا كما تعلم، كما أنه هذه قطعه كعك صغيره لن تضرك بشئ و أيضا هذا الشاى الأخضر سيوازن كميه السكر بداخل جسدك لذلك لا تقلق"
تحدثت مون بإبتسامه و هى تجلس أمامه تتناول قطعه من الكعك كذلك ليشرع الاخر فى تناول الكعك بتلهف شديد و هو يتمتع بطعمها فى فمه لتقهقه مون على مظهره.
" انصحك بشرب الشاى بالبدايه لانه سيترك بعض المراره بفمك"
اومأ لها فى هدوء مرتشفا القليل من الشاى لتجزع معالم وجهه فى تقزز.
"الا يمكننى الا اشربه؟"
تسائل الأكبر بهدوء و هو ينظر لها بترجى لتومئ له مون بالنفى.
"إذا لم ترد اكماله لن تكمل قطعه الكعك، و الآن الخيار لك"
انهت مون حديثها مرتشفه القليل من الشاى لينظر لها الأكبر بغضب طفولى مرتشفا من الشاى كذلك.
انهت مون تنظيف الصحون لتخرج هى و الأكبر من المطبخ ليجلسوا بغرفه المعيشه.
"و لكن أين والديك؟"
تسائل الأكبر و هو يلتفت حوله متفحصا غرفه المعيشه بعينيه لتتنهد هى بقوة.
" امى توفت و ابى لا يعلم بوجودى من الأساس، و قبل أن تفكر كلا، كلا امى لم تكن عاهره تلقى بجسدها لاى كان و لكن الظروف فرقت بين ابى و امى قبل أن يعلم هو بوجودى من الأساس و انا متأكده انه اذا كان يعلم بوجودى كان سيحارب العالم اجمع لنبقى معا"
تحدثت مون بإندفاع و هى تنظر إلى الذى قطب حاجبيه بإستغراب.
" و ما الذى جعلك متأكده هكذا؟ "
تسائل الأكبر بمعالم مستغربه و هو ينظر إلى التى ابتسمت بهدوء.
" ابى كان يحب امى كثيرا، لذا لا أظن أنه كان سيلقى بثمره حبهما هكذا"
تحدثت مون بإبتسامه و هى تنظر إلى الأكبر بهدوء ليومئ لها بهدوء.
"لقد اخبرتنى مسبقا انك لم تدخل المطبخ منذ مده، هل كنت تدخل المطبخ من قبل؟ و مع من؟ و لماذا؟"
وابل من الاسئله خرج من فاه مون ليتنهد الاخر بقوة و حزن لتنظر له مون بإنتظار ما سيتفوه به.
" اخر مره كانت من سنوات عديده كانت مع زوجتى كنت ادخل لاراقبها و هى تعد الطعام بسعاده و حب"
تحدث الأكبر بحزن و هو ينظر ليديه بقله حيله.
" اسفه لخسارتك"
تحدثت مون بحزن و هى تنظر إلى الذى يتنهد بحزن و ألم.
"إذا الن تسألينى لماذا أتيت اليكى اليوم؟"
تحدث السيد كيم و هو ينظر إلى مون التى ابتسمت بوجهه.
"ستكون قله ذوق منى اذا أخبرتك بذلك، كما اننى أرحب بالضيوف فى اى وقت كان"
تحدثت مون بإبتسامه و هى تنظر إلى الأكبر الذى تنحنح بإحراج.
"لقد أتيت اليكى أعرض عليكى العمل كطبيبه خاصه بى"
تحدث السيد كيم دفعه واحده و هو ينظر بكل مكان عداها بينما هى رسمت ابتسامه كبيره واسعه على شفتيها.
.
.
.
.
.
فى المساء كانت العائله بأجمعها تجتمع حول طاوله الطعام منهم من يأكل طعامه بهدوء و منهم من يلعب بطعامه دون أن يلمس فاهه و منهم من يأكل ببرود و منهم من ينظر بساعته كل دقيقه.
رن جرس المنزل ليبتسم الأكبر بهدوء من دون أن يلحظ احد ليتناول طعامه فى هدوء.
دخل جسد شخص ما إلى غرفه الطعام و لكن لم يرفع أحدهم نظره ليرى من ليجذب الانتباه تحمحم من دخل.
"مرحبا جميعا انا ادعى مون، كانغ مون و انا سأكون الطبيبه المسئوله عن  السيد كيم منذ اليوم"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"

طبيبه عائله كيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن