أتى المساء و قد عاد جميع أصدقاء مون باكرا اليوم من عملهم للتخطيط لليله العظيمه الخاصه باليوم، بينما مون ظلت بغرفتها طوال اليوم تهتم بنفسها و ببشرتها و تقوم بصنع تسريحات مختلفه لترى ايهم أجمل على ملامح وجهها.
فى الميعاد المتفق نزل الجميع إلى الاسفل بما فيهم كاى عدا مون المتأخره، الجميع ارتدوا ملابس كاجوال بعيده عن الملابس الكلاسيكيه التى اتخذوها كمنهج لهم.
"الهى اتمنى يوما ان ارى مون تأتى فى ميعادها قبل أن تصعد روحى إليك"
تمنى بيكهيون و هو يضم يديه معا مغلقا عينيه رافعا رأسه للأعلى.
"مون دائمه الحرص على مواعيدها، عدا عند خروجها للتنزه او لسهره كاليوم"
تمتم كاى بهدوء و ابتسامه بسيطه رسمت على ملامحه لينظروا له الجميع بهدوء، يبدو أنه يعلمها جيدا.
" لقد أتيت "
صاحت مون بمرح و هى تهرول من على السلالم بإبتسامه واسعه.
كانت ترتدى ملابس سوداء من بنطال به بعض التصدعات على ركبتيها، تيشرت حمالات اسود اللون و عليه جاكيت جلد اسود كذلك، حذاء ذو كعب متوسط الطول يشبه احذيه الجنود باللون الأسود كذلك، قسمت شعرها لنصفين، تركت النصف الخلفى محرر لتربط الجزء الامامى بحلقه مطاطيه ليظهر وجهها كامل، ذلك الحلق الدائرى اللطيف الذى يزين اذنيها الصغيره، ظلال سوداء خطت عيناها لتجعلها بشكل أوضح، و احمر الشفاه القانى الذى يجعلك تتمنى تذوق تلك الشفاه المليئه بإثاره.
"هيا لقد تأخرنا"
صاحت مون بأصدقائها تحثهم على التحرك لينظروا لها ببرود.
"و خطأ من ذاك يا ترى؟"
مثل تشانيول التفكير ليشير لها بالتذكر.
"اه تذكرت، انه خطأك عزيزتى"
تحولت تعابير تشانيول سريعا من الابتسامه إلى التهكم لتنظر له مون بإزدراء.
"بربك تشانيول، اليوم يوم جامح و ليله لن تنسى لذا دعنا نمررها بسلام، حسنا؟"
انهت مون حديثها بتساؤل و ابتسامه بارده لينظر لها تشانيول ببرود.
"هيا فالجميع ينتظرونا أمام الملهى بالفعل"
صاح سيهون بهدوء بارد لترفع مون يديها بحماس و قد عادت ابتسامتها الواسعه مره اخرى.
" اجل، هيا بنا"
صاحت مون لتهرول للخارج سابقه الجميع ليهرول خلفها كل من بيكهيون و تشانيول.
"انت تدين لى بواحده"
أشار سيهون على كاى الذى قطب حاجبيه بإستغراب ليذهب خلفه مستغربا.
"يا مون،فالتذهبى انتى مع كاى فالسياره لن تكفينا جميعا"
صاح سيهون مخبرا مون التى قطبت حاجبيها بشده.
"لما؟ستكفينا جميعا، انت ستقود و انا سأجلس بجانبك و تشانيول و بيكهيون بالخلف كما هو معتاد "
بررت مون و هى تنظر بإستغراب إلى سيهون.
"و ماذا عن كاى؟ اذهبى انتى معه و سنلتقى جميعا عند الملهى، سندخل جميعا و سنبقى على اتصال، من يجد الجميع اولا يخبرنا، حسنا؟"
تحدث سيهون بهدوء لتتنهد مون بقوة.
" و لكنى لا اريد الذهاب معه وحدى"
تمتمت مون بخفوت لتشعر بنفسها تدفع من الخلف من قبل سيهون الذى غمز لكاى بخفه.
" المسافه بالفعل نصف ساعه، لذا رجاءا لا تتأخرا و تجعلونا ننتظركم هناك"
تحدث سيهون و هو يقف أمام كاى الذى اومئ له بخفه.
"هيا"
تمتم كاى لمون التى تنهدت بقوة لتصعد بالسياره بجانب كاى الذى جلس خلف عجله القياده بالفعل.
انطلقت السيارتان إلى وجهتهما حيث الملهى الليلى و الصمت يخيم فى سياره كاى.
" تبدين جميله بتسريحتك تلك، و لكنى افضل شعرك عندما كان طويلا و تقومى برفعه على هيئه ذيل حصان"
تحدث كاى و هو ينظر للطريق أمامه ليسمع صوت تنهيده مون من جانبه.
"حاولت رفع شعرى على هيئه ذيل حصان و لكن هيئتى كانت سيئه، يبدو أن الشعر القصير و ذيل الحصان لا يتفقا جيدا مع بعضهما"
تمتمت مون بهدوء و هى تنظر أمامها حيث الطريق هى الأخرى.
" الا تتذكرين شئ حقا؟"
تسائل كاى كاسرا الصمت مره اخرى لتنظر له مون بطرف عينها.
"و هل لو كنت اتذكر شئ حقا كنت ابتعدت عن والداى؟"
تسائلت مون هى الأخرى ليتنهد كاى بخفه و هو ينظر للطريق.
" لقد افتقدت كثيرا مون"
تمتم كاى بخفه لتنظر مون إلى النافذه التى بجانبها.
" و انا لا اتذكرك حتى افتقدك"
تمتمت مون بهدوء و هى تنظر عبر النافذه ببرود ليفضل كاى الصمت طوال الطريق.
وقفت السياره أمام الملهى لتنزل مون سريعا مخرجه هاتفها لتتصل بسيهون الا ان كاى امسك بيدها لتنظر له مون قاطبه حاجبيها.
"ها هم أصدقائك"
أشار كاى برأسه لتنظر مون حيث يشير لتبتسم مون سريعا ساحبه يدها منه سريعا لتركض بإتجاه اصدقائها و تتعلق برقبه رجل ما حتى انها ارتفعت من على الأرض بسبب ذلك الحضن القوى الذى بينهم.
ضغط كاى على أسنانه بقوة يحاول السيطره على اعصابه ليتقدم لهم بخطوات عكست غضبه الداخلى.
"يا شباب،هذا كاى رفيقنا الجديد، كاى هؤلاء، مارك، يونا، لينا و تشين"
قام بيكهيون بتعريف الجميع على بعضهم و فور ان امسك كاى بكف من كان يحتضن مون حتى ضغط على يده بشده أثناء السلام بالايدى ليقطب الاخر حاجبيه بإستغراب من فعلته تلك.
دخلوا جميعا برفقه كاى لينبهروا من تلك الديكورات الداخليه و الاضواء المختلفه و تلك الحركه التى تجبرك على مواكبتها.
جلسوا جميعا و طلبوا المشروبات التى يريدوا و هم يتحركوا بينما مازالوا جالسين على مقاعدهم.
فور ان دخلت مون و هى لم تتحرك من جانب ذلك المدعو تشين و الذى قامت بإحتضانه بالخارج، و عينا كاى لم ترتفع من على كلاهما و لو للحظه.
ظل كاى يتابع معالم وجه مون التى تتحول كل لحظه من صدمه إلى فرحه إلى تأثر.
صاحت مون بفرح مرتميه بحضن ذلك الشخص مره اخرى لينهض كاى من مكانه مبتعدا عنهم فهو لم يعد يتحمل اقترابها من غيره بعد الآن، و فضل الإبتعاد عنهم حتى لا يرتكب جريمه نكراء فى حقهم، و التى كانت قتلها و قتل ذلك الشاب الذى تحتضنه كثيرا هكذا.
كان أكثر من احتفال بالتقاء الجميع مره اخرى بعد مده طويله، كان احتفال بتقدم تشين للزواج من حبيبته لينا و التى سترزق بطفل منه قريبا، و من شده فرح الجميع لم يلاحظ احد غياب كاى حتى موعد المغادره، و عندما لم يجدوه غادرت مون مع اصدقائها فى سياره سيهون.
.
.
.
.
.
كانت مون نائمه لتشعر بأنفاس ساخنه على وجهها لتتحرك مون بملل و هى تفتح عيناها لتجد وجه كاى أمام وجهها مباشره.
كانت مون على وشك الصراخ الا ان كاى كان أسرع فى الصعود فوقها و تثبيتها و وضع يده على شفتيها مانعا اياها من الصراخ.
"لما تفعلين بى ذلك"
رائحه الكحول واضحه تنبعث منه، عيناه حزينه مليئه بالدموع لتنظر له مون بهدوء مسترخيه.
"لما تحطمين قلبى مرارا و تكرارا؟ لما تحزنى قلبى هكذا؟ لما لا تعطينى فرصه اخرى؟ لما تعذبينى هكذا؟ لقد حييت مره اخرى عندما وجدت انك مازلتى على قيد الحياه، لما لا تعطينى فرصه لاجعلك ترى حبى لكى؟ لما لا نبدأ من جديد؟ فرصه واحده فقط، هذا ما اريد"
تمتم كاى بصوت خفيض و وجهه قريب بشده من وجه مون.
ظلا الاثنان ينظرا بأعين بعضهم و حدث بينهما تواصل بصرى ليبعد كاى يده من شفتى مون مقتربا منها و يبدأ فى تقبيلها بهدوء و رقه و فور ان بادلته تحولت قبلتهما إلى قبله جامحه مليئه بالمشاعر.
فور ان ابتعد كاى عنها فتحت عيناها سريعا ناظره لملامحه المنتشيه ليفتح كاى عينه بعد ذلك ناظرا لها مره اخرى.
"انت لست ثمل، انت واعى لكل ما تفعله الان، انت حتى لم ترتشف و لو قطره خمر، سأعطيك فرصه واحده فقط لا غير، استعملها جيدا و لا تجعلها تذهب هباءا، سأصدق انى زوجتك رغم شكى بالأمر، سأصدق انى أحببتك كثيرا لدرجه ألم قلبى كلما ابتعدت عنى، سأحبك بكل جوارحى كذلك، لكن صدقنى اذا اكتشفت شئ انت تخبئه عنى، أو لم تغتنم تلك الفرصه سأبتعد نهائى، و لن تكون لى عوده مره اخرى طوال حياتى، كما سأحبك بشده، سأكرهك بشده كذلك، فرصتك ستبدأ من الغد، انتهز تلك الفرصه جيدا، كاى"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
٥٠ فوت =بارت جديد🙂💔
أنت تقرأ
طبيبه عائله كيم
Non-Fictionعندما يرفض الاب تزويج ابنه من من يحبها بحجه انه يريد تزويجه من اخرى سترقى من شأنه الاجتماعى و بالطبع المالى فيرفض الابن ذلك ليظل اعزب و ليست هناك مشكله مع الاب. و لكن ما الذى سيحدث اذا فعل الحفيد الوحيد لعائله كيم نفس الشئ؟ هل هو لا بأس ايضا؟