الفصل الثالث

85.2K 2.5K 342
                                    

قراءة ممتعة 🌸

__________

نظرة عينيها سهم من نار
يكوي القلوب و يخلف الدمار
كسرت فؤاد الكثير
و ربما قلبي قادم في الطريق
و لكني أقبل... فبنظرة واحدة تحتل كياني بجيش من الاحاسيس ⁦
                          بقلمي : نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28 ❤️⁩

____________

استيقظ من شروده على صوت وقوع إطار الصورة على الأرض ليتجه اليه كي يرفعه ثم تفحصه و حمد الله على انه لم ينكسر فهو غال عليه ، لثم الصورة و نظر إليها نظرة جمعت بين العشق و الشوق .. الألم و الانكسار هامسا : أين انت حبيبتي ؟

تنهد معيدا إياه إلى مكانه و في تلك اللحظة
وصلته مكالمة هاتفية و التي بمجرد ما أن رد عليها تشنجت ملامح وجهه و هتف بقسوة ارعدت قلب المتصل  : أريده الآن و إلا ترحم على روحك !

أغلق الخط و تنهد مجددا محدقا في الصورة مغمغما: لا أعرف كيف سأفعلها و لا حتى كيف أجعلهم يصدقونني و لكنني ساجدك ملاكي .

في قصر نصار :

نجوى بقلق : و الله أصبحت أخاف من الرضع...حتى أني أصبحت أتخيل صوت البكاء .

فريدة بتنهيدة و هي تشعر أن رأسها سينفجر  :سنجد حلا يا ابنتي و سيأتي الفرج عما قريب لا تقلقي.

هزت الاخرى رأسها و وقفت مغمغمة بهدوء و إبتسامة دافئة : إن شاء الله ..لألقي نظرة عليه إذا لقد ....

قاطعها رنين الجرس فإتجهت إحدى الخادمات و فتحت الباب لتدخل فتاة طويلة نسبيا ذات شعر عسلي و عينان خضراء عسلية ترتدي قطع قماش فقط..و التي لم تكن سوى نهى ، قريبة إياد بل إبنة عمته ، أقل ما يقال عنها ساقطة لا تعرف لا حدود الله و لا حدود الأخلاق  ..

ضحكت نهى بشماتة عندما وقع بصرها على السيدتين ثم أردفت بسخرية : ما هذا يا ناس ! لا أصدق،  سيدتا الحسن فريدة نصار و ابنتها تحاولان إيجاد طريقة لإسكات رضيع ! ... إنه لمضحك حقا حالكما .

تملك الغضب نجوى لترد عليها بسخط  :ماذا تفعلين هنا؟ ..اخرجي من هنا و لا ترينا وجهك مجددا  ألا يكفي ما فعلته !

نهى مبتسمة  باستفزاز : تؤ تؤ عيب عليك  ..ما هذا ؟ لا يجوز قول هكذا ألفاظ و طرد الناس سيدة نجوى و خاصة امرأة خلوقة مثلك ...لا!! ...صراحة لم أتوقع !

ردت فريدة بحدة مشيرة إليها بالخروج : اخرسي و اخرجي من هنا .

ضحكت الأخرى بإستفزاز : لا تقلقي أنا ذاهبة  قلت يجب أن أمر و أقوم بالواجب  فقط لا غير ..ثم طالعت الصالة المنظمة و الخالية من الضيوف : و لكن من الواضح أنه لا يوجد عزاء هنا غربية جدا ...و فجأة صرخت متألمة متقهقرة إلى الخلف.

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن