وعدتك ...
أن اتجاهل عينيك ، مهما دعاني الحنين
و حين رأيتهما تمطران نجوما ...
شهقت ......💔(نزار قباني)
بقلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28~~~~~~
اغمضت نور عينيها بألم .. ألم جسدي من قبضة نهى التي ضغطت بل عصرت رسغها المصاب من قبل ، و ألم نفسي لهذا الظلم الذي تتعرض له في غياب إياد الذي الله وحده يعلم أين هو الآن....لقد عرفت ان لو لا وجود إياد بجانبها في هذا القصر لما ترددوا في طردها و افتعال المشاكل لها منذ أول يوم لها بل منذ مجيء نهى و رؤيتها لها ...
أغمضت عينيها و هي تنتظر سقوطها عندما دفعتها نهى بكل حدة إلى الخارج و لكنها فجأة وجدت نفسها تستكين في حضن دافىء تعرفه جيداً و ذراعين قويتين تعرفهما يحاوطانها بحماية ...فتحت عيناها لتجده ينظر إليها بقلق و حنان و اسف بينما هي قابلت نظراته بعينان دامعتان بالالم و الشكوى ..
عدل وقفتها و احاطها بذراع بينما حاوط وجنتها هاتفا بقلق و اهتمام واضح للجميع : هل انت بخير حبيبتي ؟
لم تجبه على سؤاله و لكن نظراتها كانت كفيلة لاطلاعه بكل شيء ليكمل هامسا بحنان لاثما جبينها : لا تخافي.. أنا هنا الآن ..
أعاد انتباهه إلى تلك الواقفة أمام والدته و نار الغيرة تحرقها ببطىء لتتغير ملامحه من الحنان إلى القسوة ليهتف بنبرة مرعبة دالة على الهدوء قبل العاصفة : كيف تتجرأين و تمدين يدك القذرة على زوجتي ؟ ثم هدر بها مجفلا الجميع : كيف ؟
ارتجفت نهى في البداية من منظر إياد المرعب و لكن الوقت ليس مناسبا لخوفها و إلا كل شيء سيضيع هباءا ...فهتفت بتهكم و لم تستطع اخفاء نبرتها المهتزة عن إياد : زوجتك ؟؟ لو تعرف ماذا فعلت زوجتك المصون لعرفت من القذر هنا..
قاطعها بغضب شديد : نهى ... إياك و تجاوز حدودك معها و إلا قسما عظما لن تشرق عليك شمس الغد .
نهى بإستنكار غاضب: من أجلها يا إياد ! من أجلها ؟ لقد سحرتك... إنها توهمك بحبها و لكنها تكذب... إنها تريد اموالك لا تريدك أنت افهم ...
نظر لها إياد نظرة أخرستها .. لو كانت النظرات مسدسا لاردتها قتيلة ثم تحدث بنبرة حادة متهكمة : ما هذا ؟ هل تبدلت الأدوار ام ماذا ؟ ثم أكمل بصوت ترجف له الأبدان : اسمعيني يا عا**ة لقد غضضت عيني على مصائبك الحمراء احتراما لعمتي و إلا لكان لك حساب آخر معي.... أما أن تصل بك أن تصرخي على زوجتي و في بيتي أيضا و فوقها تمدين يدك القذرة عليها و تحاولين طردها هذه لن يشفع لك عنها أي شخص ...
نهى بعدم تصديق : إياد ما بك ؟ ألا تريد سماع ما فعلته !
إياد بغضب : لا... أنا أثق بها ثقة عمياء عكسك...و الآن أمامك ربع ساعة لتخرجي من بيتي الى الأبد .
أنت تقرأ
ظلمة عشق
Romanceهو القناص...البارد المغرور ...صاحب قلب الجليد...صعب و حاد الطباع و عصبي ...متملك حد الجنون ...لا يحيطه سوى الظلام ...و لكنه أحبها بل عشقها هي دون غيرها و كان بهواها متيم الا ان لعشقه ظلمات تحاول ابتلاعها. هي ملاك ...بريئة مرحة و شقية ..لم تسلم من...