الفصل الرابع و العشرين

52K 1.4K 152
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💜

*********

و إني أراك بعين قلبي جنة

يامن بقربها مر الحياة يطيب


مقتبس🥀 ⁦
بقلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28

________

صدمت نور عند رؤيتها لآخر شخص كانت تتوقعه أمام باب منزلها و هتفت بفرحة  : حسام ؟!

إبتسم لها المدعو حسام بحنان ثم هتف بمرح و هو يرفع باقة من الأزهار الجميلة أمام ناظريها  : أهلا بإبنة خالتي الجميلة .... مفاجأة .

غطت ثغرها بكفيها من الصدمة ثم اتسعت ابتسامتها لتصبح ضحكة ناعمة خفيفة و تقدمت منه ...و عندما كانت على وشك الارتماء في أحضانه وجدت نفسها تتراجع إلى الخلف بعد أن قام إياد بشدها من قميصها منتصف ظهرها بطريقة مضحكة للغاية  حتى اصطدمت بصدره ، انحنى قليلا و همس في اذنها و هو يكز على أسنانه بغيظ : سنتحاسب فيما بعد يا زوجتي ...ثم رفع بصره إلى الشاب الوسيم الذي ينظر إليهما و كأنه يرى أحد الأفلام الرومانسية الكوميدية و وجه له نظرات نارية هاتفا بحدة : من أنت ؟

ازدرد حسام ريقه الجاف من منظر إياد المرعب و أردف ببراءة و هو يشير لنور التي يحتضنها الآخر بتملك سافر و كأنه أسد يحمي و يثبت ملكية لبؤته : أقسم أني أكون إبن خالتها و أتيت لزيارة هذه الشقية لابارك لها و منه أرى ابنها .

إياد و هو يرص على كل حرف من حروفه قاصدا اثبات ملكيته : و أنا أكون زوجها .

حسام بابتسامة : أعرف لقد سمعت عنك ...ثم حول نظراته إلى نور التي تكاد تترحم على نفسها و قال : و أخيرا هذه السمكة وجدت شخصا مناسبا ليتزوجها .

نور و قد تناست إياد بمجرد تذكرها لايام الطفولة عندما كانوا ينادونها بالسمكة لأنها تعشق البحر و كل ما يتعلق به إضافة أن برجها برج الحوت و هتفت بحالمية و اشتياق لذكرى الماضي : ياه حسام ألم تنسى ! لقد اشتقت اليك كثيرا حبيب....بترت حديثها متأوهة بألم بعد أن قرص اياد خصرها و عصره بين يديه لتسرع مصححة : أخي ... أقصد أخي ..هيا تفضل تفضل ...حظك رائع حتى أميمة على وشك الوصول ....بل كل العائلة .

سار حسام أمامهما إلى الصالة أين سلم و تعرف على البقية و اعتذر عن زيارته الفجائية ... إذ أنه ليلة البارحة فقط عاد من سيدني بعد غياب خمس سنوات و عندما علم بولادة نور أراد زيارتها أولا و يبارك لها فهي أخته بالرضاعة و ليست إبنة خالته و حسب و هذا للأسف ما لم يعلمه إياد  ...وصلت أميمة و بعدها هديل و بقية العائلة اللذين أتوا صدفة  للاطمئنان على نور و لدعوة السيدة فريدة لهم على العشاء فهم لم يعلموا بعد بعودة حسام إلى البلد ... استأذنت نور للذهاب إلى المطبخ و جلب الضيافة و عندما فتحت الثلاجة لإخراج العصير وجدت يد تمتد من خلفها و تغلق الباب و من هو غير مغرورها الأحمق الذي قام بمحاصرتها ثم همس بفحيح و عينيه تقدح شرارا بسبب غيرته : اشتقت له ها ؟ حبيبك ها ؟ و كنت سترتمين في أحضانه أيضاً ! ماذا أفعل بك أنا الآن ؟

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن