السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💚
***********
الجنون ..أن احتضن هاتفي
و صورتك خلف شاشته
و كأنك أنت
(مقتبس)🥀
بقلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28
_________
أغمض إياد عينيه يحاول الاستعداد لما سيواجهه الآن و لكنه سرعان ما انتبه لنفسه ...هو لا يشعر بشيء تجاه هذه الجثة ... إنه قريب منها كثيرا و لكن لا شيء يشعر به ...لو كانت هذه هي زوجته لشعر بالتأكيد بشيء ما يربطه بها...لقد كان قربه من نور يثير إنفجار براكين بداخله ، مجرد لمسة منها فقط تهز جسده و تشعله ، تكهرب دمه حتى أنه كان يشعر بوجودها قبل أن يراها و لكن الآن ! ...لا شيء ...فتح عينيه و قد ضربته الحقيقة ليهتف بثبات : مستعد .
أزال حازم الغطاء لتظهر جثة هامدة لفتاة محروقة ...كان المظهر بشع للغاية لدرجة أن إياد لم يحتمل أكثر و قال بثقة بينما يشيح عينيه :ليست هي .
حازم بحيرة من ثقته: متاكد !!... ربما...
إياد بصرامة لا تقبل النقاش : لا حازم أنا أعرف زوجتي ...حتى لو كانت محروقة سأتعرف عليها .. أنا متأكد من أنها ليست هي ...هذه ليست زوجتي حازم ...و إذا أردت نستطيع اجراء تحليل الحمض النووي للتأكد .
غطى حازم وجه الفتاة بالشرشف مجددا و هتف متنهدا : حسنا إياد...سنجري الإختبار و الآن أيضاً ...نريد لو سمحت عينة من زوجتك ..شعرة مثلا لنطابقها...سأسّرع الإجراءات لكي نتحصل اليوم على النتيجة .
مسح صفحة وجهه بتعب متنهدا : حسنا حازم... سأذهب الآن مع حمزة و سأعطيه شعرة لنور لتتأكد و سترى أني محق .
حازم بأمل : أتمنى ذلك صديقي... أتمنى ذلك .
خرج إياد و اتجه رفقة حمزة إلى منزله ...
بمجرد ما دخل بحث عن نجوى أو والدته و لكنه لم يجدهما ...و عندما استدار وجد أسيل في مواجهته ، سألها ببرود : أين الجميع ؟
ارتبكت قليلاً فهذه ثاني مرة تتكلم معه و ردت بهدوء : السيدة فريدة ذهبت للمقبرة ، السيد مازن و السيدة هديل لم يأتيا بعد ، أما السيد آسر فقد ذهب للمشفى منذ الصباح و السيدة أميمة نائمة بجوار الصغير في غرفتها ...
إياد و لازال على بروده الجليدي: أين لطيفة إذا؟
توترت من لهجته الباردة : لقد ذهبت للسوق رفقة أخي عامر من أجل شراء بعض الحاجيات ...هل تريد شيئاً سيدي ؟
تذكر إياد عندما كانت نور تناديه بسيدي فزجرها بحدة عجز عن كبحها : لا تناديني سيدي...و لا..لا أريد شيئاً منك .
أنت تقرأ
ظلمة عشق
Romantizmهو القناص...البارد المغرور ...صاحب قلب الجليد...صعب و حاد الطباع و عصبي ...متملك حد الجنون ...لا يحيطه سوى الظلام ...و لكنه أحبها بل عشقها هي دون غيرها و كان بهواها متيم الا ان لعشقه ظلمات تحاول ابتلاعها. هي ملاك ...بريئة مرحة و شقية ..لم تسلم من...