الفصل الواحد و العشرين ( الجزء الثاني )

35.7K 1.2K 53
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💚

***********
الجنون ..

أن احتضن هاتفي

و صورتك خلف شاشته

و كأنك أنت

(مقتبس)🥀
ب

قلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28

_________

أغمض إياد عينيه يحاول الاستعداد لما سيواجهه الآن و لكنه سرعان ما انتبه لنفسه ...هو لا يشعر بشيء تجاه هذه الجثة ... إنه قريب منها كثيرا و لكن لا شيء يشعر به ...لو كانت هذه هي زوجته لشعر بالتأكيد بشيء ما يربطه بها...لقد كان قربه من نور يثير إنفجار براكين بداخله ، مجرد لمسة منها فقط تهز جسده و تشعله ، تكهرب دمه حتى أنه كان يشعر بوجودها قبل أن يراها و لكن الآن ! ...لا شيء ...فتح عينيه و قد ضربته الحقيقة ليهتف بثبات : مستعد .

أزال حازم الغطاء لتظهر جثة هامدة لفتاة محروقة ...كان المظهر بشع للغاية لدرجة أن إياد لم يحتمل أكثر و قال بثقة بينما يشيح عينيه :ليست هي .

حازم بحيرة من ثقته: متاكد !!... ربما...

إياد بصرامة لا تقبل النقاش : لا حازم أنا أعرف زوجتي ...حتى لو كانت محروقة سأتعرف عليها .. أنا متأكد من أنها ليست هي ...هذه ليست زوجتي حازم ...و إذا أردت نستطيع اجراء تحليل الحمض النووي للتأكد .

غطى حازم وجه الفتاة بالشرشف مجددا و هتف متنهدا : حسنا إياد...سنجري الإختبار و الآن أيضاً ...نريد لو سمحت عينة من زوجتك ..شعرة مثلا لنطابقها...سأسّرع الإجراءات لكي نتحصل اليوم على النتيجة .

مسح صفحة وجهه بتعب متنهدا : حسنا حازم... سأذهب الآن مع حمزة و سأعطيه شعرة لنور لتتأكد و سترى أني محق .

حازم بأمل : أتمنى ذلك صديقي... أتمنى ذلك .

خرج إياد و اتجه رفقة حمزة إلى منزله ...

بمجرد ما دخل بحث عن نجوى أو والدته و لكنه لم يجدهما ...و عندما استدار وجد أسيل في مواجهته ، سألها ببرود : أين الجميع ؟

ارتبكت قليلاً فهذه ثاني مرة تتكلم معه و ردت بهدوء : السيدة فريدة ذهبت للمقبرة ، السيد مازن و السيدة هديل لم يأتيا بعد ، أما السيد آسر فقد ذهب للمشفى منذ الصباح و السيدة أميمة نائمة بجوار الصغير في غرفتها ...

إياد و لازال على بروده الجليدي: أين لطيفة إذا؟

توترت من لهجته الباردة : لقد ذهبت للسوق رفقة أخي عامر من أجل شراء بعض الحاجيات ...هل تريد شيئاً سيدي ؟

تذكر إياد عندما كانت نور تناديه بسيدي فزجرها بحدة عجز عن كبحها : لا تناديني سيدي...و لا..لا أريد شيئاً منك .

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن