الفصل الرابع

68.1K 2.2K 115
                                    

قراءة ممتعة 🌸
__________

غريب كيف لإبتسامة من كان في ما مضى غريبا أن تمحو ندوب الزمن من روحك ، تشفي جراحك و تسكن الامك
غريب كيف شخص لم يكن له وجود في حياتك اصبح بعد لقاء كل حياتك
غريب كيف لقلوب تعرف بعضها دون العيون مؤكدة القول بأنه إن نست العين ما رأت لن ينسى القلب ساكنه ⁦⁦

بقلمي : نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28 ❤️⁩

___________________

خرج من مكتبه متجها إلى البوابة ظنا منه أنه سيجدها هناك بينما هي في الحقيقة  عندما خرجت من عنده مشت دون ان تهتم بطريقها متأففة بغيظ: متكبر بارد مغرور و أحمق أيضا ...من يظنني أنا " ايلون ماسك"   لأدير صفقاته و هو جالس و لا على باله !

( ايلون ماسك هو رجل أعمال كندي ذو جنسية أمريكية و هو ناجح جدا..جدا 🌸)

توقفت تقضم ظفرها بحرج و ارتباك :  و لكني بالغت قليلا ...حسنا كثيرا على قليلا بقليل يعني هو وثق بي بالنهاية... ثم تأففت مجددا بحنق :  لا إنه يعرف أنه لا علاقة لي بهكذا تفاوضات و أرباح بالملايير و الوساوس تنال مني و مع هذا ... يا إلهي أين أنا الآن ؟

وجدت نفسها تقف وسط رواق طويل مفروش بسجادة   مخملية اضافة الى لوحات فنية رائعة  معلقة على الحائط من الجهتين تفصلهن ابواب غرف ما ذي ابواب خشبية بها قطعة زجاجية  مزخرفة ..شعرت و كأنها في فندق فاخر او تلك القصور التي يستخدمونها كمعارض ..

غمغمت  بذهول من ما تراه  : ما شاء الله و تبارك  ما هذا ؟   السيد نائم في فندق ام ماذا ما كل هذه الغرف ؟ ثم انبت نفسها بغيظ: كفاك غباء أين أنا الان ؟؟ ضِعت بسببه المغرور الاحمق .

تقدمت قليلا إلى الأمام فهي لم تنتبه إلى طريقها قبلا و لن تجازف بالتراجع ، انتبهت إلى غرفة بابها مفتوح  و يظهر من خلال زاويته سيدة طاعنة في السن تجلس على كرسي متحرك و تنظر إلى اللاشيء ، حمحمت  قبل ان تدق الباب و تطل عليها : السلام عليكم جدتي .

قطبت جبينها بإستغراب عندما لم تجد ردا  : مرحباً!! هل تسمعينني ؟ اقتربت منها اكثر و ببطء و جلست موازية لها لتلوح  بيدها هاتفة بلطف : مرحباً ..جدتي هل تسمعينني ؟

نظرت  إليها الجدة مستغربة وجودها لتتنحنح نور بحرج  : احم آسفة على الازعاج و لكن كنت عند المغ... اقصد سيد إياد بمكتبه ثم لا أعرف كيف أضعت الطريق ...هلا أرشدتني إلى طريق الخروج من هنا ؟

نظرت إليها الجدة بدهشة  ففكرت الأخرى قليلا قبل أن تستعمل يديها لشرح ما تقوله هاتفة بإبتسامة لطيفة : حسنا أظن أنك صماء ...الطريق ..ط..ر..ي..ق ذلك الذي نمشي فوقه ..تعرفين الأرض !...هذه الأرض و ملست على الأرض تحتها ثم حركت اصابعها في وضعية المشي: أريد الخروج من مغارة علي بابا هذه أرجوك !!!

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن