فصل اضافي

43.6K 1.4K 198
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🥀
بقلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28

**********

دخلت إلى الغرفة ببطىء كاللصوص لقد اخطئت اليوم و بشدة ..حاولت التهرب منه طوال اليوم و تعمدت العودة إلى غرفتها متأخرة متعللة بالاولاد ..و لكن ها هو مخططها يفشل فشلا ذريعا إذ قابلها و هو يجلس عاري الصدر هناك ماسكا حاسوبه مركزا عليه و يعمل بجدية و كأنه يخطط لاحتلال العالم ... أجل هذا هو زوجها عندما يتعلق الأمر بالعمل و لكن رغم ما يفعله إلا أنها لا تغضب منه أو تحزن ... بالعكس تشعر بالفخر .. إنه يتحمل مسؤولية عماله لقد سألته مرة عن هوسه بعمله هكذا فرد عليها بينما يداعب وجنتها بحنان : أنا مهووس بشيء واحد فقط و إسمه نور ..نور حياتي ... أما العمل فيا حبيبتي هناك الآلاف من العمال الذين مصيرهم و لقمة عيشهم تعتمد علي و أنا أريد تحمل كافة مسؤوليتي تجاههم و لا أريد تخييب ظنهم .

تنهدت بحالمية ...كم هو وسيم زوجها و رائع و ورجولي و جذاب و لذيذ للغاية لذيذ جداً جداً .عضت شفتها السفلى باغراء ثم انتبهت لنفسها لتؤنبها بشدة ...تبا لهرمونات الحمل الغبية التي تجعلها تتصرف كمنحرفة هاربة من سجن ما ... إنها الآن في السادس و في حملها الثالث إلا أنها لا تكف عن التوحم عليه ...رباه هل هذا طبيعي حتى ؟ ...تقدمت منه تقدم قدما و تؤخر أخرى حتى جلست على الطاولة مقابله و لكنه تجاهلها بالكامل و هذا ما آثار حنقها ...لاحظت صينية الطعام التي لم تمسسها أنامله الخشنة و لكن الحنونة في أن واحد ...و ها قد عادت مجددا إلى تفكيرها المنحرف ...همست من تحت أنفاسها بحنق : اوف منك يا نور ...تحملي ما بك ؟ ازدردت ريقها و هي تتأمله بعمق : إنه حبيبك أكيد سيسامحك .

حمحمت لتثير انتباهه و لكنه لم يرفع رأسه حتى مكملا الدق على لوحة المفاتيح لتزفر بغيظ طفولي هاتفة بنبرة تشبه نبرة الاطفال : ايدو ؟ .... ايدو ألا تريد أن تأكل قليلاً ؟

عبست عندما تجاهلها و تنهدت تفكر في خطوتها التالية ...

ثوان فقط و لمعت فكرة شيطانية في ذهنها قبل أن تبتسم بخبث مثل توم عندما يجد طريقة أخرى لمسك جيري ...

زمت شفتيها بعبوس و أطلقت العنان لدموعها تبكي و تشهق بزيف .

لقد شعر بدخولها منذ البداية .... أصلا منذ متى لا يشعر بها ...رغم أنها في الآونة الأخيرة أصبحت تتجول في المنزل حافية القدمين مما يجعل من الصعب توقعها ....تجاهل صوت قلبه الذي يصر على أخذها الآن بين ذراعيه و التنعم بدفئها ...المطالبة بكرزتيها ليعاقبها على فعلتها اليوم عوض هذا التجاهل المقيت الذي ينغز قلبه و لكنه لم يعد يحتمل عندما سمع شهقتها ليضرب إعادة تربيتها عرض الحائط راميا الحاسوب جاذبا إياها إليه يضمها إلى صدره بقوة و يلثم أعلى رأسها عدة قبل رقيقة حنونة متتالية هامسا بقلق : حبيبتي !! ....يا روحي أنت ما بك ؟ ماذا حدث ؟

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن