ظلمة عشق

الفصل الثامن

و فجأة يختفي الجميع و لا يبقى سوى الله و انت .

بقلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28  ❤️⁩
_____

صدمت من سؤاله الغير منطقي تماما لتقرر تجاهله كليا فالظاهر انه جن او الأحرى فقد عقله تماما هذه المرة و الله يعينها عليه لأن يدها أصبحت ترعش لوحدها و كل ما تريده اما صفعه او ضربه بالمقلاة على وجهه بالتحديد .

اقترب منها قليلا عندما لم يلقى جواب و سألها مجددا بإصرار و جدية: لقد سألتك سؤالا جاوبيني عليه ...مالذي تفعلينه ؟

قلبت عينيها بلامبالاة...هذا أكيد يعاني من انفصام في الشخصية أو ربما مرض الزهايمر ...يفجر قنبلة في وجهها و يثير زوبعة بل عواصف هوجاء  في أفكارها الهادئة طالبا منها الزواج و بأبرد طريقة هكذا فجأة و دون سبب  ثم يأتيها ببساطة و يقول لها مالذي تفعلينه ؟ هي ؟ يسألها هي ؟؟

جفلت عندما صاح بها بنفاذ صبر  : جاوبيني هيا .

نظرت إلى عينيه التي تلمع بغرابة و غير آبهة لقربهما و لا لأي شيء آخر كزت أسنانها بغضب مهسهسة : أنا لا أفعل شيء بل السؤال الأصح و الأدق هو ما الذي تفعله أنت سخرت متابعة : فأنت الذي تفعل كل شيء ما شاء الله تأمرني بالزواج منك و عندما أرفض  أنا أنت لا تتقبل الأمر و عندما أقرر أنا الإستقالة أنت من يرفض و لا يتقبل الأمر اذا اشرح لي لو سمحت مالذي تفعله أنت و مالذي تريده  سيد نصار و أخبرني الآن من المخطىء بيننا ؟

إياد بثقة و هدوء و كأن إجابة سؤالها  بديهية جدا : أنت طبعاً .

حدقت فيه بذهول مشيرة إلى نفسها بإستنكار  : أنا!!!!!

اياد مومئا بتأكيد : طبعا أنت و من غيرك ..طلبت منك الزواج و أنت بكل غباء رفضتي ثم قدمتي إستقالتك من شركتي في اليوم التالي .. أنا حتى عرضت عليك أن تتزوجيني لمدة عام واحد فقط و زواج صوري فوقها و هكذا  انت ستكونين أكبر المستفيدين منه و لكنك رغم ذلك  لم تقبلي أيضا اخبريني من الغبي هنا ؟ من المخطىء ؟ طبعا انت .

تنهد عندما وجدها تنظر اليه بعدم تصديق ليتنحنح متابعا  بجدية : حسنا دعينا من هذا ..هلاّ شرحتي لي  سبب رفضك المستمر و الغير منطقي للزواج مني ؟

نور بغضب طفيف : غير منطقي ! هل ترى رفضي غير منطقي ؟ و ماذا عن طلبك بالزواج مني فجأة  هل تجده منطقيا ؟

قلب عينيه بضجر : لا تغيري الموضوع فلا يهم من المنطقي و من المجنون الآن فقط اخبريني لماذا ترفضينني مع أني شرحت لك أنه زواج صوري فقط و سأعطيك الطلاق بعد عام إن أردتي ذلك و إن لم تريدي سنحاول إنجاحه  ثم أكمل بعدم تصديق هو الاخر :  أنا أجد أنك مستفادة جدا من هذه الصفقة بحق الله فلما لا تريدين التفكير بالأمر حتى ؟