السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🌷
بقلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28
~~~~~~~~~~
الكل كان ينتظر انتهاء الطبيب من معاينة عاصم حتى زكرياء و سماح اللذان أتيا قبل مدة لمسنادة العمة عفاف فرغم كل شيء هي لا تستحق سوى الخير ..ينتظرون خروجه عله يخبرهم بشيء عن صحة من بالداخل و يريح المسكينة والدته و التي بالحديث عنها كانت تجلس على كرسي متحرك بعد انهيار جسدها من التعب و دموعها التي لا تتوقف ..تعرف أنه عاق و كل ما يحدث له هو عدالة السماء و لكنها أمه ... أمه التي و إن يفعل ما فعل و أكثر ستسامحه و تخاف عليه ...
خرج الطبيب و علامات الأسف بادية على وجهه ليوجه حديثه إلى آسر الذي يقف جوار كرسي العمة عفاف قائلاً : نحن آسفون ..
بمجرد نطقها زادت العمة في نحيبها هازة رأسها بنفي وسط دموعها الغزيرة : لا أرجوك ابني لم يمت..
قاطعها الطبيب بشفقة : اسمعيني أولا يا سيدة عبد الله ...السيد عاصم حي يرزق و لكنه و للأسف تعرض إلى إصابات خطيرة أدت إلى تلف الأجهزة العصبية للحركة اللاارادية ..بكلمات أخرى تضرر النخاع الشوكي الموجود على مستوى عموده الفقري هذا عدا عن الإصابات الأخرى مما أدى إلى إصابته بشلل كلي .
شهقت كل من سماح و أميمة بينما زكرياء و آسر نظروا إليه بصدمة ...هل عاصم ذاك الذي لم يترك شيء إلا و فعله أصبح الآن مشلول ؟
رغم أفعاله المشينة و تصرفاته التي لا تغتفر إلا أن هذا العقاب كان قاسٍ جدا على شخص محب للحياة و كثير الحركة مثله .
آسر مزدردا ريقه بصعوبة : و هل يوجد أمل في شفائه حضرة الطبيب ؟
الطبيب بأسف : طبيا لا يوجد ... للأسف حالته معقدة جداً و لا أمل في إصلاح جهازه فالإصابة دقيقة جدا و خطيرة و لكن مع الله كل شيء ممكن من يعرف ربما تحدث له معجزة و يتحسن كأن شيئا لم يكن فقط ادعوا له انه بحاجتكم الآن .
و أخيرا إستطاعت عفاف إخراج صوتها فأردفت بخفوت و تهدج : أريد..رؤيته..لو..سمحت!
الطبيب بتفهم : سننقله إلى غرفة خاصة الآن بجانب غرفة حضرتك و وقتها تستطيعين رؤيته وقتما شئتي .
اومئت له ليتشكره آسر و زكرياء قبل أن يرحل عائدا إلى عمله تاركا إياهم يحاولون استيعاب ما يحدث..
بعد مدة كانوا يجلسون في غرفة عفاف إلا آسر الذي خرج كي يتصل بإياد و الذي رد عليه بعد عدة محاولات ..
آسر بغضب : إياد أين أنت ؟كل هذا الوقت لترد علي ؟
إياد بحدة : آسر لا تنسى مع من تتكلم .....انتبه لصوتك و كلماتك .
أنت تقرأ
ظلمة عشق
Romanceهو القناص...البارد المغرور ...صاحب قلب الجليد...صعب و حاد الطباع و عصبي ...متملك حد الجنون ...لا يحيطه سوى الظلام ...و لكنه أحبها بل عشقها هي دون غيرها و كان بهواها متيم الا ان لعشقه ظلمات تحاول ابتلاعها. هي ملاك ...بريئة مرحة و شقية ..لم تسلم من...