الخاتمة/ الجزء الثاني

64.1K 1.8K 346
                                    

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💙

بقلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28

*********

بعد خمس سنوات :

صاحت بغيظ : فارس ...يا فارس ...تعال إلى هنا أيها الشقي ..

توقفت قليلا تلهث بسبب ابنها المشاكس الهارب و حملها الذي زاد عليها ألم يكفيها مشاغبيها الثلاثة ملست على بطنها البارزة قليلا و غمغمت بحنق طفولي : يا إلهي سيقتلني هذا الطفل يوما ما ثم تذكرت الآخرين اللذان كانا يلعبان في الحديقة أمامها و لكنهما اختفيا لتصيح بهلع مجددا: يا إلهي ..لييين ...ادرييس تعاليا إلى هنا اين ذهبتما إنه ميعاد الغذاء .

و فجأة شعرت بذراعيه تحاوطانها من الخلف لاثما وجنتها و مغمغما بصوته الرجولي : كيف حال زوجتي الحلوة ثم بسط يده على بطنها : و طفلي الجميل ؟

اعادت نفسها إلى الوراء متكئة عليه و هتفت بعبوس جعله يود أكلها : لست بخير أبدا...لقد جننوني اولادك ايدو... أنا لا أعرف من أين أتوا بكل هذه الشقاوة ...حتى إبنك الجميل هذا لم يدعني آكل شيء كل ما أرى الطعام أشعر بالغثيان ..

ضحك على مظهرها الطفولي الحانق و قبل أن يكمل انقض عليه فارس و لين يهتفان ب"بابا أتى" بفرحة عارمة لينحني إليهما ضاحكا ثم حملهما ليقبلان وجهه بفرحة تحت ضحكاتهما .

بينما إدريس عانق أمه و أبعدها عن والده بحنق متمتما بغيظ: ابتعد عن أمي ..... أنا لا أريدك أن تقترب منها أبدا ..

نظر له إياد بحنق و غيرة : اسمع يا ولد لا تجنني... أنا والدك و هذه زوجتي .. اكبر و تزوج واحدة و خذها إليك وحدك .

إدريس بغضب لطيف و تحدي مماثل : لا...هي أمي فقط و أنا أريد أمي فقط و لن تقترب منها مجدداً مفهوم ... أنا ادع فارس و لين يقتربان منها لأني لا أريدها أن تحزن و لا أريد أن ابكيهما أيضاً ... ثم أكمل ببراءة و عيون لامعة عكس حالته منذ قليل مع والده : أليس كذلك ماما ؟

انحنت نور لتقبله من كلتا وجنتيه ضاحكة : بلى يا روح الماما.. يا عمري أنت...كم أعشق قطعة الحلوى خاصتي يا عالم .

احتضنها إدريس مخرجا لسانه الى والده الحانق و قال بطفولية محاولا إخراج صوته ذو بحة رجولية كوالده : و أنا اعشقك أيضاً يا حلوتي .

ضحكت بشدة على مظهر ابنها و والده إذ هذا هو حالهما دائماً ما يتشجاران عليها كلٌ يبعد الآخر و الصغير لا يتقبل فكرة أن والده له الحق في أمه ... للآن تتذكر عندما اخبراه عن حملها هذا وقتها بكى لأن أمه ستبتعد عنه و سيكون هناك أحد آخر غير فارس و لين يشاركه بها ...و عندما كانت تعاني من أعراض الحمل كان يبكي أيضاً و يلوم والده بطريقة مضحكة قائلاً ببكاء : أنت السبب ... لماذا جعلت أمي تأكل أخي ؟

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن