الفصل الثاني عشر

56K 1.7K 158
                                    

الحب ....

له أنواع كثيرة تعبر عنه !
فالاهتمام بك ....حب !
و الخوف عليك .... حب !
و الحرص على سعادتك ... حب !
و قبول عذرك ... حب !
و هجرك أحيانا ... حب !

بقلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28
🥀
~~~~~~~~~

جلس الفتيات رفقة فريدة و صفية في حديقة قصر نصار بينما الشباب جلسوا سويا مقابلين لهم يتحدثون عن الصفقات و المشاريع و غيرها و حتى أمور الحب بين مازن و آسر و فضول إياد الذي أظهر لامبالاته كالعادة .

سعدت فريدة بالتعرف على الفتيات كثيرا حيث كن كلهن ذوات شخصية رائعة جذابة تحمل سحرا خاصا أوقع بأولادها ..ضحكن سويا و تخلصن من خجلهن و تلك الرسميات فيما بينهن ...

تعرفت فريدة ايضا على جانب نور المجنون اذ اتضح ان كنتها مجنونة من الطراز الرفيع و لم تصدق كيف التقت بإبنها و انها لم تعجب به في البداية و ذهلت عندما أخبرتها نور بمرح : صدقيني ماما كنت أظنه سيتزوجني فورا ليعذبني كما يحدث في الروايات .

فريدة بذهول : و لماذا ؟

نور بشقاوة : و الله جميع الروايات التي قرأتها هكذا ..بمجرد ما تتواقح الفتاة المسكينة مع رجل الأعمال المغرور يتزوجها لينتقم منها .

ضحكن عليها و على افكارها المجنونة ..لم تتعرف على نور فقط بل حتى أميمة و هديل لتصبح امهن دون حواجز ..و قد سعد الشباب بذلك ...فهاجس عدم تقبل امهم لحبيباتهم اقلقهم أكثر من الفتيات عدا إياد الذي كان يعرف أن والدته ستتقبل نور كما فعلت جدته من البداية ...و لكن السعادة لا تدوم طويلاً ..فها هي نهى تمشي بخطواتها ظانة أنها عارضة أزياء تتبعها لطيفة التي نظرت الى إياد بقلة حيلة .

اتجهت مباشرةً إلى طاولة الشباب تمشي بغنج و تبتسم ابتسامتها التافهة في نظرهم حتى وصلت إليهم قائلة بإبتسامة واسعة : أهلا شباب ...كيف حالكم ؟

تنهد آسر هاتفا بدرامية : كنا بخير أقسم .

أما مازن فكتم ضحكته على امتقاع وجهها بعد أن فهمت قصده لتولي انتباهها إلى إياد الجالس بغرور و هدوء غير مبالي بأحد و نظراته مركزة على زوجته التي تتابع الموقف بغيرة واضحة

نهى بنعومة : كيف حالك إياد ؟

قلب عينيه بملل واضح و قبل أن يرد عليها برد يناسبها اتاهم صوت والدته التي قالت بإبتسامة .. المسكينة لا تعرف حقيقة إبنة صديقتها و أخت زوجها : نهى ! تعالي إلى هنا حبيبتي ...

سرعان ما تقمصت نهى شخصية الفتاة الطيبة ذات الأخلاق العالية راسمة إبتسامة بريئة مزيفة مثلها على ملامحها قائلة : قادمة عمتي ...ثم اتجهت ناحيتها لتسلم عليها بالاحضان قائلة بلوم مصطنع : لم أكن أعرف أنك هنا و الله و إلا كنت أتيت لاستقبالك في المطار ...كيف حالك ؟

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن