ظلمة عشق

الفصل الخامس و العشرين و الأخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💙

*********

سألوه عنها ..و عن حبه لها !

ضحك بسخرية عليهم...فمهما وصف و حدّث ستذوب عقولهم و لن يفهم أحد ما يحدث في قلبه لمجرد ذكرها أمامه فقط ⁦

( بقلمي )🌻
ب

قلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28

---------

بعد مدة كان إياد يقف بكل برود أمام هذا اليوسف أو ما تبقى منه ..

يوسف بوهن :سأعترف أرجوك توقف فقط ..ساخبرك بكل شيء.

إياد بجمود : إذا ابدأ من البداية .

يوسف بألم : بدأ كل شيء في السجن ...عندما التقى ابي بإبن عمتك العاق ...عاصم ...لقد كان لقائهما محض صدفة ...بعد أن عرف كل منهما حكاية الآخر قررا الانتقام منك و تدميرك .. و ما الشيء الذي سيدمرك ؟ ما هو أكثر شيء غال تملكه و تخشى خسارته ؟ لقد كانت هي ...لقد قرروا قتلها كي يدمروك فقط ...انتقاما منك ...كي يتحطم فؤادك و تنكسر ...كي تختفي سعادتك ... لقد خطط أبي لذلك .. و ساعده عاصم و نهى لأن الحقد و الغيرة اعمتهما ...لقد رفضتُ من البداية قتلها ...لم يكن لها ذنب ...لقد كانت بريئة تماما و لم تؤذي أي أحد ...و خير دليل أني قررت الانتقام منك عن طريق العمل و لكنها دخلت وقتها و أنا لم أتعرف عليها لان عائلتانا منفصلتان منذ أن كنا صغار في السابعة و وقتها حدث ما حدث ...رفضت و لكن أبي أصر و كذب علي طالبا مني اخراج عاصم من السجن و عندما عرفت أنك سحبت الشكوى ساعدته و جلبته عندي .. لم أكن أعرف أن المخطط لا زال قائماً ...في يوم ما سمعت تعاقدهما مع سائقك و سائق الشاحنة إذ كان الإتفاق أن يخرج "محسن" زوجتك من المنزل و أن يوصلها إلى طريق الحادث ثم يرمي نفسه من السيارة و بعدها " فتحي " يكمل المخطط بظهوره المفاجىء بالشاحنة و رمي نفسه أيضا قبل التصادم و لأنهما قاما بتعطيل السيارة لم تستطع زوجتك أن توقفها أو حتى تغير اتجاهها إن حاولت حتى و هكذا للأسف حدث ذلك الحادث .. بعدها إستمر والدي بالتواصل مع نهى و عاصم عبر هاتف لا أعرف كيف تحصل عليه ...ثم تهدج صوته و انكس رأسه و هو يكمل بقهر و دموع: أنا آسف لاني لم اتدخل .. كنت جبانا ...لم انقذها ... أنت محق ... أنا استحق العقاب...ضميري يعذبني كثيرا منذ ذلك اليوم ... أرجوك خذ ثأرك مني ... أرجوك ارحني من هذا العذاب .

كانت كلماته تنزل كالسوط على روح الآخر ...حاولوا قتلها بسببه .. تعذبت لأنه أحبها .. عانت و بكت و تألمت بسبب عشقه لها .. لأنه كان سعيدا معها ...هو السبب في كل ما يحدث هو السبب ...هو الذي أدخلها إلى عالمه ..ملاكه البريء ... هو من وضعها بين شياطين لا ترحم ...بسبب أنانيته و حبه لها قتلوها ..بسببه هو حُرم منها و حَرم إبنه من حنان الأم...سيكبر طفله ليكون مثله دون والدته ..دون أن يعرف روعة و حنان والدته..لا..لا..لن يسمح ..هي وعدته و أكيد لن تتركه لوحده ..ليس بعد أن وجد السعادة أخيرا و عَشِق بصدق يُحرم من حبيبته ...لا أبدا ...