الفصل السادس عشر

64.6K 1.5K 158
                                    

حبك يا عميقة العينين
تطرف
تصوف
عبادة
حبك مثل الموت و الولادة
صعب أن يعاد مرتين

( نزار قباني )
بقلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء
White_rose_28
⁦❤️⁩

~~~~~~~

فتحت الرسالة لتشهق بسعادة من محتواها:

زوجتي العزيزة بل أقول روحي الهاربة الجميلة و ابنتي الصغيرة و حبيبتي الفاتنة البريئة .....آسف.... أنا حقا آسف ...لم أقصد ما قلته و لكنك تعرفين ما الذي أصبح عليه عند غضبي...لم أقصد جرحك فصدقيني قبل أن أفعل ذلك أكون أقتل نفسي ببطء ....لقد قلتي تحكم في غيرتك و لكنك لا تعلمين مدى عشقي لكي نوري..يا نور حياتي .... أنا أغار عليك حتى من أخي و أمي و جدتي عندما تكونين برفقتهم.... أغار حتى من الهواء الذي يلامس شعرك ....ربما تتساءلين هل أنا مجنون ؟ أجل مجنون و أشد الجنون بك ... حبيبتي أنا لم احب قبلك ..لم أعجب حتى بواحدة قبلك ...لم اجرب شعور الحب إلا على يدك و لن اجربه بعدك ... لذا ربما عندما شعرت به شعرت به بقوة ...اعذري قوة مشاعري تجاهك حبيبتي ... آسف على كلماتي التي احزنتك و أريد القول أن وقعها كان كالسهام على قلبي قبلك انت.... أنا آسف و لكني آسف على حدة كلامي معك فقط و ليس على ضرب ذلك الغبي السمج... ان كنت غفرتي ذنبي الأحمق بحقك اصعدي إلى غرفتنا ....و لا تعاندي رجاءا .

انتهت من قراءة الرسالة و عينيها متلألأتان بالدموع لم تعرف ماذا تقول بعد رسالته هذه... أجل تعرف أنه يحبها بل يعشقها مثلها و ربما أكثر و لكن لم تتصور إلى هذه الدرجة...لم تعرف أنه رومانسي رغم بروده ذاك ... أجل غضبت منه و لكن غضبها تلاشى في تلك اللحظة ...

نهضت تركض لغرفتها علها تجده و ترتمي في أحضانه ...دخلت غرفتها و دموع الفرحة تترقرق في عينيها منادية بإسمه :
إياد .... حبيبي أين أنت ؟!....فتشت أنحاء الغرفة و لم تجده لتتمتم بإستغراب : أين ذهب هذا و لماذا قال ان أصعد للغرفة... أعادت قراءة الرسالة لتتاكد من كلماته لتقول بحيرة  : لا حول و لا قوة الا بالله ...لقد قال الغرفة !!! ما به هذا؟

استدارت مغادرة ليلفت انتباهها علبة بيضاء كبيرة نسبيا ملفوفة بشريط أحمر معقود على شكل فراشة و فوقها رسالة أخرى كسابقتها مع وردة حمراء موضوعان على السرير...

تساءلت نور عن ماهيتها و كيف لم تنتبه لها لتجيب نفسها بحنق : و كيف أنتبه و أنا دخلت كمن ينقل خبر تفجير قريب ...ضحكت بخفة :  كله منك إياد الأحمق المغرور المنحرف الغيور ..

تحركت باتجاه العلبة ، أخذت الرسالة بلهفة بعد أن تنشقت عطر الوردة الحمراء الجميلة و باشرت في قرائتها بصوت مسموع و على وجهها إبتسامة حالمة:
عزيزتي ... أعرف أنك تتساءلين أين أنا الآن ...كما أعرف انك شتمتني و لعنتني  قآلاف الشتائم و اللعنات يا هادمة اللذات ... أجل قلت لك اصعدي و لكن لتجدي هذه...افتحي العلبة صغيرتي و لاقيني بعد ساعتين في الحديقة الخلفية ...مع حبي ...المغرور الأحمق
ملاحظة : لقد قلت ساعتين صغيرتي فاصبري و تحكمي في فضولك و لا تأتي لا قبلها و لا بعدها مفهوم ! احسنتي...فتاتي المطيعة ... أحبك .

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن