ظلمة عشق

الفصل الثالث و العشرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🧡

*****

و ما حبي لك كحب الأقواس للكلمات ....تحتضنها خوفا من غرقها في سطور الكتاب .

( بقلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28 )

⁦❤️⁩

------------

بعد فترة كان الجميع يجلس أمام غرفة العمليات باستثناء نور التي وضعوها في العناية المركزة بعد أن كانت على وشك إجهاض الجنين ..

خرج الطبيب بعد ساعات من  غرفة العمليات متنهدا بينما يزيل كمامته: الحمدلله استطعنا إنقاذه  كانت الرصاصة فوق القلب مباشرةً .... لقد كتب له عمر جديد .

فريدة بلهفة : هل نستطيع رؤيته الآن ؟

الطبيب بنبرة عملية : سنضعه في العناية المركزة  للتأكد من زوال الخطر و بعد أن نتأكد من ذلك سننقله إلى غرفة خاصة أين يمكنكم رؤيته وقتما  تشاؤون .

مازن بامتنان : شكرا لك دكتور.

فريدة بدموع و هي تتهالك مجددا على المقعد : آه يا بني .... لماذا المسكين لا يتهنى بحياته ؟ كلما خرج من مشكلة يقع في أخرى .

أميمة بمواساة : الحمد لله أمي... إنه بخير الآن...الله ستر...لاتقولي هذا  وعسى أن نكره شيئاً و هو خير لنا .

هديل و هي تضع كفها فوق كف فريدة: كما قال تعالى "لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا "...الحمد لله أمي....سيكون بخير إن شاء الله .

فريدة : الحمد لله الحمد لله .... ثم هتفت بلهفة و قلق : نور ابنتي كيف حالها ؟

أميمة بحزن على حال شقيقتها : لا زالت فاقدة الوعي ...لقد كادت ان تجهض و لكن الله ستر .. إنها الآن تحت العناية حتى يتأكدوا من صحتها و صحة الجنين   .

تنهدت فريدة و قالت : رباه رحمتك ...من معها ؟ لا تقولي أنها وحدها ؟

هديل بسرعة : لا ... أمي و أبي و زكرياء  و سماح أيضاً بجانبها ..

مازن باستغراب : أين ذهب آسر ؟

نهضت أميمة و اتجهت إلى مازن قائلة بخفوت : لقد ذهب للشرطة رفقة زكرياء ....قال أنه لن يرتاح إلا و ذلك الحقير خلف القضبان ...

تنهد مازن و قال : لقد اتصلت بصديق لنا و قال لي أنه سيتدبر الأمر لذا حاولي أن تتصلي انت به و اخبريه أن لا يتهور و يعود إلى هنا...هو لن يرد على مكالماتي أنا متأكد و اخبريه عن حالة إياد .

اومئت بهدوء : حسنا .

ثم تذكر سائلا إياها: كيف حال عمتي؟

حزنت ملامحها و هي تجيبه : لقد ادخلوها إلى غرفة خاصة انه فقط ضغط الدم .. الآن هي بخير و نجوى معها أيضاً .