الفصل السابع

73.5K 2K 169
                                    

اولا ... هذا الفصل طويل و يمكن اعتباره أنه نقطة التحول في الرواية .. لأنه من هنا فصاعدا سندخل في صلب القصة و تتغير مجريات الأحداث مع ظهور حقائق و شخصيات جديدة .... و الآن أترككم مع الفصل ...قراءة ممتعة 😘
______________

أنا في عشقك مجنون و في بحر غرامك غواص لا يجيد العوم ... أنا متملك و مهووس بك .. اعذريني ...اعذري قسوة مشاعري فأنا رجل شرقي للأسف وقع في حبك الميؤوس

بقلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28 💔

________

تابع الشقيقان سهرتهما رغم هالة التوتر التي غلفت المكان  ثم اتجه كل منهما إلى غرفته للنوم الذي تمرد عليه ، آسر و هو يتذكر تلك الفتاة الجميلة و التي يلقبها بالكستناء و  إياد يفكر في قرار والدته فهو أدرى بعنادها ..

في الصباح و ككل يوم جمعة ...ذهبت نور الى منزل إياد لمجالسة الجدة و بعد إصرار كبير وافقت الجدة على الخروج معها للهواء الطلق في الحديقة...لعبتا سويا  بعض الألعاب الذهنية كحل الألغاز و الكلمات المتقاطعة الموجودة في الجريدة في جو من المرح و الضحك .

كانت نور تبدو غاية في اللطافة و الجمال بحركاتها العفوية و الطريفة غافلة عن ذاك الذي يراقبها من شرفة غرفته و لكن جدته انتبهت إليه لتبتسم بخبث هاتفة ببراءة : عزيزتي أريد أن اسألك سؤال و أجيبيني بصراحة.

رفعت نور بصرها نحوها بعد أن كانت تلعب بزهرة قطفتها من الحديقة و قالت بإبتسامة: طبعا جدتي ..تفضلي .

ابتسمت صفية بحنو و قالت: حبيبتي لا تفهمي قصدي خطأ او اني أحشر أنفي بما لا دخل لي به...أنتم أبنائي و انا أهتم لأمر كلاكما.

اعطتها نور كامل انتباهها و قد ظهرت الجدية على ملامحها لتهتف الجدة بتردد: أنا أريد أن أعرف مشاعرك تجاه إياد بنيتي ....و كما قلت لا تفهميني خطأ و لكن الأعمى و الغبي وحده لا يلاحظ التناغم و الانجذاب بينكما ...ابتسمت بلطف :و انا و الحمد لله لست لا غبية و لا عمياء .

تنهدت نور براحة و قد ظنت أن الموضوع خطير : اوه جدتي اقسم أن قلبي وقع أرضا عندما تحدثتي بتلك النبرة .

صفية بإصرار ناعم : اعذري فضولي و لكن...

هزت نور رأسها مبتسمة: لا داعي للإعتذار جدتي ...اصلا الموضوع ليس بالموضوع الحساس ..

رفعت الأخرى حاجبها بذهول لتتابع نور بصدق و قد لمعت عينيها من دون أن تنتبه إلى ذلك: الحقيقة انا و السيد إياد مجرد سكرتيرة و رب عمل فقط ..اجل بيننا تناغم و انجذاب و لكنه عملي بحت...انا معجبة بشخصية السيد إياد كرئيس مجلس إدارة الشركة و طريقة عمله و تعامله مع الموظفين و العملاء و حتى المشاكل كما أيضا معجبة بجانبه الطيب و الحنون معك و مع الأطفال و العجزة ...ثم ضحكت بحرج : و لكن أؤكد لك أن اعجابي به اعجاب عادي يعني لا شبهة فيه و أظن أن هو المثل رغم أنه لا يظهر استحسانه لعملي كثيرا.

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن