الفصل الثالث عشر ( الجزء الثاني)

55.3K 1.6K 162
                                    

و أنا أهرب من كل شيء إليك .......فكل ما أحتاجه أن أكون بين ذراعيك

بقلمي:نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28 ⁦❤️⁩

~~~~~~~~~~~~

شعر إياد بأن الارض تميد به ...كل شيء مشوش ،  رؤيته ضبابية ...فقد الشعور بالواقع ،اين هو و مع من ؟ فقط ضباب .. أسرعت نهى إليه متصنعة القلق هاتفة بلهفة بينما تقوده إلى أقرب كرسي و اجلسته عليه: إياد ! ما بك ؟ ماذا حدث لك ؟ أأنت بخير ؟

لم يجبها سوى بهمهمة لتبتسم بعدها بشر و قد أيقنت أن الحبة أخذت مفعولها لتقترب منه أكثر تحرك يدها بجرأة على طول ذراعه ذهابا و إيابا بخفة قصد التأثير عليه لتكمل بغنج : هل تريدني أن اساعدك حبيبي ؟ ...اقتربت أكثر منه تتحس ذقنه الرجولية هاتفة بخبث : دع نفسك لي فقط حبيبي و سأساعدك .

أما هو ...فكان عقله مغيب تماماً و رغم تشوشه إلا أنه أبعد يدها عنه بقرف واضح ليردف بعدها بنبرة ثقيلة و كأنه ثمل : ابتعدي عني ...ثم أكمل هازا رأسه بتشويش : لا أريد ... أنا لا أريدك أنت ... أنت... لا أريد ... أنت لست هي ... لست هي .

للحظة فقط أرادت الصراخ في وجهه ...كيف فقط يريد تلك المرأة ...كيف يتركها هي و يختار تلك ؟ تريد أن تخرجها من عقله و قلبه و حياته و لكنه لا يسمح ...تمالكت نفسها و حاولت السيطرة على حقدها تجاه نور مغمغمة  برقة مزيفة : إياد حبيبي ... أنا نهى ! انسيت حبيبتك نهى ؟ دعني اساعدك حبيبي و اعدك أنك ستنسى كل ما يقلقك !

نظر لها إياد محاولا استيعاب كلامها لتزدرد ريقها الجاف خوفاً من رد فعله و لكنه فاجأها بضحكته قائلاً : الدمية العا**ة ... إبنة العمة تساعدني.

حاولت إقناعه و خاصة أنه الآن غير واع لذا تستطيع التلاعب بأفكاره كيفما شاءت لتتشدق بنبرة أنثوية تغري الحجر و لكن ليس رجلا عاشق مخلص: إياد توقف أرجوك .. أنا حبيبتك نهى .

جفلت من صراخه المفاجىء في وجهها : اخرسي ... أنت لست حبيبتي ... أين هي حبيبتي أنا ؟ لف برأسه يميناً و يسارا باحثا في الارجاء مغمغما بثقل : أين هي ؟ لماذا ليست هنا ؟هي غاضبة مني صح ! ....و لكن أنا لا ذنب لي ...كله بسبب الحقير عاصم ... هي لا تريد رؤيتي و لكني أريدها ... أنا لن اسمح لها ...لن تبتعد عني ..

رفع رأسه ينظر إلى نهى بضياع : هي لن تتركني أليس كذلك ؟ ...اجلبيها نهى .. أنا أريدها الآن اجلبيها لي ... لماذا لا تفهم أني اعشقها .

نهى بشر : لأنها لا تحبك إياد ...هي لا تحبك افهم ...هي لا تريدك ثم أكملت برجاء : و لكن أنا أريدك إياد ... أنا أحبك .. أنا افهمك ...اتركها إياد ..انساها و دعنا نكن سويا ...  أنا مستعدة للتضحية بكل شيء من أجلك..فقط قل لي ماذا أفعل كي انال حبك !

نظر لها بسخرية و أردف بكلمات متفرقة : لن تستطيعي ... أنت .. لن.. تنالي ..حبي.. أبدا ....ثم أشار إلى قلبه و أردف بألم : هذا ...أرأيت هذا ؟ يحبها كثيرا و لن يحب غيرها ....هو لا يريدك أنت بل يريدها هي ..ابتعدي عني أريد حبيبتي ، ثم حاول النهوض مترنحا مناديا بإسم نور هاتفا بثمالة لكن لم تخفي تلك الغصة ..غصة الألم : حبيبتي لا تغضبي مني ..تعالي فقط لا تتركيني لوحدي .. أنا آسف اعدك أن لا اعيدها مجدداً فقط تعالي إلي .

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن