الفصل الحادي عشر (الجزء الثاني)

50.1K 1.6K 86
                                    

أنتِ مرآةُ المستحيل

و جنة الروح
و هوس الهوى

(مقتبس)🥀


~~~~~~~~~~~~~~~

تشوش إياد و ذهِل في البداية لكنه عاد إلى بروده المعهود و سيطرته على نفسه  بينما نور حدقت في لطيفة بصدمة ...ما هو مسار حياتها الآن ؟ و كيف أتت أمه فجأة هكذا ؟ و لماذا  في نفس اليوم الذي قرر أن يحدثها فيه عنها ؟ هي لا تؤمن بالصدف ... إذا ! ماذا حدث ؟ رمت نظرة إلى إياد الذي كان يقف ببرود و لكنها تعرف أنه متوتر الآن ...لا بد من ذلك ...قطع الصمت هاتفا بجمود : حسنا ... أنا قادم ..رافقيها إلى مكتبي .

اومئت لطيفة في صمت ثم خرجت تاركة الإثنين يناظران بعضهما لتردف نور بقلق : هل والدتك لم تقبل بزواجنا ؟ هل هي ..

تقدم منها ليداعب وجنتها بلطف : اشش ...هي لا تعرف شيء و لم تسمع بزواجي بعد  و والدتك انا أخبرتها أنها كانت مسافرة و لم تستطع الحضور لذا تفهمت الوضع و لم تسأل ..صمت قليلاً قبل أن يتابع بتردد : نور ..علاقتي أنا و والدتي ليست كأي علاقة بين أم و ابنها ...هناك بعض المشاكل بيننا ... أنا لا أريدك أن تلومي نفسك لما سيحدث أو أن تفكري بأنك سبب أحد المشاكل حسنا ؟ ...ربما غضبت لأني لم ادعوها إلى الحفل و لكن كان يجب علي فعل ذلك ...و ربما غضبت لأني عصيت أمرها ثم تنهد متمتما: و لم اتزوج ابنة عمتي التي اختارتها لي .

نور بصدمة : هل كانت تريد أن تزوجك إبنة عمتك؟

إياد بتنهيدة : صدقيني هذا لا يهم الآن ...انت زوجتي و انتهى ..

اومئت بخفة و لكنها قلقة ..هذا واضح من خلال تصرفاتها و حتى حدقتيها المهتزة : و الآن ماذا سيحدث ؟ هل سأقابلها أنا أيضاً ؟

إبتسم إبتسامة مطمئنة : أجل و لا تخافي أنا معك ...لا أحد و أنا اعني لا أحد مهما كان سيؤذيك و لو بكلمة في وجودي ...لن اسمح بذلك .

اومئت بإبتسامة متوترة ليكمل هو : سأذهب أنا أولا لأمهد لها الأمر ثم سآتي لآخذك ..نظر إلى لباسها و الذي كان عبارة عن فستان منزلي صيفي يصل إلى الركبة وردي فاتح مع أكمام قصيرة ليقول بغيظ : غيّري ثيابك و ارتدي شيئاً محتشما .

عقدت حاجبيها باستغراب : و لكن لا يوجد أحد في المنزل و كلنا نساء ..حتى آسر سيعود في المساء !

إياد بحزم : نور ...لا تناقشيني ...سأذهب الآن .

عبست لكنها هتفت بنبرة طفولية قلقة: حظا طيبا .

إبتسم لطفوليتها ثم غادر الغرفة متجها إلى مكتبه اين وجد فريدة تهز قدميها بعصبية ليتشدق هو بسخرية : أهلا أهلا بالسيدة فريدة ...كيف الحال ؟

فريدة بغضب : حال ؟ أي حال بقي لتسأل عنه بعد فعلتك د كيف تتزوج هكذا دون إعلامي بالأمر ؟ ألم تكن معارضا لفكرة الزواج أم أنه آسر أخبرك بأني أريد تزويجك لابنة عمتك فقررت كسر كلمتي و معاندتي لينتهي بك الحال مع كلبة مال ؟

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن