الفصل العاشر ( الجزء الثاني )

65.4K 1.8K 154
                                    

ارقصي رقصة الحب حبيبتي و دعي الألم يعزف معزوفته
ارقصي تحت ضوء القدر و تمايلي فوق بحر الدموع
ارقصي عل رقصتك تعيد لي الراحة التي فقدها قلبي بوجودك
ارقصي عل أنفاسي تهدأ قليلاً و لا تؤلم صدري
ارقصي و ارقصي حتى أجد سعادتي في حبك لأن حبك قاتل

بقلمي⁦❤️⁩

~~~~~~~~~~

يوم جديد ... آمال جديدة و مخططات جديدة ...تسللت أشعة الشمس الذهبية عبر نافذة الغرفة الكبيرة لتنعكس على العاشقين النائمين بأحضان بعضهما و كل متعلق بالآخر بشدة ..تململت نور بإنزعاج من ضوء الشمس لتدفن رأسها في عنق إياد لتوقظه حركتها ..

نظر لها بحالمية و حب ..حبيبته بجانبه و في أحضانه ..ماذا يريد أكثر ؟ ..حسنا هو يريد حبها ، المسكين لا يعلم أنها أيضاً تريد حبه ..كلاهما يريد شيئاً يملكه من الأساس ، لثم جبينها بحنان و اطال قبلته لينهض بعدها بهدوء شديد كي لا تستيقظ ...لقد جعله الحب أضحوكة صح..يتسلل من فراشه بهدوء و يمشي بخطوات اللصوص خوفا من إيقاظ زوجته .. إياد نصار ..القناص المرعب يخاف من إزعاج زوجته ..و لكنه ضحك ..الفكرة لا تزعجه أو تهز غروره بالعكس ...سعادة لا توصف تجتاحه عندما يفكر بها و أنها جزء لا يتجزأ منه ، تشاركه يومه و دقائق بل ثواني عمره و إن كانت ستحبه مستعد أن يضع كل شيء ..رجولته، كبرياءه ، حياته تحت قدميها فقط تكون له قلبا و قالبا و سيصبح من أجلها إياد عاشق نور و ليس إياد نصار ..قناص الاقتصاد ..تجهمت ملامحه عندما تذكر إبن عمته ..يجب أن يتحدثا و يجب أن يحلا المشكلة و فوراً ...

بعد مدة من ذلك استيقظت نور لتجد نفسها وحيدة في الجناح ..تنهدت بيأس مغمغمة بخفوت  :و هل كنت تتوقعين " صباح الورد يا زوجتي العزيزة " !

ثم فكرت قليلاً لتجد أن ذهابه المبكر شيء جيد .. خاصةً مع ما حدث البارحة قبل نومها و اقترابه الشديد منها ..

طُرق باب غرفة عاصم الذي كان قد انتهى من الاستحمام الآن ناويا على النوم فهو لم ينم منذ البارحة ...تنهد بضيق قبل أن يفتح الباب فإذا به إياد بطلته الرجولية الجذابة ...

عاصم بسخرية : أهلا بإبن الخال والله ، و أخيرا تذكرتني !

قلب إياد عينيه متظاهرا بالبرود عكس ما يموج في داخلها هتف  : ابتعد .

رفع الآخر حاجبه بتهكم من غرور إياد اللامحدود ليتنحى جانباً فاسحا له المجال للدخول و بعد أن أغلق الباب عاجله إياد بعصبية : هي نفسها أليس كذلك ؟

تجهمت ملامح الآخر و أردف بحقد واضح : نفسها يا إبن الخال .

قبل ثلاث سنوات ...يوم حادث نور و عاصم ...

ترجل إياد من سيارته و نظره مركز على تلك الفتاة التي صعدت سيارتها و انطلقت بها فهو قد لمح ظهرها فقط  وقف بجانب إبن عمته الذي وقف بدوره يطالع تلك السيارة الغاربة ببلاهة ..

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن