اقتباس

41.4K 1.1K 13
                                    

اتسعت حدقتيها و الصدمة عقدت لسانها ..هل مغرور أحمق نصار يتغزل بها ؟ هل اليوم غربت الشمس من المشرق و لم ترى ذلك؟

ضحك  على منظرها المصدوم و وجنتيها المشتعلتان ، تقدم أكثر لتتراجع إلى الخلف  : يا إلهي تبدين فاتنة في جميع حالاتك .

نور بخجل و تأتأة : سيد إياد ..

إياد بتنهيدة عميقة و عينيه قد تحولت من بنية إلى سوداء من فرط مشاعره : لقد قلت لك ناديني إياد فقط !

نور بارتباك شديد و خجل : حسنا... إي.. إياد..... أنا..

توقف و قد استدرك نفسه ليضحك عليها هاتفا بمكر : ما بك يا فتاة أكل هذا من أجل بعض الكلمات ؟

نور بغضب طفولي و ضيق من نفسها الغبية و من تلاعبه بها : لا.. أصلا من أنت لأتأثر بك و بكلماتك ؟

تقدم منها بخفة الفهد الذي على وشك الانقضاض على فريسته لتتراجع هي أكثر حتى اصطدم ظهرها بالحائط : إذا لا تتأثرين بي ؟

نظرت إلى ذراعيه المستندتان بجانب رأسها من كلتا الجهتين محاصرا إياها بينه و بين الحائط لتهتف بإرتباك متهربة بعينيها من نظراته العميقة الداكنة : أ..أجل ...

إياد بخبث : إذا توقفي عن الارتجاف ؟ هل لهذه الدرجة قربي يؤثر بك ؟

نفت برأسها بتوتر : لا...لقد قلت لك أنت لا..

وضع يده على خصرها لتشهق بإختناق و قد غادرتها أنفاسها  قبل أن يلف يده حولها ضاغطا على ظهرها جاذبا إياها لتلتصق به ،  داعب وجنتها بانفه و أنفاسه الحارة تلفح صفحة وجهها و غمغم بصوت أجش: إذا لا تتأثرين ؟ أنا أستطيع سماع دقات قلبك من هنا .. انفاسك اللاهثة.. وجهك الذي يكاد ينفجر من حرارته..دفن وجهه في عنقها الذي تساقطت عليه بضع قطرات من شعرها المبلول و لثم الزاوية الفاصلة بين كتفها و عنقها متمتما برغبة: اوه زوجتي الجميلة...انت تتأثرين بي و بشدة..تماما كما انا أتأثر بك .

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن