الفصل السابع عشر ( الجزء الاول )

47.2K 1.4K 52
                                    

لماذا أنت ؟ لماذا أنت وحدك ؟ دون جميع النساء تغيرين هندسة حياتي و إيقاع أيامي و تتسللين حافية.... إلى عالم شؤوني الصغيرة ....و تقفلين ورائك الباب ....و لا اعترض !

( مقتبس )

(نزار قباني)
ب

قلمي: نور الهدى-الوردة البيضاء white_rose_28

⁦❤️⁩

~~~~~~~~

بعد ساعتين :

كان إياد يتوجه إلى مرأب الشركة بعد أن أنهى اجتماعه و لكنه بمجرد ما فتح باب السيارة وصل لمسامعه أكثر صوت يمقته في حياته ..

"مر وقت طويل أليس كذلك يا...ثم أكمل بسخرية: إبن الخال ؟"

نظر له مباشرة في عينيه بجمود و قوة تهز الجبل و هتف بسخرية لاذعة : صحيح يا... إبن العمة .

أخرج عاصم مسدسه و أصبح يراقصه بين أصابعه محاولا بث الذعر في نفس إياد و لكن الأخير لم يحرك ساكنا حتى نظراته زادت قسوة و ثبات..ليردف عاصم بغل و حقد : و أخيرا سنتواجه يا إبن خالي....سنصفي حساباتنا اليوم أيها ال**

عدل إياد وقفته واضعا يديه في جيوبه مبتسما بسخرية زادت من حنق الآخر : و الله ! لم أكن أعرف أنه أنت من ستصفي حساباتنا ..و شدد من كلماته : يا إبن عمتي ..

ضحك عاصم ثم أجابه بتهكم: هذا لأنك تعتبر نفسك الآمر الناهي هنا...ثم تحول التهكم إلى حقد و غل : تظن نفسك ملك على الجميع و تأخذ كل ما تريده دون أن تهتم بغيرك، دون حتى أن تهتم بأنك تأخذ ما لا يخصك .... أليس كذلك ؟

فهم ما يرمي إليه لتتغير ملامحه الجامدة إلى غاضبة : إياك يا عاصم  و إدخال نور بيننا.... نور زوجتي أنا..ملكي أنا كما أنها تحبني أنا و ليس أنت ...لا أشك في أنك تعرف ذلك و لكن يا للأسف تخبىء ضعفك و جبنك من مواجهتي و غيرتك مني خلف قناع مسرحية  زوجتي....كما أني أعرف بمخططك الدنيء في محاولة تشويه صورتها أمامي ! اهكذا تحبها ! تشوه سمعتها ؟!

زمجر عاصم غاضبا: لا...لا... أنا أحبها بل اعشقها و أنت أخذتها مني.. بسببك ...بسببك خسرت حبيبتي بسببك أنت خسرت حب حياتي.

و في أقل من ثانية كان عاصم مطروح على الأرض جراء لكمات إياد و الذي هدر في وجهه بغضب : لا تنطق إسمها أيها ال*** .. أنا لم آخذها منك لأنها لم تكن لك بالأساس..لم تكن حبيبتك و لم تحبك يوما هي حتى لا تعرفك ...ثم ابتعد عنه لاهثا : ابتعد عن زوجتي يا عاصم و إلا...

عاصم باستهزاء و هو يبصق الدم من فمه و لا زال ممددا على الأرض: و إلا ماذا يا ابن خالي ؟

عاد إياد لجموده و كأنه ليس ذلك الشخص الذي كان يكيل اللكمات منذ قليل و رغم ذلك إلا أن الشرار المتطاير من عينه ينذر بعاصفة حارقة ستدمر هذا المطروح أمامه : و إلا سترى الجانب الذي لا أتمنى لعدوي رؤيته ..

ظلمة عشقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن