لست فتاة كاملة و لكني اكتملت بك
بقلمي🥀
~~~~~~~~
طرق إياد باب غرفة والدته ليدلف مباشرةً بعد سماع اذنها ...
فريدة باستغراب : إياد !!! بني ..هل تريد شيئا ما ؟
تقدم منها و إحساس غريب يخالجه ثم هتف بصوت أجش : في الحقيقة كنت أريد التحدث معك في موضوع هام .
اعتدلت فريدة في جلستها قائلة باهتمام : نعم نعم ..تفضل ...و أشارت له بالجلوس بجوارها على طرف السرير .
تنهد و في داخله يلعن نور و عنادها الذي وضعه في هذا الموقف...
جلس بجوارها ثم تنحنح مغمغما بجمود و توتر خفي : لقد أتيت لاعرف الحقيقة .
فريدة بهدوء مستشعرة هالة التوتر المحيطة بهما : أي حقيقة !
إياد بحدة عجز عن إخفائها : أريد حقيقة عمر !
تفاجئت من كلماته فقد ظنت أنه لن يحادثها في هذا الموضوع و قد أصدر حكمه عليها منذ سنوات دون السماح لها بالدفاع عن نفسها ..ادمعت عينيها و هتفت بينما إبتسامة صغيرة مرتسمة على وجهها : أحقاً تريد سماعي ؟
أغمض عينيه و أطلق زفيرا حادا فرغم الجمود الظاهر على وجهه إلا أن الموضوع حساس جداً بالنسبة إليه و دمدم بخفوت : نعم ..... أريد سماعك ... أريد أن أعرف السبب !
كفكفت دموعها التي انحدرت على وجنتيها دون وعي منها ثم وضعت يدها التي بان أثر الزمان عليها على يده : طبعا ... طبعاً بني ...تنهدت ثم تابعت مزدردة ريقها : في الحقيقة أنا أعرف عمر منذ الجامعة.. ضحكت ضحكة خافتة ثم أكملت تسرد له خبايا الماضي و أسراره بينما هو كان يستمع إليها بهدوء و كلماتها تجلد روحه و كبرياءه الذي رفض سماعها من البداية و أصدر حكم الاعدام على علاقته بها, كل ما كان يريده هو الاحساس بوجود زوجته...يريدها الآن و بشدة...يحتاج حضنها الدافىء ...
بعد وقت قصير و طويل بالنسبة له قالت بدموع: هذه هي الحقيقة يا بني أقسم أنها الحقيقة و لم أكذب عليك .... أنت و إخوتك أغلى ما على قلبي و لو لا الظروف لما تركتك من البداية .
مصدوما... هذه هي حالته...الكلمات فرت من لسانه لينعقد و لا يجد شيئاً ليقوله جف حلقه كما جف قلبه منذ زمن و لكنه يعرف أن زمن السكوت قد ولى ..لقد سكت في الماضي و ها هو يرى نتيجة صمته ذاك تنهد منكسا رأسه ثم ازدرد غصته و هتف بندم : آسف.... أنا آسف....لقد ظلمتك... أنا... أنا لا أعرف ما الذي...
بترت والدته حديثه قائلة بدموع : لا تتأسف بني فأنا السبب في كل ما حدث لو اخبرتك بالحقيقة و لم اجبن لما حدث ما حدث أنا التي يجب أن تتأسف... أنا و لم تكمل كلامها لإنفجار مشاعرها التي ترجمت إلى دموع انسدلت من مقلتيها...
أنت تقرأ
ظلمة عشق
Romanceهو القناص...البارد المغرور ...صاحب قلب الجليد...صعب و حاد الطباع و عصبي ...متملك حد الجنون ...لا يحيطه سوى الظلام ...و لكنه أحبها بل عشقها هي دون غيرها و كان بهواها متيم الا ان لعشقه ظلمات تحاول ابتلاعها. هي ملاك ...بريئة مرحة و شقية ..لم تسلم من...