CH:9

2.7K 240 102
                                    



عندما أستيقظت اليوم كان إيڨان هنا لسبب ما..حسناً، إنها شقته على كل حال.

بعد حمام سريع وتحضير الحقيبة خرجت للصالة حيث كان الثلاثة، ألكسيس لديه اليوم عطلة لذا سوف يعلق مع إيڨان لبقية اليوم على الأرجح، وهو شيء لم يجعله يبتسم تماماً.

-صباح الخير.

قال إيڨان بابتسامة من مكانه.

-صباح الخير.

قلت بهدوء، وأعلم أني لم أبتسم، لكنه لم يبدِ رد فعل علي ذلك.

-متى تنهي محاضرات اليوم؟

-الخامسة والنصف..لماذا؟

هز كتفيه علامة أنه لا شيء وبقي صامتاً لدقيقة، وأنا لم يكن لدي وقت للتسكع لذا حملت الحقيبة وسرت للمدخل حيث إرتديت الحذاء، الصمت في الداخل كان غريباً بعض الشيء بالنسبة لأثنين لا يبقيان في مكان واحد إلا وأفتعلا شجاراً ما..لكن علي أي حال..

******

عندما أصبحت الثانية والنصف، وبينما أنا في طريقي لمحاضرة الترجمة تلقيت رسالة من إدجار..

يريد تناول العشاء معاً في مطعم ما في السابعة، وذلك كان مفاجئ جداً وغريباً جداً، وكان علي إعادة الهاتف في جيبي لأجل البروفيسورة التي كانت موجودة بالفعل ما إن دخلت تعطيني نظرة إمتعاض قبيحة لأجل التأخير، ولم أمنع نفسي من إعطاءها تحديقاً طويلاً وبارداً..إنها مبكرة خمس دقائق بحق الجحيم.

الشيء الذي حدث بعد ذلك والذي أنا متأكد منه هو أنها ترصدتني، كانت مادتها الترجمة من اليونانية، وهي حرفياً طلبت مني ترجمة كل كلمة صعبة مرت أمامها في المقال الذي كنا نعمل عليه، وفي كل مرة أنجح في تلك اللعبة الطفولية كانت هي تزداد حنقاً بينما زملاء المحاضرة يزدادون إنبهاراً..أعلم ذلك لأجل كم الـ"أوه، والواو" التي تلت إجاباتي، مع العيون المتسعة..وبطريقة ما ذلك جعلها تعطينا فرضاً من ثلاث صفحات يترجم ويسلم المحاضرة القادمة، والتي ستكون بعد يومين.

حسناً..أليست شريرة؟

كانت قد أنهت المحاضرة قبل الوقت بأربعين دقيقة، وبينما أجمع حاجياتي أكثر من سعيد للإفراج المبكر أستوقفتني الحمحمة أمامي..

عندما رفعت رأسي كان هناك فتاة مع نظارة كبيرة والقليل من النمش تعانق دفتراً وقاموساً وتبدو مترددة جداً، لكن في النهاية وبعد نصف دقيقة من الصمت تكلمت أخيراً .

-مرحباً أنا إيفالين..أمم، لقد رأيت كيف أجبت على كل أسإلة البروفيسور..أتسائل إذا كان بإمكانك مساعدتي مع الفرض الذي طلبته.

عندما أنتهت، زفرت وكأنها تخلصت من مهمة صعبة، ثم وقفت متصلبة كخشبة تنتظر إجابتي..لم تكن تنظر لعيني مع ذلك، وقبل أن أفتح فمي لأجيب كان الجميع يحدقون منتظرين..منتظرين ماذا؟..كنت أعلم بالفعل.

DEVARYA:Revivalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن