CH:39

3.8K 239 811
                                    

5 years later.

- الألعاب في الصندوق تحت السرير، ملابس إضافية في رف المجفف، و لا تتركهما تتصفحان الإنترنت!

دارين التي كانت ترتدي حذائها على وشك المغادرة لعملها توقفت قبل أن تفتح باب المنزل، تستدير ليوليان الجالس على الأريكة في الصالة يضع قدماً فوق الآخرى، يعقد ساعديه و يحدق إليها بلا تعبير.

- هل ستكون بخير؟!

تسأله مع إبتسامة مذنبة..

- بالطبع!

ليس و كأنها كانت لتأخر نفسها عن العمل أكثر من ذلك في حال كانت الإجابة لا!

لذا ما إن سمعت ذلك حتى حملت حقيبتها و ركضت فعلياً خارج المنزل تغلق الباب بعدها بهدوء كي لا يتم الإمساك بها!

.
.
.

يوليان تنهد على الدراما التي تحدث كل يوم فعلياً، حيث كان هو العالق دائماً مع وجود إدجار في العمل و دالاس الذي يختلي بنفسه ليعالج كل المعلومات الواردة من كريستالاته في كل مكان على سطح الكوكب!

أصوات الأقدام الصغيرة الراكضة جعلته يرفع عينيه للدرج حيث تسابقت الطفلتان للأسفل، تتوقفان منتصف الصالة و تحدقان له بصمت، و هو ضيق عينيه بريبة لأجل كم كان ذلك غير مريح!

- أين رين؟

أنالينا سألته بينما تفرك شعرها الأشقر المجموع في ذيل حصان صغير أعلى رأسها.

- ذهبت للعمل.

أجاب بصدق بينما يبادل نظره بين التوأمتين المتطابقتين بعمر أربع سنوات، شعر أشقر و عينان مزيج ما بين الأزرق و الرمادي، و فكر.. للمرة الألف الآن، لمَ كان على والديه أن يحظيا بالمزيد من الأطفال؟!

عندما إقترح على إدجار ذلك منذ خمس سنوات قبل الخروج كان يعني 'بعد' أن يرحل هو!

حسناً..ليس و كأن إدجار أراد أياً من ذلك، لقد كانت 'الماما' التي تريد أن يتم مناداتها بماما من قبل طفل صغير، طفلها الصغير!

لكن كل ما حصلت عليه هو 'رين' منذ أنهما كانتا أكسل من أن تنطقا الإسم كاملاً!

و الآن بعد أربع سنوات تلاشى شغف الأمومة المفاجئ و أصبح هو جليسة الأطفال خاصتها!

- أنا أريد بابا.

بيترا قوست شفتيها في محاولة لأن تبدو حزينة و مقنعة، لكن يوليان منحها تكشيرة يخبرها كم كانت فاشلة في ذلك.

- البابا في العمل أيضاً!

تنهد لأجل السيناريو الذي يتكرر منذ سنوات الآن، و إجابته جعلت بيترا عصبية بينما يحتقن وجهها الصغير غيظاً.

- إذن أحضر دادا !

يوليان منحها نظرة غاضبة قبل أن يفيض صبره و ينهض واقفاً يحدق إليها من إرتفاعه و يمنحها تأشيرة عصبية بإصبعه

DEVARYA:Revivalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن