CH:36

1.9K 188 253
                                    






  - كم دقيقة حتى دخول المقدمة للمجال الجوي؟

كان ذلك أرثينيوس الواقف خلف أحد موظفي الأمن المسؤولين عن إدارة كل شيء داخل سترازار.

شاشة البانوراما الهلوجرامية تعرض الجزء الغربي و الشمال غربي من الجدار القاري، حيث تم تجميع اللقطات على مجال عشرة ألاف كم.

  - دقيقتين و خمس و أربعين ثانية، الشحنة جاهزة للإطلاق الآن.

كان كل من إرمولاي و أجاكس هناك، مع فريق إدارة وحدة تحكم البرج المكون من إثني عشر فرداً.

كم كانت حقيقة أن كل ما يحتاجه الديفاري للقضاء على كل قوات البشر القادمة و التي قد تأتي هو إثني عشر فرداً فقط مهينة..للبشر بالطبع.

  - سيبدأ العد التنازلي للإطلاق خلال عشرين ثانية.

رئيس الفريق قال بينما يضبط إتجاه الإطلاق، يتصرف ببدهية و دون إستشارة أحد، و ذلك جعل أرثينيوس يعطي مؤخرة رأسه تحديقة باردة بينما يعيد عينيه للشاشة، يتحدث دون أن ينظر في أي تجاه.

  - ألغِ الإطلاق و إبدأ بتشغيل الدرع.
 

و الرجل الذي تجمد في مكانه للحظة إستدار له، يتأكد أنه كان جاداً عندما طلب منه ذلك، و النظرة الفارغة التي منحها إياه أرثينيوس جعلته يعيد رأسه للوحة تحكمه، يتسآئل إلي أي حد كان الملك مريضاً ليجعل شخصاً بهذا الإختلال خليفته!

يومئ لمرؤسيه الذين يطالبون بتأكيد منه لإلغاء الإطلاق، و يوجه لهم الأمر لتشغيل الحاجز الجوي للقارة، حيث يتصل سترازار بوحدات الطاقة على الألواح المشكلة للجدار القاري،  يشكل مجالاً يغطي المساحة المفتوحة لأراضي ديفاريا.

يمنع أي هجوم من التسلل للداخل، و إحتواء الأضرار في حال حدث ذلك، إبقائها أقل ما يمكن.

في الخلف كان إرمولاي يجلس على مقعد معدني، في يده كوب قهوة فارغ و يحدق لظهر توأمه بلا تعبير.

لم يكن واثقاً أنه يعلم السبب الذي يجعله يتراجع عن البدأ بالإطلاق، كان لديه تخمين، لكنه لم يكن متأكداً.

خلال عشر ثوان كان الحاجز يعمل، بعد دقيقة ونصف تلقى الجدار القاري أو موجة من الهجوم.

القرآءات المتغيرة على الشاشة جعلت أرثينيوس ينحني فوق طاولة ألواح التحكم مدققاً فيها، يجعل أفراد الطاقم يجفلون للحظة.

الضرر الذي أحدثه الهجوم لم يكن قوياً كفاية ليشكل خطراً، مع ذلك، لم يعط أرثينيوس الأمر بهجوم مضاد!

لماذا؟.. حسناً، من يمكنه أن يعلم؟!

إرمولاي كان يزداد توتراً، كذلك طاقم الموظفين، و أجاكس لم يفعل شيئاً سوى مراقبة البيانات الواردة أولاً بأول على الشاشة.

DEVARYA:Revivalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن