CH: 11

2.7K 240 131
                                    



ضغطت على الزر رقم سبعة في لوحة المصعد وأستندت للحاجز المعدني خلفي منتظراَ. إنعكاسي في المرآة أمامي بعد أن أغلق الباب كان باهتاً. الكثير من السواد، شعري طال أكثر من اللازم، عظام فكي صارت أكثر بروزاً، هناك أيضاً الشحوب المبالغ فيه..

تذكرت كلام كاسيوس من ساعة مضت، عن ما حدث وجعلني أحب اليونان..كان هناك فترة صمت قصيرة تلت ذلك، اسمه كان على حافة لساني، يكفي فقط أن أفتح فمي، لكن قبل أن أفعل -لحسن الحظ -أتصل إدجار، علي غير العادة، وعندما أجبت على غير العادة أيضاً أخبرني أن أقابله في هذا المشفي، حيث لديه شيء ما خاص بالأطباء لمدة أسبوعين..مؤتمر أو أياً كان.

الشخص الذي بادلني التحديق خلال المرآة كان عديم التعابير، كتمثال ما، لوحة ما..غير حي جداً..

جرس المصعد رن، ثم أنقسم التمثال نصفين وظهر الرواق الرخامي الأبيض في الخارج.

الطابق كان إدارياً كما هو واضح من مكاتب الأطباء وأسمائهم على اللوحات البرونزية خارجها. هناك باب مزدوج نهاية الممر، خشبي كبير، وعكس ما هو متوقع من طابق إداري فلم يكن هناك سوى سكرتارتين تحملان الكثير من الملفات وتدخلان مكاتب مختلفة، لم تلتفت أياً منهما إلي.

أرسلت له رسالة أخبره أني وصلت، وبعد نصف دقيقة أخبرني أنه على وشك الإنتهاء.

أستندت ضد الحائط الأبيض منذ انه لم يكن هناك مقاعد خارجاً، أمرر عيناي على الأسم المحفور فوق السطح اللامع المثبت أعلى باب مكتب طبيب ما..

بطريقة ما ظهرت صورة إيلاي أمام عيناي، بمعطفه الأبيض والابتسامة المزعجة..

مالذي حدث له؟

لا أحد أتى على ذكره منذ سنتين، ولم أره مرة أخرى بعد تلك المرة عندما ذهبت لرؤية إدجار قبل الذهاب للهند.

صوت إنفتاح الباب يميني أخرجني من شرودي..كان الباب المزدوج، الكثير من الأشخاص بالمعاطف البيضاء خرجوا، إثنان بملابس رسمية، ثم كان هو، بسترته البيضاء وبنطاله الأسود الرسمي، كان يرتدي قميصاً رمادياً فاتحاً ويحمل عدة ملفات بينما يتحدث مع طبيب آخر..

مع هذا المظهر، من يمكنه أن يخمن أنه أخطر كائن على وجه الأرض..حرفياً!

الأطباء الأخرون أنتشروا في الرواق، بعضهم يثرثر والبعض دخل المكاتب المغلقة وأخرون أستقلوا المصعد. كان ذلك إجتماعاً كبيراً..

بعد دقيقتين صافح الطبيب الذي كان يحدثه ثم إلتفت إلى، ملامحه لا تشي بشيء بينما يحدق في وجهى بصمت، لم أعتدل عن وقفتي المائلة عن الحائط، كنت أكثر كسلاً من أن أفعل..

وأخيراً عندما توقف عن التحديق وتقدم تجاهي كان الرواق قد خلا تقريباً، وعندما أعتدلت واقفاً على بعد خطوة منه مد ذراعيه خلفي وسحبني لعناق، ذراع حول ظهري ويده الأخرى خلف رأسي..

DEVARYA:Revivalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن