CH:12

2.8K 231 167
                                    



التحديق للكلمات اليونانية المبعثرة على ورقة دفتر الملاحظات أمامي كان مثيراً للأهتمام..كم الكلمات التي يمكنك كتابتها بينما أنت شارد قد يعطي لمحة عمن أنت فعلاً.

خليط غير مترابط من لغة أجنبية (حساب، بنت، طريق، زهرة، كمبيوتر، نار، الهند،... آرث).

-دالاس.

سحبت نفساً حاداً بسبب المفاجأة، كاسيوس كان واقفاً عند رأسي مع نظرة قلقة، يد على مفصل كتفي ويد تحمل دفتره وقاموسه، قبل أن يقول أي شيء تمتمت أني بخير، أغلق الدفتر أمامي قبل أن تلتقط عيناه الإسم وأنهض جامعاً حاجياتي.

- أنا بخير.

قلت مجدداً دون سبب واضح، هو ظل واقفاً هناك صامتاً، بروفيسور الصوتيات خرجت منذ مدة، كذلك معظم الطلبة عدا المجموعات المتفرقة للأصدقاء الثرثارين.

سحبت خطواتي خارجاً بينما أشعر به خلفي، لا يتقدم ليصبح موازٍ لي.

عندما خرجنا للحديقة، أجد مقعداً شاغراً أنهار فوقه، ترك هو حاجياته جواري ورحل، يتركني أحدق كمصاب بالذهان لأصص الزرع أمامي.

أشعر بالهوة منتصف صدري وكأنها حقيقية، الكثير من الخواء والألم..ربما الغضب أيضاً لأجل غبائي قبل ثلاثة أيام، لم يكن على الإنهيار بتلك الطريقة، لقد تركته يعلم..تركته يدرك سراً كان يجب أن أخذه معي لقبري، جعلته يعلم أن إبنه المهوس الذي تركه يحتضر ورحل ليموت لأجله قد أحب الشخص الذي سبب هذه الدراما من البداية..

لو كنت مكانه، لكرهتني لحد لن أرغب معه برؤية وجهي مجدداً أبداً.

كوب القهوة الورقى الذي ظهر أمام وجهي فجأة جعل معدتى تنقبض للرائحة، كاسيوس كان هناك مع كوب قهوة ومغلف شكولاة كبير..

حسناً أحدهم لا يكرهني..بعد.

أخذت كوب القهوة بينما ركل القاموس والدفتر جانباً وجلس، يخرج من جيبه حلوى النعناع ويضع الشكولاة في حجري.

-لقد كنت شارداً أكثر من العادي اليوم، حدث شيء ما؟

حدث أني أفسدت كل شيء مع والدي..

-فقط لم أحظ بما يكفي من النوم.

تنهد بقوة بعد ذلك، وعندما ألتفت إليه كان يعطني نظرة "ألم تجد كذبة أفضل"

-ماذا عن خطاب الترحيب بالسفير؟ هل ستقدمه؟

-أجل، حالياً ليس لدي شيء أفضل لفعله، وأفضل أن أبقي نفسي مشغولاً.

نظر لساعة معصمه وتنهد بإنزعاج.

- محاضرة ڨالديمار.

نهض ينفض سترته من الخلف ويحمل دفتره وقاموسه، يشير بيده تجاه المبنى.

DEVARYA:Revivalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن