CH:17

3K 242 154
                                    

اليونان،باتراس.

أنهى إرمولاي مكالمة مع رئيس وزراء السويد،يضع الهاتف على الطاولة أمامه ويحدق لأجاكس الذي كان يجوب الغرفة منذ ساعتين،منذ عاد من المطار بعد إيصال تريشا..

لم يقل كلمة واحدة منذ عاد،لكنه كان في شبه صدمة وتوتره ضرب السقف وهو بدأ يقلق:هل حدث شئ للطفلة؟

وأجاكس توقف عن الدوران حول نفسه يلتفت إليه بشرود قبل أن يخرج هاتفه من جيبه:الطفلة.

ردد الكلمة بينما يتصل بها،وأنتظر الرنين على الطرف الآخر،ينظر لساعة معصمه عندما طال الرنين،يعرف الآن فقط أنها كانت الرابعة فجراً في العاصمة الكندية..

الخط فتح قبل أن ينهي المكالمة والصوت الناعس المتذمر على الطرف الآخر بادره:إنه الفجر أيها الرجل!

وذلك جعل كلاً من إرمولاي و أجاكس يبتسمان..

-مرحباً كيكتي!..آسف لإيقاظك،لم أنتبه للوقت.

-لا يهم ذلك الآن،لقد إستيقظت وانتهى الأمر.

وبينما تحاول إشعاره بالذنب أكثر أشار له إرمولاي بإن يقول لها مرحباً نيابة عنه.

-إرمولاي يقول إنه يحبك!

وذلك جعل إرمولاي يرفع حاجباً بينما ضحكت هي:أنا أيضاً أحبك عمي إرمولاي.

-كيف حالك طفلتي؟

سأل أجاكس بينما يسحب المقعد المقابل لإرمولاي ويجلس،يسند مرفقه لمسند المقعد ويسترخي للخلف.

-أنا بخير أبي..كل شئ جيد.

-ألا تخططين للعودة قريباً؟

-ليس قبل نهاية التيرم..كما أن لدي عملاً سيستغرق الكثير من الوقت..ربما شهرين!

-ماذا يكون ذلك؟..دروس لغة؟

-ترجمة..ثلاث مجلدات من خمسمائة صفحة.

-واو..هل هى رواية ما؟

-لا،إنها تقريباً مذكرات شخص ما..في الواقع إنها مثيرة جداً،مكتوبة بخط يد،والتغليف يبدو قديماً جداً ويدوي،كما أن جودة الأوراق سيئة جداً.

كان ذلك يحفز حواسه أكثر من اللازم:يونيا أقرأي صفحة عشوائية من ذلك.

-حسناً..إنها صفحة من المنتصف،أول الصفحة هناك رقم..678.2.15 ،ثم هناك إسم..دومينيك ،بعد ذلك الصفحة خالية،وهناك ملحوظة في النهاية«سُل مزمن».

تجمد أجاكس للحظة يتوسل ألا يكون ذلك ما يظنه،رفع عينيه لإرمولاي الذي يسند ذقنه لكفه ويحدق لعينيه بشبه صدمة..

-يونيا..إقرأي الأسماء في الصفحات التالية.

-بروس،دونا،بيترا،أوليفر،جين،آننا،

بلييد،جيمس،كامبرس--

-توقفي يونيا..من الذي طلب منك ترجمة هذا المجلد؟

DEVARYA:Revivalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن