أستراليا:-
مقاطعة:كوينزلاند،توركواي
••••
قاد خوسيه آمور سيارته لثلاث ساعات وأربعين دقيقة على الطريق الموازي لنهر بورنيت من بريزبن إلي توركواي حيث سيقابلها..
عندما وصل لحدود البلدة كانت الشمس قد غربت بالفعل،أضواء الطرقات أُنيرت وكذلك المحال التجارية الفخمة والمولات و واجهات الفنادق كانت تجعل شوارع الليل أكثر بهجة..
الكثير من السياح يتسكعون في أزواج أو مجموعات،مع القمصان المشجرة والبناطل القصيرة،و كلما أقترب من البحر كلما زاد حجم الفنادق وفخامتها..
بعد نصف ساعة أخرى من محاولة التملص من زحام السائحين وسياراتهم،تكمن أخيراً من قيادة السيارة بعيداً عن الضوضاء بمحاذاة الطريق الساحلي لبحر كورال خمس عشر ميلاً حتى وصل.
كانت الأضواء خافتة في البلدة،كالعادة..
هناك متجر بقالة وحيد جلست مالكته أمام الباب الزجاجي تقرأ كتاباً تحت الضوء الخافت القادم من الداخل!
عندما رأته يترجل من سيارته أنتصبت في جلستها وأغلقت الكتاب وحدقت بصمت!
لسبب ما هم لا يحبونه،رغم أنه واحد منهم الآن..
تجاهل المرأة وأغلق السيارة بالقفل قبل أن يبدأ بالسير بعيداً عنها تجاه المنزل الكبير الذي يقع خلف سياج أشجار الأروكاريا.
المنزل كان يقع مباشرة على الشاطىء،يبعد عن أمواج المد خمس عشر متراً،من طابقين وسقف من الخشب المطلي،مع شرفة واسعة جداً في الطابق الثاني ومدخل مع مقاعد خارجية في الطابق الأول..
رذاذ الأمواج المتكسرة على الصخور المبعثرة على الشاطىء كان يبلل ثيابه،لذا أسرع يصعد الدرجات الرخامية حتى المدخل الواسع حيث طاول وثلاث مقاعد من الخيزران وأرجوحة معلقة على شكل عُش كبير مع وسائد كثيرة..
كان المدخل خالياً ولم يستطع سماع أي أصوات من الداخل،وقبل أن يضغط على الجرس يسار الباب الخشبي الصقيل،أضيئ المصباح في الداخل وسمع الخطوتين السريعتين قبل أن يفتح الباب وتظهر من خلفه..
كانت تجمع شعرها بمشبك أعلى رأسها،غرتها حرة على جانب وجهها وخمن أنها حصلت على قصة شعر جديدة..
كانت ترتدي فستاناً برتقالياً مع كمين منفوشين ينتهيان بسوار ضيق،ويصل حتى كاحليها..محتشمة كالعادة.
أبتسمت عندما رأته وأفسحت له المجال ليدخل:سرجيو..لقد إنتظرتك اليوم بطوله.
-أعتذر للتأخر،كان هناك إجتماع للبرلمان هذا الصباح.
قال بينما يخلع سترته يعلقها على المشجب قبل أن يتبع خطواتها على السلم الرخامي منتصف البهو صعوداً للطابق الثاني حيث جلسا في الشرفة.