The unNamed , POV
كان ذلك مؤثراً،أليس كذلك!
لقد إحتاج لعشر دقائق أخرى قبل أن ينسحب بهدوء للحمام،يفتح المياه في حوض الأستحمام،يثني ركبتيه فوق غطاء مقعد المرحاض،يحشر يديه بين بطنه وفخذيه،ثم يبكي بصمت.
لكن البكاء الصامت في مرحلة ما تحول لإنهيار تام،ويديه المضغوطتان ضد فمه لتكتم صوته لم تكن كافية لأجل الطرقات على الباب.
محاولة كتم شهيقه كانت تخنقه،و بعد الطرقة الثالثة توقف الطارق..غالباً كان إدجار.
كان في حاجة للتماسك وفتح الباب قبل أن يجده فوق رأسه الأن،لكن فعل ذلك كان صعباً..
لأنه في كل مرة يسحب نفساً عميقاً ويرغم شهقاته على التوقف يتذكر أرث والرسالة وكل ما حدث قبل سنتين فيبدأ نوبة جديدة من البكاء!
لقد كان يبكي نفسه، لأنه بطريقة ما جعله إعتراف أرثينيوس بأنه لم يكن ليقتله أقل إحساساً بالذنب.
لأنه بعد كل شئ لم يحب الشخص الذي كان سيقتله!
مشاعره السلبية المتكدسة تجاه ذاته بدأت تصبح أخف،إحساسه بإنه المريض الذي أحب الشخص الذي لم يكن له أكثر من وسيلة،تلاشى ببطء بين شهقاته ودموعه.
بعد نصف ساعة على الأكثر قرر الأستحمام ليهدأ الصداع الناتج عن بكائه،يفق تحت المرش،يحدق لأطراف أصابع قدميه ويستند بكتفه للجدار السيراميكي لأنه لم يملك الطاقة للوقوف مستقيماً،لا يجلس لأنه يعلم أنه لن يملك الطاقة لينهض لاحقاً..
هيكله العضلي يتلاشى ببطء..
قصبتي ساقيه و وتري أخيل ظاهرين بوضوح،عظمتي الحوض الجانبية بارزتان،نهايات أضلعه وترقوته..
إنه في طور مجاعة منذ وقت طويل،و مجدداً..لا أحد يحاول حل ذلك.
هناك طرق كثيرة للموت دَال..لكنك تختار أسوءها و أبطئها!
وأنت تتحول ببطئ لتكون نسخة أخرى عن أرث،أنت تسعى للموت لأنك بلغت حداً مخيفاً من فقدان الرغبة في الحياة،لكن..لأن هناك إدجار،وعدة أشخاص آخرين،فأنت لا تستطيع الأنتحار صراحة..فقط تنتظر حيث يهزمك "قدرك"
لقد أهدرت الكثير من الماء،أخرج.
أرتدى روب الحمام وأحكم ربط حزامه،وحقيقة كونه محتشماً جداً،و خجولاً جداً لحد بالكاد سمح له بالبقاء دون ملابس النصف العلوي مرتين أو أكثر،وفي ظروف إضطرارية جداً،يجعلني أرغب بإخباره الأن..
دال..لقد رأيت كل شئ!
مع ضحكة شريرة ربما.
في الخارج وجد إدجار يجلس على السرير مواجهاً لباب الحمام،يضع قدماً فوق الأخرى يحدق له بلا تعبير!