كندا،مونتريال.
في السادسة وعشر دقائق صباحاً ،على الرصيف المقابل لشقة أورما، كان أجاكس إدجار وإيفان يقفون حول البقعة حيث كانت الدماء قبل يومين.
إحدى قدرات أجاكس كانت تتبع أثر الآخريين.
حيث يستطيع أن "يرى" أين كانوا وأين ذهبوا.
كل شخص يملك هيئة أثرٍ مختلفة، لوناً مختلفاً.
مثل آلاف الخيوط الملونة التي تطفوا في الفراغ، تشير إلى أصحابها..
من أين أتوا وإلي أين ذهبوا.
أثر الشخص الذي قتل دالاس كان إحدى درجات الأزرق.
وحيث يفترض بجسد دالاس أن يكون، لم يستطع رؤية أثره، فقط هالة مظلمة غير محددة.
كان ذلك يعني ببساطة أنه ميت.
آثار الأشخاص تختفي فقط عندما يموتون.
لكنه لم يكن هنا ليخبر إدجار بذلك، لقد كان هنا لإيجاد قاتل الفتى، حيث يستطيع إدجار أن يدرك بنفسه ما حدث.
والأهم من ذلك، لقد كانا هنا لإستجواب فريق حرس السفير.
إيجاد أرثينيوس.
إرمولاي كان يقوم بهذه المهمة الآن، بطريقة جيدة كما يآمل.
بعد أن حدد أجاكس الأثر، توجه للسيارة يجلس في مقعد السائق، إدجار جواره و إيفان في الخلف.
يقود متتبعاًَ الخيط الأزرق، ينتهي بهم الأمر خارج حدود كيبيك.
وفي ساحة شحن خاصة أصبح الخيط الأزرق معلقاً في السماء على إرتفاع ثلاثمائة قدم، يتجه للشمال.
- نحتاج طائرة؟
إيفان إستنتج.
خلال أربعين دقيقة، و بفضل صلات أبوكاليبس اللامحدودة، كان الثلاثة يحلقون في مروحية مدنية إلى شمال كندا.
********
أستراليا ، توركواي.
في منزل الشاطئ، كانت ريدفاكيا و أرثينيوس يجلسان متقابلين حول الطاولة في الشرفة.
هو يتجاهل وجودها تماماً وهي تفكر في ما حدث مساء أمس.
إيلاي جاء في الموعد مع فيديليا، يقر أنه سيراعي مصلحتها فوق كل شيء ،و أنه لن يكشف هويتها لإدجار أو أي شخص آخر، و أنه سيسخر قدرته لمساعدتها في قضيتها.
هكذا إستغرقت ثماني ساعات لكسر ختمه، تعيده لما كان عليه قبل سنتين، أحد أقوى الديفاري الأحياء.
على الجانب الآخر كان أرثينيوس الغاضب، عليها لأنها سحبت أعز أصدقاء إدجار ليكون ضده، و عليه..لنفس السبب في الواقع!