CH:28

2K 199 116
                                    


الفوضى التي تلت معرفة ما حدث لإدجار، ثم رحيل دالاس لمكان لا يعلمه أحد مع حقيقة أن كل شيء بشأنه قد بدأ يتغير منذ فصله عن توأمه، كانت أكثر مما يمكن إحتوائه.

الأن لم يعد هناك ملك، لا قيادة، و هناك مجموعة من عدة مليارات من البشر قد  إكتشفوا حقيقة وجودهم، مع جزء عسكري كبير في الموضوع.

و أم كل هزمت الملك و لا  أحد يعلم إلى أي مدى يمكنها أن تذهب.

  - نحن في حاجة للدفاع عن أنفسنا ضدهم!
صوت ما صاح في الخلف، حيث قاعة الأوبرا المهجورة في مكان ما شمال كيبك لم يعرف يوليان أين تحديداً، كانت مكتظة بالكثير من مصاصي الدماء..الديفاري.

ألف و خمسة عشر شخصاً للدقة، ستمائة و سبع وثلاثين أنثى و الباقي ذكور.

أهم الشخصيات في عالم الديفاري من جميع أنحاء الكوكب، إجتماع طارئ لتحديد ما يجب عليهم فعله في وضعهم الحالي، بعد رحيل الملك، والده ، و إيفان لم يبلِ جيداً في إحتواء الموقف.

خمن يوليان أنه كان يمنع نفسه من الإنهيار بصعوبة، و الجموع أمامه لم تكن تساعد.

  -ربما علينا إعادة المركز.
صوت ما إقترح، و همهمات الموافقة جعلت سيباستيان رئيس المركز سابقاً الذي يجلس جوار إبنه في الصف الثاني ينكمش قليلاً، إدجار لم يكن لطيفاً معه قبل سنتين.

  -يجب أن نحصل على الأسلحة نحن أيضاً.

سيدة في الشرفة الجانبية العليا صاحت، تلفت الإنظار لها ثم تتابع: إن كنا نريد حماية أنفسنا من البشر، يجب علينا الحصول على تمويل جيد لإسلحة جيدة، لا يمكننا قتال أسلحة البشر بقدراتنا فقط.

وافق الجميع تقريباً، الضوضاء تعالت، إيفان يفقد سيطرته من مكانه فوق المنصة، و رجل أسمر ذو لكنة لاتينية وقف وسط المقاعد مستديراً للجميع
  -لنقم بإنتخاب قائد، هنا و الآن، لا يمكننا التنسيق فيما بيننا كما البشر دون قائد.

الموافقات تعالت، و إيفان تراجع خطوة بينمع تتسع عيناه لشدة الضغط على عقله، كان يحاول قراءة عقول الألف و خمسة عشر في وقت واحد، و الإنفعال الأخير لهم جعله يفقد السيطرة، يوقف كل شيء و يغلق عينيه، يشعر بالشعيرات الدموية في جيوبه الأنفية تنفجر من الضغط، و دفئ الدم سال حتى تشربه المنديل الذي ضغطه فوق فتحتي أنفه.

  -إذاً، من يريد أن يرشح نفسه لهذا المنصب فليرفع يده!
نفس الرجل قال، و هناك مائة و خمسين شخصياً وقفوا رافعين أيديهم.

  -لتصعدوا على المنصة رجاء.

لكن قبل أن يتحرك أحد، سمع الجميع وقع الخطوات الثقيلة فوق درجات المنصة، ثم الشاب أسود الملابس، مظلم الهالة الذي تقدم حتى حافة المنصة، شعر أسود مرفوع و عينان خضراوتان قاسيتان، شامة صغيرة أسفل زاوية شفتيه أفسدت صلابة ملامحه.

DEVARYA:Revivalحيث تعيش القصص. اكتشف الآن