|٧| لستَ بهَذا السّوء.

3.7K 387 43
                                    


ڤوت و كومنت'ز بين الفقرات كافياً لصنع يومي فضلاً 💗.
---------------------

أين تقبع ؟ أتنام جيداً؟ كيف هي صحتك؟ ما مذاق ما تسد به رمقك كل يوم؟ أسئلةٌ غزيرةٌ لم أحصل ولا حتى على نصف إجابة لأحدٍ منها مما جعل داخلي يتآكلُ قلقاً و إضطراباً في كل لحظة ، لا أعلم إن كانت كلمة أفتقدك كافيةً لما يجتاحني من صبوةٍ إليك..لكنّني أفتقدك و بشدّةٍ بعد أن غابَ طيفُكَ سارقاً جزءاً يخصّني أضحى بين يديك..جزءاً مهمّا لدرجةٍ كبيرةْ بالنسبةِ لي..ألا و هوَ خافِقي.
ربما فكرةُ أنّنا ننظرُ إلى ذات السّماء ليلاً تواسيني أحياناً..لكن مع ذلك ، ما زالت محاجِري مرهقةً من شدّة الإنتحاب ، ربما لو كنتَ هنا الآن لأخبرتَني بما عليّ فعله في وقتٍ كهذا.
أنت كالفراشةِ كلّما قاربتُ منكَ خطوةً أراكَ تتلاشى أكثر و تقفز آلاف الخُطى إلى البعيد..لكنك مع ذلك ، تخلّف دوماً ورائك أثراً بهيّاً..فقط لو تنتظرني قليلاً ، قليلاً بعد..ربما حينَها سأستطيع أخيراً أن ألقاك ، و أخفيك بحذرٍ بين حنايا أضلُعي..
فقط قليلاً بعد ، و ستلتحمُ أيدينا معاً من جديد..أعدُكَ.


-

صرخَت بملءِ صوتِها حتّى كادت حبالُ حنجرتِها تتقطّع بينما تَعدو بحثّة
'مهلاً !
إنتظر !
تايهيونغ أخي ! توقّف !'

لَحِقت بطيفِ ذلكَ الرّجل تسابقُ الرّيح ، لم تكترث بفحوميّ الخصل الّذي أخذ يصرخ لها بالتوقف..ولا للبرد القارسِ الّذي جمّد وجهها ، كما لم تكترث لنظرات النّاس المُستنكِرة لصراخِها

كل ما كنت تكترث له..هو و هوَ فقط ، لا أحدَ سِواه.

إستطاعَت أخيراً الوصولَ إليه لتبادرَ بسحبِهِ من ذراعه كي يدير ظهره و يلتفتَ نحوها بعد أن خاطبتهُ برنّةٍ مُختنِقة 'تايهيونغ..'

'عذراً سيّدتي ، أأعرِفُك؟'

أنبس الرّجل في حيرةٍ من أمرِه خاصةً بعد أن رأى الكمدَ قد إعتلى وجهها.

لم تكُن ذاتَ الزمرّدتين الزرقاوتين ، ولا ذاتُ الأنفِ المِثاليّ ، لم تكن ذاتَ الذّقن الملساء كما لَم تكُن ذاتَ البشرةِ الرمليّة النّضِرة...
كان شخصاً آخر ، ليس بتايهيونغ.

سهبَت لوهلةٍ ثم إنتفضت بعد الثّالث من الثوان متراجعةً إلى الخلف تاركةً ذراعَ الآخر مع إبتسامةٍ متكلّفة

'ع-عذراً سيدي ، لقد خلطت بينك و بين شخصٍ آخر'

وصلَ جونغكوك إلى حيثُ تقبعُ الكستنائيّةُ الّتي إلتبستها خيبةُ أملٍ جَليلة و غصّةٌ غائِرة ، وهو يلهثُ جرّاء سعيهِ خلفها منذُ لحظات.

سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن