|١٠| بَطيء الإستيعاب..

3.6K 365 181
                                    


ڤوت و كومنت'ز بين الفقرات كافية لإسعادي 💗
-----------

أنفاسٌ مضطرِبة ، شعرٌ إلتصق بوجنتيها بسبب العرَق الّذي تصبّب شلالاً ، جسدٌ إلتبسَ الأرض أسفلاً وسطَ العَتمة..
جالسةٌ و الرّجفة إستوطنت جثمانَها مع أنينٍ إمتزجَ بتوسّلات للرجلِ الواقِف أمامَها
بينَما بِجانبِها كانَ فحوميّ الخُصَل وقد تكبّلت سواعدُهُ ، و الغضبُ العارِم إستولى عليه كاملاً
جاعلاً إياه يصرُخ بوحشية بالِغة كأسدٍ ساخِط
'إيّاك و لمسُ خُصلة ! إيّاكَ و حتّى خدشها !'

لكن ما كانَ لصرخاتِه وقعٌ على نفسِ الآخر الّذي اقترب منها بملامحٍ كساها البرود موجّهاً العيارَ الناريّ على رأسها..

'جونقهي !'
صرخةٌ مُنكسرة تثقبُ الآذان أطلقها فورَ أن صدحَ صوتُ الطّلقة خارجاً من مقبعِها.

إستقام بجزءه العلوي هلعاً ، صدرهُ يعلو و يهبط بسرعةٍ جنونيّة كما تصبّب عرقاً بينما تسارع نبضُ قلبِه ليشتدّ وقعاً بين حنايا أضلُعه..

تناقلَت حدقتاه في أرجاء الحجرة ليدركَ الحلمَ الشنيع الذي شهدهُ توّاً..

بينَما كانَت جالسةً في أمان و سلام في غرفةِ المَعيشة بعد أن أنهَت مهامّها الصباحيّة ، في اللّحظة الّتي كانت تقترب لتحمل كأسَ قهوتها صوتُ تحطيمٍ مدوي إخترق آذانَها كان صادراً من غرفة جونغكوك

سارعَت بقلق نحو غرفةِ المَنشود و صوت التكسير الذي إمتزج بصراخه يصبح أعلى في كل خطوة تقتربها

لتقوم في النهاية بفتح الباب بهدوء مترددةً و تُأهّب نفسها للمنظر الذي على وشك رؤيته
ليستقبلها جثمان جونغكوك الّذي وقف في منتصفِ الغرفة و حولهُ الزّجاج المتناثر و الأرواقُ المبعثرة كأنّ وحشاً ضارياً دمر الحجرة..

كان يشهقُ و يزفر بتثاقل مرسلاً القشعريرة إلى جسدِ الاخرى لتبتلع ريقها بتوتر تفكر بما يتوجب عليها فعله ، لِكونها طبيبة هيَ علِمت أن هذه ردة فعلٍ نفسية تجاه شيء يستنكره و يمقته.. و ليسَت عادة عدوانية بل ما يشبهُ الإضطراب النفسيّ لذا تفهّمت الأمر نوعاً ما.

دخلت الحجرة نهايةً و الخوف تسلل إلى قلبها لكن ذلك لم يمنعها من التقدم نحوَ المُضطرب
'أ تشعرُ بتحسّن الآن؟'

هزّ رأسه و رد بهمهمة.

'استنشق هواءً نقياً ، لا تقلق سأنظف هذه الفوضى'

ليسارعَ في الخروج متجنّباً إتّصال الأعيُن ، تاركاً كستنائية الخصل تقوم بعملها.

بينَما تنتشلُ قطع الزجاج المتناثرة وقعت يدها على صورةِ امرأةٍ ما ذاتِ خصلٍ قاتِمة و بشرةٍ شاحبة
عقصَت حاجبَيها بِحيرةٍ و تساؤل
أ تُرى من هذه؟ هيَ لدَيها لاحةٌ ليونجو مما أثارَ فضولَها بشكل غريب !

سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن