سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️

|٢١| أنَا خائِف.

__________________

يسندُ رأسه على راحةِ كفّه بِلامبالاة بما يحيطُ بِه متجاهلًا وجودهُ في المكتَب و صوت إيسول الّذي نبّهه بقدوم ذوي المفقودة
في الواقع لم تعد القضية هي أكثر ما يشغل باله ، فما حدث منذ خمسِ أيام له نصيب أكبر من أفكاره الآن .

'جونغكوك هل أنت بخير ؟ أهل اوه سوهيون سيدخلون الآن .'
قالت إيسول مستغربةً من إسهاب الغرابيّ و من عينيه اللّتان بدتا ممتلئتين بخيبة الأمل ، خيبة الأمل الكبيرة .

أجابها بهز رأسه إلى الجانبين ثم تنهد
'فليدخلوا .'

دخلَ كِلًا من أم المفقودة و أخيها و تبادلوا الحديث و الاسئلة مع المحقق و مساعدته لكن يبدو أن جسد جونغكوك معه لكن عقله مكانٍ آخر..فيما حدث منذ خمسِ أيام ، مجددًا !

انفصل عن العالم في إسهاب ليغلق عينيه بلا وعيٍ عائدًا بشريط ذكرياتِه إلى تلك الليلة

'تايهيونغ كان مفقودًا منذ البداية..'
تمتمت بتوتر ، بالتأكيد ستتمتم فدرجة التوتر التي وصلت إليها نتيجةَ نظرات جونغكوك المستغربة لم تعِنها على التكلم بأريحية بالإضافة إلى جهلها ردة فعله عندما تخبره بالحقيقة..

حسنًا ليس حرفيًا الحقيقة .

أوسعَ محجريه بعدم إستيعاب
'م-ما الذي تعنينه ؟'

طفح الكيل معها بالتستر على الأمر فقررت الإفصاح و ليحدث ما يحدث

ردت بإنفعال كمن يزيحُ صخورًا عن كاهله
'ما أعنيه هو ما أعنيه !

بعد أن مضى ثلاث شهور على فقدان تايهيونغ لأن الشرطة كانوا أغبى من أن يجدوه قررت منذ شهرين السفر إلى هنا كي أبحث عنه بمفردي !'

قطب جونغكوك حاجبيه بغيرِ رضا و قد بدا ذلك واضحًا من نظراته و طريقةِ قبضه لفكه

'لماذا لم تقولي ذلك منذ البداية ؟'

لا تنكر أنّها ارتبكت أكثر بعد تلك اللكنة الّي تحدث لكنها ربطت رباطة جأشها

'و لم عليّ إخبارك اصلًا ؟
أنا خادمة فحسب صحيح؟'
قالت صانعةً علامات تنصيص بأصابعها عند كلمة خادمة

تنهّد جونغكوك تنهيدةً زفر فيها غضبًا عارمًا و أشاح بنظره إلى أنحاء غرفة المعيشة..لا يعلم أين ينظر بالضبط ، فقط زاويةٌ لا يرى وجهها فيها كي لا يمزّقه .

قال أخيرًا بأهدئ نبرة يمكنه التحدث بها ، على الأقل و هو في هذه الحالة
'تعلمين أن علاقتنا ليست علاقة خادمة و سيدها فحسب .'