سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️

|٢٠| مَوعِد مُدبّر.

_________________________

[قبل ٧ سنوات]

'ماذا ؟! جهزتِ لي موعدًا مدبرًا ! مجددًا !'
وسّعت فحومية الخصل أعينها مصدومًة مما سمعته على الهاتف

'إلهي لا تصرخي أنا أحتاج طبلة أذني !
لقد حددت موعدًا منذ شهرين قبل أن تخبريني أنّكِ لم تعودي تريدين تجربة الأمر
ظننت أنّ الرّجل سينسى الأمر عند قولي له أن الموعد بعد شهرين و سيظن أنني أسخر منه لكن واللعنة هو لم ينسى و اتّصل لتأكيدِه !'

فسّرت الّتي على الجهة الاخرى من الخط الأمر لصديقتها لتتنهّد الاخرى و تبدأ بإنتحاب مصطنع
مقوّسة شفاهها بطفولية
'اللعنة ما الذي فعله الآن !'

صاحت الاخرى بإنفعال
'اذهبي !'

'ييريم أنتِ تمزحين صحيح ؟ أنا واللعنة لن أفعل ذلك ! مطلقًا !'

انتحبت صديقتها ييريم محاولًة إقناعها
'بجديًة لقد أصبحتِ في الرابعة و العشرين ! عليكي المواعدة قبل أن يلاحظ الناس أنّك أصبحتِ جدّة !'

جحظت الاخرى عينيها و قالت بإستنكار
'أنا ؟! جدة ؟! أنا ما زلت في العشرينيات اللعينة !'

'حسنًا أنتِ تعلمين أن العمرُ يركضُ بِسرعة'

ثم أردفت
'على أيّ حال أنا لا أكترث لرأيك الغير مهم لقد أكدت الموعد للرجل بالفعل و سيُلاقيكي في مقهى لاتيه في التّاسعة مساءً حظًا موفقًا !'

تحدثت بسرعة البرق لتغلق المكالمة فور إنتهاءها من كلمتها الأخيرة كي لا تسنح الفرصة للاخرى بالإعتراض مجددًا ! هذا كان أسلوب ييريم على الدوام ، تقرّر ما تريد و تفعله دون الإكتراث لرأي أصدقائها ، حتى و إن كان متعلّقًا بحياتهم الخاصّة .

رغم أن هذا يصنّف كعادةٍ سيّئة إلا أن غالبًا ما تكون قراراتها صحيحة و هذا ما تعرفه سوداء الخُصَل جيّدًا و في كِلا الحالتين لم يكن أمامها سوى الرضوخ إلى الأمر الواقع و الذهاب إلى الموعد .

لن يكون الأمر بهذه الصعوبة على أيّة حال ! ستقابله الرجل ، سترفضه ، ثم تعود إلى المنزل ..سهلٌ صحيح ؟

أخذت تَمشي بفستانها الأبيَض الّذي تخرّم بقماش الدانتيل و الذي قد وصل إلى أعلى ركبتيها بقليل مرتديةً فوقه معطفها البنيّ الطويل ليقيها من برد الشتاء القارص في سيؤول .

و لكونها لا تعلمُ شيئًا حول مقهى لاتيه سوى أنّه متواجدٌ في الشارع الطويل الّذي تقف في بدايته الآن قررت الإتصال بييريم لتدلّها على مكانه