|٢٧|

2.9K 304 79
                                    

فوت و كومنت'ز بين التعليقات باليز 💗!!
___________________

'ذلك اللّعين أعطاني عنواناً مزيفاً '
هسهس من بين أسنانه التي يصرها بحنق ثم استنشق لفافة التبغ مرةً أخرى نافثاً بعنف دخانها الرّمادي كخصل شعره و الّذي أسدف مجده على جو الغرّفة التي اكتست ضباباً لكثرة التدخين
  بينما كانت ساقه تهتزّ بجنون دلالةً على التوتر و الحقد الّلذان يجتاحانه

'يونغي اهدء ، هذه اللفافة السادسة عشر عليكَ التّوقف .'
نهر الوسيم صاحب الخصلِ البنيّة صديقه منتفضاً من مقعده نحو النافذة فاتحاً إيّاها ليقوم بتهوية الغرفة ثم يخرجَ رأسه مستنشقاً بعض الهواء
'مكتبك لن يدوم طويلاً حتى يتعفن على هذا المنوال.'

إلا أنّ يونغي لم يستطع كبح جماحه بل تعليق صديقه البريء زاده غضباً ليصرخ ضارباً الطاولة بكفّه
'كيف أهدء و قد دمر جميع مخططاتي ؟ لما برأيك قد زيّف العنوان ؟ هذا الداعر يشكّ بي ! يعلم أنّني سأذهب إلى هناك !'

قال يونغي ما جعل الآخر يعقص حاجبيه ليفكر ملياً ثم يعقد ذراعيه إلى صدره و يسأل بهدوء صاباً تركيزه على عيني يونغي
'إن كان يشك بك ، لما لم يقتلك هناك فحسب ؟'

تلك كانت طريقة صديقه في توبيخه على فقدان السيطرة بنفسه ، ببساطة سيقابله بأهدئ و أحكم ردات الفعل ليجعله يعي على نفسه و قد نجح ذلك إذ تنهد يونغي ثم أراح جذعه من جديد على مقعده مرتشفاً لفافته بهدوء من جديد رغم عدم توقف اهتزاز ساقه

'ذلك كان لأجل التأكّد من شكوكه فحسب ، لكنني لن أستسلم بسهولة ، سأشتته ، بإمكاني إصطناع ملايين الأعذار بشأن محاولتي الذهاب إلى المكان الذي يحتجز فيه كيم يونجو .'

ارتفع طرف ثغر الآخر لعودةِ اتّزان صديقه ثم عاد إلى السؤال بجديّة
'هل يعني هذا أنه عليك تغيير خطّة جوازات السفر
أيضاً ؟'

شخرَ الثلاثينيّ ساخراً بعد أن نفث دخان لفافته
'لا بالطبع ! كلّ ما عليّ فعله تملّقه للإبقاء على حياتها لبعض الوقت ريثما أجد طريقةً أُخرى لتهريبها.'

قال يونغي ليغتنم كستنائيّ الخصل الفرصة و يقترب بطريقة مبتذلة نحوه مسنداً كوعيه على طاولة الآخر فمحتوياً وجنتيه بين يديه صانعاً تعابيراً لطيفة بوجهه الوسيم
'إذاً لم أكن عديم فائدة.'

عقص يونغي جذعه إلى الوراء و قد تجعّد وجهه بإشمئزاز من تعابير الآخر
'إلهي انتشل هذا الوجه المقزز.
فهمت فهمت ، ترديني أن أشكرك على تزوير جوازات السفر ؟'

برمَ شفتيه المتوردتين بعبوسٍ لطيف مصطنع
'لما لا لقد بذلت جهدي'

ضحكَ و قد وضح تبدّل مزاجه
'ما زلت مغروراً كما عهدتك ، كيم سوكجين.'

سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن