سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️

|٤٦|

ڤوت و كومنت'ز بين الفقرات فضلاً 💞
_________

بردٌ قارِس جعلَ أطرافه تتصلّب في ظلّ هطول حبّات الثلج البارِدة..
يفتحُ ستائر أجفانِه بصعوبةٍ بالِغة ، يرمِش ثمّ يغلقهما مِن جديد..
ليستطيعَ أخيراً فتح أعينه كاملاً فيستقبلهُ وجهُها المهشّم قبالته

و قد تناثرَت عليهِ قطعُ الزّجاج الّتي تصبّغت بقتامِ دمِها الأحمر كما تخلّلت خصلَ شعرِها الفحوميّة في ظلّ إغلاقِها لنور مقلتيها ، بدا لهُ نومها بعمق.

هوَ لا يقلّ سوءاً عَنها فالدّماء تَطغو مباني معالمِه كما زيّنت خصل شعره ، جاعلاً فقد كثير من الدماء إياهُ يُصابُ بالدّوار ، و سرعانَ ما تشوّشت رؤيتُهُ فإمتزج وجهها المتلوّن حمرةً ببياضِ حبّات الثلج الصغيرة

إلا أن تلاشَت الصّورة و رحّب به الظلام الدامس بينَما عبرةٌ خرجَت من مقلتِهِ دماً..

على الرغم من زوالِ رؤيته إلا أنّه استطاع سماع أصوات الخطوات القادمةِ نحوهما و روحهُ تشعر بالإرتياع لعدم إمتلاكه القوة كي يحرّك جسده المُنهك ، سرعان ما شعر بعد ذلِك بالباب الّذي في جانبه يُفتَح ثم الشعور بأصابعٍ باردة قد حطّت على عنقِه
'إنه حي !'
سمع رجلاً ما يصرخ كي يزداد وقعُ الأقدامِ التي ازداد عددها كي يشعر بعد ذلك بجسده يُسحب بعيداً عن الاخرى شيئاً فشيئاً

أراد المقاومة بشدّة لكن عضلات جسده بأكملها كانت تصرخ ألماً
أراد الإفلات ، الضرب ، البكاء و حمل الامرأة النائِمة ثم الهرب بعيداً

لكن كل تلك الأمور كانت أمنياتاً خائِبة إذ كل ما استطاع فعله هو ذرف الدموع بصمت برفقة الدماء الّتي تتنزه على وجهه ليغطّ بعدها في نومٍ عَميق قبل سماع صوت الإنفجار المُدوي.

[بعد أسبوع]

'إنه يسيتقظ !!'
صرخ الرجل بعد رؤيته لكستنائي الخصل المستلقِ على السرير يقطبُ حاجبَيه يبدء بالتحرك ليركضَ الرجل خارجاً يخبر رئيسه

فتحَ كستنائيّ الخصل عينيه بصُعوبة ليُغلقها على الفور بسبب الصداع المفاجئ الّذي هاجم رأسه كَي يفتحهما ببطء مجدداً و يحاول الاستقامةَ بجزءه العلويّ ببطء أيضاً بينما يمسّد رأسه

أخذت حادقتاه تتلاعبان في أرجاء الغير الغير مألوفة باستهجان و استغراب يتسائل أين هو بالضبط ؟!!
كانت غرفةً صغيرة بما يقارب ال... متراً فيها سريرٌ و مكتب و مرحاضٌ برفقة المغسلة في الزاوية ، أشبه بالزنزانة !

كان ذلك قبل أن يتخلخل ذلك الصوت مسامعَه جاعلاً قلبه يقفز بين السماء و الأرض لفرط الذعر