سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️

|٣٢|

ڤوت و كومنت'ز بين الفقرات فضلاً 💕💕
____________

'بابا ! بابا !'
صدحَ صراخها المُتباكي في المنزِل ليهرولَ الوالد إلى غرفتِها وقد تسارعت نبضاته هلعاً

أضاءَ المصابيح و صنع خطاهُ إلى طفلتِه الّتي تسفح الدمع على وجنتيها ثم أحاطها بدفء ذراعَيه غامساً رأسها في صدره
'شش اهدأي لورين ، ما الخطب ؟'
همسَ بهدوء عكسَ الاضطراب الّذي رافق نبرتها
'رأيت كابوساً !
رأيت أنّك اختفيت ..
أنت لن تختفي ، صحيح؟ '
قالت الجملةَ الأخيرة رافعةً زرقاوتَيها المرتعدتين نحو خاصّتيه السوداوتَين و الّلتان أسدل أجفانهما متنهداً بعد سماعِ ما قالته ليمسحَ على شعرها بلُطف
ثم يحتضن وجنتيها بكفيه و يقرّب وجهه من خاصتها رافعاً حاجبَيه
'أنا هنا لورين
بابا لا يختفي ، أنا دائماً بجانبِك من المستحيل أن أتركك و أنتِ تعلمين هذا !'
قال ممراً إبهامَه على خديها الناعمين ماسحاً أدمعها

ابتلعت رمقها مع دموعها الّتي بدأت تخفّ تدريجياً بعد اطمئنان قلبِها ثم اومئَت له صانعةً ابتسامةً صغيرة ليبادلها إياها ثمّ يُجلسها في حضنه لبعض الوَقت
'سمعتُ أنك تشاجَرتي مع فتاة في المدرسة اليوم '
قالَ و أنامله تتنزه بين خصلات شعرها الذهبية نيّة إلهاءها و جعلِها تنسى كابوسها

'ضربتني..فصفعتها ثم قمتُ بشدّ شعرها.'
اتّسعت عينا يونغي ذهولاً بسبب اللامبالاة التي رافقت نبرة ابنته
'لورين ! لا يجبُ عليكِ فِع-'
قوطِعت كلماتُه عندما تذكر فجأةً لك المشهد المحفور في رأسِه كالنقوشِ على الصّخور

ذلكَ الطّفل الصغير الّذي كان يعودُ كلّ يوم إلى حضنِ والدَتِه متلوناً بالكدمات و قد تبعثر شعرُه الّذي اتّسخ بالطعام و العصير
كانَ يعودُ إليها باكياً لأنّ جسده يؤلمه و لم يستطِع الدفاع عن نفسه..
لأنها أخبرته أنّه لا يجب عليه إيذاء أصدقائِه..
لأنها أخبرتهُ أنّه عليه أن يكون لطيفاً و يتحمّل تصرفاتهم الخاطئة ..
لأنها أخبرته أنّه يجب عليه أن يكون فتىً طيباً .

'أبي ، ما الّذي كنت تحاول قوله ؟'
انتشله صوتها الطفوليّ من بحر ذكرياته ليعودَ إلى الواقِع و يواصلَ تمسيد شعرها الريشي
'كنت أقول.. أنّه عليك دائماً ردُّ الصاع صاعين
أحسنتِ.'

تقوّست شفتاها العنابيّتين لثناء أبيها عليها فاستقامَت بجذعِها جاعلةً والدها يقطب جبينه لحركتها المُفاجئة
ثم دنَت من وجهه الشاحِب و البسمةُ ما زالت على وجهها
ليلامسَ نسيج شفتيها خاصّة الرّجل الّذي تسمر في مكانِه ثمّ تفصل القبلة و تعابير النّصر اعتلت أديمها
'م-ما كان هذا لورين ؟!'
تلعثم فضيّ الخصل متحسساً شفتَيه بارتباك و القليل من الغضَب قد تسلل إلى داخلِه