|٢٥|

2.7K 301 88
                                    

_________

[الماضي]

صدح صوت طرق كعبها على الأرض في رواقِ المَشفى و هي تمشي بترنُّم و تقافزٍ كتقافز قلبها شوقاً لشخصٍ ما و هي تتحرك في رواق المشفى نحو عيادةٍ محددة !
وصلت إلى نهاية الرواق لتفتح الباب على مصرعه و يستقبلها مشهد بندقيّ الخُصَل الّذي كان منغمساً في التمعن ببعض الأوراق مرتدياً اللاب كوت خاصته

قاطعه مداهمة الاخرى للعيادة ليستقيم من على كرسيه و ابتسامته العريضة امتدت من أذنه إلى أذنه الاخرى لتقوم الاخرى بعد ذلك بالارتماء في فضاء حضنه
'إلهي ، لا تعلم كم اشتقت لك~'
تحدثت واضعةً رأسها على صدره وقد حاوطت ذراعاه خصره النحيل ليفعل هو المثل مقبلاً ذروة رأسها
'ليس بقدري.'

دام العناق لدقيقة و بعض الثوان الرفيقة قبل أن تفصله فحومية الخصل و ما زالت البسمة العريضة محفورة على أديمها ، جلست على سرير المرضى بلا مبالاة بينما تُأرجح قدميها في الهواء
'كيف حالك؟ لن تصدق مقدار الازدحام عند طريق المشفى بجدية كنت سأختنق !'

'بخير .'
لم يستطع الآخر التفوه بأكثر من ذلك ، ربما لأن شفتاه لم تستطيعا التّحرك بس تبسّمهما العريض الّذي لم يستطع منعه ، أو لأنه كان منشغلاً بتأمل ملامحها الأنثوية اللطيفة و طريقة نطقها للأحرف كالعسل على قلبه

لاحظت جونقهي خدّا محبوبها المنتفخين من التبسّم لتضحك بخفة على ظرافته منتشلةً إياه من بحر حبّه إلى العالم الواقعي جاعلةً خطوطاً حمراء ترتسم على وجنتيه من الخجل.
'كيف حالك أختكَ أيضاً؟'

'يونجو؟ إنها جيدة..انفصلت عن حبيبها مؤخراً على ما أظن لكن لا بأس ستتجاوز الأمر'
تحدث عاقداً يديه إلى صدره محاولاً إسترجاع هيبته .

ثم أردف
'بالمناسبة ، إنها متحمسةٌ للقائك كثيراً !
عليكِ ترك انطباع جيد الليلة ، هي عائلتي كما تعلمين.'

ابتسمت فحوميّة الخصل مطمئنة الآخر
'لا تقلق سيكون كل شيءٍ بخير'

'كيف حال أخيكِ؟'

صمتت جونقهي لعدة ثوان قبل أن تبتسم بتكلّف و تحك مؤخرة عنقها
'بخير بخير.'

عقد تايهيونغ حاجبيه ليتنهد بخيبة أمل
'دعيني أحزر..لم تخبريه عن علاقتنا بعد.'

'شيءٌ من هذا القبيل'

'بربك !'

تبدّلت ملامح الاخرى مرتديةً الجديّة
'تاي ، أنا مخطوبة ! كيف تريد مني إخباره ؟'

سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن