|٤٤|

2.4K 242 121
                                    


ڤوت و كومنت'ز بين الفقرات فضلاً 💕
_________

بعد مشاهدةِ هوسوك لخروجِ السيد يونغ من قصرهِ صباحاً ، كان ذلكَ الوقتَ الأمثَل للذهاب إلى القصر كي ينفّذ أخيراً إحدى خططه الّتي استغرقته شهوراً منذ قدومه إلى هنا !

دخلَ القصر وهو في عجلةٍ من أمرهِ حريصاً على عدم إخراجِ صوت فالخدَم لم يستَيقِظوا بَعد و كانت تِلك فرصتَهُ الذهبية للتسلسل إلى مكتبِ يونغ الخاص..
و الّذي استغرقه الأمر شهوراً بلياليها لينسخ كلّ مفتاح من سلسلة مفاتيحِ يونغ الكبيرة الخاصة بالمكتب الّتي كان يسرقها بصعوبة كل فترة حتى إكتمل نسخ جميعُها.

لكن و هو يصعدُ الأدراج كان حظه عاثراً بسماع ذلك الصوت الأنوثيّ الّذي استوقفَه على حين غرّة
'هوسوك ! ما الّذي تفعله هنا ؟'

قالَت و هي تقف في بدايةِ الدّرج
ليبتلع رمقَه بصعوبة قبل أن يلتفِتَ إلَيها بابتسامةٍ بلاستيكية
-أقوم بمهمة لعينة لفضحِ والدك اللعين توقفي عن مقاطعتي.-
'كنتُ ذاهباً إلى غرفتك لمفاجئتِك ، لكِن أعتقد أن مفاجئتي قَد أُفسدَت.'
أخبرها ماسحةً بيديه دموعاً وهمية ممازحاً إياها و في داخلِهِ يلعنُ القدر الّذي جعلها تستيقظ في هذه الساعة المبكرة إذ ستلتصق به كالعلكة بالشعر.

ارتفع طرف ثغرِ الشقراء بابتسامةٍ خبيثة قبل أن تصعدَ السلالِم متوجهةً نحوَه بفستانها الساتان الكُحليّ و الّذي بالكاد كان يغطي نصف فخذيها وقد اعتلاه معطفها الدانتيل الطويل الّذي صرخ ببياضٍ لؤلؤيّ لتقتربَ من الآخَر وقد قيّدت عينيه بحرمةِ عينَيها الزرقاوَين بعد أن انتهكَت مساحته الشخصيّة و تلامسَت ذروتا أنفَيهما
'كنت تريد تأمل وجهي و أنا نائِمة ؟'

كان هوسوك يحتبسُ أنفاسَه لشدة قربِها مِنه قبل أن ينتزع شخصيته الساخِرة و يحتلّ البُرودُ المُحبّب للاخرى عينَيه
'إن كان هذا ما تعتقدينه ، أجل.'
قالَ و قد عُنى ما قالَه حرفياً ، فبعد كلّ شيء..جميع اللحظات الّتي مر بها معها كانَت زائِفة ، مصطنعة و قد كانَت حلاوتها كلّها من محضِ إعتقادها فحَسب بينما قام هوَ بالتماشي مع السيناريوهات الّتي تعجبها كالدميّة.

'منحرِف.'
أطلقَت ضحكةً خفيفة قبل أن تتجاوزَهُ بعدَ ذلِك و تكملَ صعودَ الأدراج ثم تخبره مصطنعةً اللامبالاة
'لنشرَب شيئاً ما على الشّرفة قبل تناول الفطور..
والدي ليس هنا ، بإمكانك أخذ راحتك.'

قالَت ليشتم تحت أنفاسه إذ يبدو أنّه سيواجه وقتاً عصيباً أكثر مما توقّع في التسلل إلى المكتب.

جلسا في الشّرفةِ سوياً و هوسوك كان يهزّ ساقه بتوتر طوال الوقت بسببِ الوقتِ الّذي يضيّعه بينما الاخرى كانت تشري الشاي الساخن أمامه بكلّ برودة أعصاب قبل أن تخطرَ في بالِه فكرةٌ عظيمة.

سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن