بقيَت ذكراكِ في خُلديَ منقوشةً تُعذّبُني بما هوَ باقٍ لي منكِ ، و تنهشُ روحيَ الّتي آلت للعزلةِ بعدَ إرتحالك..أ و لمَ الخروجُ مِن حُجرتي إن ما عادَت هُناك مُقلٌ تستحقُ الإبصارَ عَدا محاجِرِك اللّؤلؤية كأبونسٍ من صلب الجنة ، وَلا أصواتٌ تستحقُ الإستماع عَدا صَوتُكِ الجهوريّ كتراتيلِ قيثارةٍ مِن أعزوفةٍ ساحِرة.
لما الشّهيق و الزّفير إن لم يكن السّبب أنت؟
لِما المسّير في هذهِ الدّنيا إن لم يكُن الدّافعُ أنتِ؟أطلتِ الغيابَ حتّى أعاثَ الشوقُ في فؤادي خرابَه
و أضحى الحنينُ شوكاً يطعنُني فيُدميني
إنّي كنتُ على قيدِ الحياة و قيدُ الحياةِ كانَ أنتِ ، تَلاشَيتِ فما عاد هُناك قيدٌ يُطوّقني ولا أغلالٌ تأسِرُني كما لا شيء يردَعُني..يردعُني عَن لقياكِ ، لأعودَ عبداً طائعاً تحتَ جناحكِ الأغبَس.فيا مَحبوبَتي ، أما أطَلتي الغِياب؟
-
خرجَت من إطارِ بابِ الشّقة بمعطفِها القطنيّ السكريّ لتغلقَ بعدَها الباب ورائَها و توصِدَه بالمفتاحِ المعدنيّ
ثمّ تتقدّم بخطاً حثيثة نازلةً الدَّرَج
'المحفظة معي أليس كذلك؟ لم أنسَها كالعادة'
خاطبَت نفسَها بينَما تفتحُ حقيبتَها لتتأكد من وجودِ المِحفظة.فمن إحدى عاداتِ يونجو السّيئة نسيانُها لمحفظتِها في كلّ صباحٍ تذهبُ فيه لشراءِ حاجيّاتِ المنزِل ، و الأطرَف من ذلِك أنّها لا تلحظُ نسيانَها لها إلّا عندما تذهبُ للدفعِ للمُحاسِب.
تجاوزَت الشارعَ إلى الجّهةِ المقابلة لِتَخطو الرصيف إلى السّوبر ماركِت.
'أبي ، ما رأيُكَ بأحمرِ الشّفاهِ هَذا؟'
نطقَت الشّقراء ذاتُ السّتة أعوام لأبيها ذا الخصلِ الرماديّة
ليُطلقَ تنهيدةً مُثقَلة بعد أن جمّع خصلَ شعرِه في باطنِ يدِه و أرجعها إلى الخلفِ في حيرة.'لا لورين ، هذا اللّون قبيح.'
أجابَ بتملّللتزعقَ بصوتِها الطفوليّ غاضِبةً ، تخبطَ الأرض بقدمِها الصّغيرة
''أنت تقول الكلامَ ذاته حرفياً لكلّ أحمرِ شفاهٍ أشيرُ إلَيه !
أنتم الرّجال لا فائدةَ منكُم.'ليدعكَ الآخر ما بينَ عينَيه المُغلقتين بسبابتهِ و إبهامه من اليأس و الصّداع.
لحظاتٌ حتّى تبادر إلى مسمعهِ صوتُ ابنتهِ تحادثُ إمرآةً ما بينما تسحبُ بنطالها بخفّة لتنتبه لها الإمرآة نظراً لقصر قامة الطفلة.
'يا آنِسة ، ما هوَ لون أحمرِ الشّفاه المُناسب لي و لصديقتي؟'
فسارعَ لسحبِ ابنتهِ موبّخاً إياها
'لورين ! لا يجبُ علينا إزعاج الآنسة !'
أنت تقرأ
سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️
Mystère / Thrillerملاكٌ سقطَ سهواً في بؤرة الجحيم المُلتهب ليَغدو إبليساً بأجنحةٍ بَيضاء. -الطّبيبة كِيم يونجو تُسافر إلى المَدينة الكبيرة بحثاً عن أخِيها لتَجِد نفسها قد أصبحَت خادمةَ منزِل مع سلسلة من الأحداث الغامِضة و المُعقّدة. •كيم يونجو •جون جونغكوك المرتبة #1...