|١٣| جَحيم الماضِي ، أفظع قليلاً.

3.4K 369 189
                                    

ڤوت و كومنت'ز بين التعليقات كافية لإسعادي 💗
----------

بردٌ قارِس جعلَ أطرافه تتصلّب في ظلّ هطول حبّات الثلج البارِدة..
يفتحُ ستائر أجفانِه بصعوبةٍ بالِغة ، يرمِش ثمّ يغلقهما مِن جديد..
ليستطيعَ أخيراً فتح أعينه كاملاً فيستقبلهُ وجهُها المهشّم قبالته

و قد تناثرَت عليهِ قطعُ الزّجاج الّتي تصبّغت بقتامِ دمِها الأحمر كما تخلّلت خصلَ شعرِها الفحوميّة في ظلّ إغلاقِها لنور مقلتيها ، بدا لهُ نومها بعمق.

هوَ لا يقلّ سوءاً عَنها فالدّماء تَطغو مباني معالمِه كما زيّنت خصل شعره ، جاعلاً فقد كثير من الدماء إياهُ يُصابُ بالدّوار ، و سرعانَ ما تشوّشت رؤيتُهُ فإمتزج وجهها المتلوّن حمرةً ببياضِ حبّات الثلج الصغيرة

إلا أن تلاشَت الصّورة و رحّب به الظلام الدامس بينَما عبرةٌ خرجَت من مقلتِهِ دماً.

--

تمشي بخطاً حثيثة و قرعُ كعبِ حذائها العالِي يصدحُ على الرّصيف

كن ذلِك قبل أن تستوقِفها سيارةٌ سوداءَ فارِهة و
ينزِل شبّاكها الزجاجيّ ليخاطبَ السيدة ذات الشعر البرتقاليّ

'تشايوون ؟ يا لها من مُصادفة
إلى أين أنتِ ذاهِبة بُنيّتي ؟ دعيني أوصلك.'
عرضَ السّمين ذو النّظارات الطبية ببشاشةِ وجه

'سيد بارك ! مساء الخَير
أنا في الواقِع كنتُ ذاهبةً إلى ذلِك المطعَم عند جسر بانبو.'

'آه هذا بعيدٌ بعض الشيء من هنا
تعالي لنذهَب سوياً ، كنتُ ذاهباً للبحث عن مطعم أتعشى فيه على أي حال.'

لتبتسم بخفة على لطفِ العجوز و تفتحَ بابَ السّيارة لتجلسَ على الكرسيّ بجانبه
'لكن سيكون معنا شخصٌ ثالث
الآنسة كيم يونجو.'

عقدَ الأخر حاجبيه
'الآنسة كيم؟'
ثم أردف بإبتسامة عريضة
'لا بدّ أنكما أصبحتما صديقتين مقربتين.'

تنهدت تشايوون بقلة حيلة
'حسناً نحن صديقتان ، لكن سبب هذا الإلتقاء
مختلفٌ بعض الشيء'

أدار السيد بارك وجهه إلى الآنسة لي بملامح تطلبُ تفسير  ما تفوّهت به توّاً

'إنه عن جونغكوك.'

'ما خطب الصغير جيون؟'

-

تطرقُ بأظفارِها منضدَة الطّعام متنهدةً بين فينةٍ و اخرى بينَما تُراقبُ النّاس من وراء الواجهةِ الزجاجية

سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن