|٣١|

2.9K 291 58
                                    

ڤوت و كومت'ز بين الفقرات فضلاً 💗
_______

قد لا تَرمي الحياةُ لنا بالألغاز بِكَثرة كَما تفعلُ بالمُحقّقين و الأشخاصِ الّذين يتجاوزون بفضولِهِم حدودَ السّماء ..
لكِن مع ذلِك ، يبقى لدينا في ثنايا الحَياة أُحجيات مُخصّصة لأمثالِنا ، بل و قد تكون أصعب من خاصّة المحققين
الأُحجية الأكبر في هذه الحياة..هي مشاعرُنا و تصرّفاتنا .

ما المشاعِر الّتي عليها أن تتولّد في داخلي الآن ؟
ما الموقف الّذي عليّ اتخاذه حيال هذا ؟
هذا النوع من الاسئِلة ينبثقُ على الفَور عندما تصدمنا الحياة ببعثها لحقائقٍ كانت مخبوءةً في لحدها
في الوقت الغيرِ مناسِب

أجل جونغكوك محقق ، لكنّه ليسَ فضوليّاً.. إلّا إن كانَ الأمر يخصّ شخصاً مميزاً و هوَ يونجو .
الإمراءة الّتي منحَها قلبَه و عاشَ معها تحت سقفٍ واحد لعدّة أشهُر لكنّه كلّ يومٍ يكتشفُ شيئاً جديداً يخصُّها ..
و ها هوَ يجابهُ أحجيةَ الحياةِ الأصعب بسببِها الآن..مشاعرُه .

هذهِ الحالة من التخبّط أضحى يعيشُها منذ اللحظة الّتي أسرعَ فيها إلى مكتبِ صديقته الّتي أعلمتهُ بشأنِ وفاةِ شقيقِ يونجو
و أرتهُ المَقال الّذي مازال عنوانه محفوراً في عقلِه و الّذي يعود لثلاثةِ أعوامٍ مضَت

اتّضاح مقتل الطّبيب الجرّاح كيم تايهيونغ الّذي اشتبه بوفاته إثر تماس كهربائي بعد الإمساك بالقاتل الحقيقيّ .

لماذا لم تخبرهُ يونجو بشأن وفاة شقيقها ؟
بل لماذا تبحث عنه و هو متوفٍ بالفِعل ؟

هل هي..تعلمُ أنّه متوفٍ أصلاً ؟
تلكَ الاسئلة أخذت تعصف في ذهنه طوال الطّريق إلى المنزِل إلى أن امتثلَ أخيراً أمام بابِ الشقّة و قد زفرَ تنهيدةً عميقة قبل أن يدخلَ مفاتيحه في القفل و يديرَ مقبض الباب .

وجدَ كستنائية الخصل استقامت من مكانها على الأريكة و اقتربت مرحبةً بِه بابتسامتها المُعتادة لكنّها لم تتلقّ ردّة فِعل ما جعلها تعقد حاجِبَيها و تسألهُ ما إن كان به خطبٌ ما ، فنفى على الفور و اتّجه نحوَ المطبَخ ليأكُلا العشاء سوياً

جلس كلّ منهما يقابلُ الآخر على الطاولة و يتناولُ الراميون خاصته بِصَمت
رغم ذلك ، فقد لاحظَت يونجو النظرات التّائهة لجونغكوك لكنّها لم تسأل إلى أن كسر جزيئات السكون من تلقاءِ نفسِه ليسأل
'يونجو.. إن في اللحظة الّتي تعثرين فيها على الأجوبة في كلّ مرة ، أسئلتكِ تتغير..ما الّذي تفعلينه في هذه الحالة ؟'

أفصح جونغكوك مظهراً أخيراً جزءاً صغيراً ممّا كان يدورُ في ذهنه

لم تستغرِق الأُخرى كثيراً من الوَقت قبل أن تجيب موجهةً أنظارها إلى السقف و مضيّقةً أجفانها كمن يحاولُ التذكّر تحت أنظارِ فحوميّ الخصل الّذي و لسببٍ ما رأى منظرها الآن ألطفَ من أي لحظةٌ قد مرّت قبلاً ليبتسمَ بخفّة سانداً ذقنه على باطن كفًه بينما تكلّمت

سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن