سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️

|٤٩|

ڤوت و كومنت'ز بين الفقرات فضلاً 💞
_______

'هل ستضعني في السجن حقاً؟!!'
قال سوكجين مستنكراً و الأصفاد تحاوط رسغيه في غرفة الإستجواب الصغيرة لدى جهاز أمن الحكومة لهوسوك الّذي كان جالساً خلف طاولته رافعاً ساقيه على الطاولة

'ربما..'
قال باستهزاء قصد إغاظة الآخر و قد نجح في ذلِك فقد كان عريض المنكبين يحدّق بباطن حذاء الآخر المحشور أمام وجهه باشمئزاز على وشك فصل رأس صديقه عن عنقه.

إلا أنّه زفر بعمق ولا يصدّق أنه سيضطر لفعل ذلك لكن يبدو أنه حله الأخير و لا يملك غيره في الوقت !

ابتلع رمقه قبل أن يكوّب وجنتيه المتوردتين بكفّيه اللذان تقلدا بالأصفاد و يقولَ بأكثر النبرات طفولية بنظرات الجراء
'بجدية~!
هل ترضى أن يزجّ شقيقك في السجن بعد أن أصبح رئيس أكبر محطة تلفاز في البلاد~؟'
قال ليدنو منهُ أحمر الخصَل بإبتسامةٍ ساخرة ويضغط على أنفه الصغير
'ليس لدي إخوة.'

شعر الآخر بالإستصغار وقد اعتراه اللؤم بسبب تصرفات صديقه ليصرخ بخشونة عكس اللطافة الّتي كان يتصنعها سابقاً راكلاً الطاولة بقدمه
'سحقاً لك أيها الحقير الّذي لا يفهم التعابير المجازية!!'

'تريد إخباري أن جميع الصعاليك بدءاً من مين يونغي إلى كيم تايهيونغ قمتَ بإطلاق سراحهم عداي ؟!!'
أخذ ينتحب كطفلٍ في الخامسة منعتهُ والدته من اللعب في الخارِج ، فهو يعلم أنه ليس متورطاً بذلك الجحم الكبير كما البقية ! لكن هوسوك وجد اعتقاله فرصةً ليقوم بإذلاله و الإستمتاع بإغاظته ليس إلّا بسبب اصطناعه عدم معرفة مين يونغي سابقاً.

'تم إطلاق سراح جيون جونقكوك لأن كيم يونجو كانت عميلةً لنا منذ البداية ، أما كيم تايهيونغ فقد تم الصفح عنه بعد أن أفشى بأسماء الأطباء الذين كانوا يعملون لصالح يونغ و المنظمات الأُخرى كما أنه لا يوجد دليلٌ لقتله يونغ.
مين يونغي قام بفضح فساد يونغ دايهي.'

'ما الذي فعلته أنت ؟ صنعت لهم الشاي ؟'
سخر منهُ للمرة المئة ليدركَ أنّه حقاً يتلذذ بالسخرية منه !
ما جعله يغلي غضباً قبل أن تتشكل ابتسامةٌ مريبة على وجهه على حين غرة وقد ضيّق عينيه بعد أن عثر على شيء يغيظ صديقه في المقابل
'ماذا عن "خطيبتك" ؟ همم؟ أراهن أنك قمت بتسفيرها بعيداً !'
سكنَ هوسوك لبرهة ليرفع ناظريه عن الكتاب الذي كان بين يديه ثم يجيب بنبرةٍ آلية وهو يتمنى سراً ركلَ سوكجين على معدته حتى يبصق احشائه
'يونغ جونقهيون مفقودة. و هي ليست خطيبتي.'

ذلك كان صحيحاً ، فبعد أن ماتَ يونغ و قبضت الشرطة على كلّ شخصٍ قابله في حياته اختفت ابنته الشقراء عن الأنظار بومضةِ عين !
جنّ جنون هوسوك و هو يبحث عن أي خيطٍ يودي إليها بعد أن اشتبه سفرها خارجاً إلا أنه لم يعثر على دليلٍ واحِد ، و هي الآن مطلوبة من قبلِ الإنتربول الدولي !!