|٤٥|

2.3K 240 170
                                    

ڤوت و كومنت'ز بين الفقرات فضلاً 💞
ملاحظة بايخة : ما بتتخيلو قديه التعليقات بتشجعني لاكتب و لما شوف شخص عم يتفاعل مع كل سطر كتبته بشغف
رجاءً لا تبخلوا بالتعليقات و حسسوني أنكم موجودين بيسعدني هالشي آكثر من الڤوتات❤️
_______

'هل وصلنا ؟'
سألت فحومية الخصل بنبرةٍ شبه ميّتة و هي تلقي بكامل ثقلها على ظهر ذهبيّ الخُصَل و قد أسدف الليل مجده على الأرض
'ليس بَعد..'
قالَ الآخر مقلّباً عينيه وهو يشعر بالهلاك
إذ كانا في طريقهما إلى الكوخ الّذي لمحه قبل فترة وقد لوَت إيسول كاحلها و هي تمشي لينتهي الأمر بجيمين يحملها على ظهرِه
و تباً الكوخ أبعد مما يبدو عليه بالفعل لكنه أملهما الأخير !
'إلهي الرحمة !'
صاحَت إيسول بدراميّة رافعةً رأسها نحو السماء بسبب الحظ العاثر منذ بداية رحلتهما ليستنكر طلبها للرحمة بينما هي مسترخيةٌ على ظهره وهو يحملها كحمار البضائع فقلّدها و صاح هو أيضاً متهكماً
'أجل يا إلهي أرحمني !
ثقلٌ في القلب و ثقلٌ على الظهر !!'
قالَت لتتسع عينا الاخرى لوقاحته و تضرب كتفه
'يا !'
صرخَت ليطلق الآخر ضحكةً عالِية لكنه سرعان ما غيّر الموضوع عندما سأل
'بالمناسبة ، ألا يبدو لك هذا المكان مألوفاً ؟'
أخبرها لتقطبَ حاجبيها و تلتفتَ حولها لتلحظَ الجبلَ الكبير الّذي أصبح يبعد عنهما عدّة كيلومترات
'أجل..
أليس هذا المكان حيث حادث جونقهي؟'
أومئ الآخر ليردِف
'إنه كذلك..
في الواقع ، أشعر بالراحة لأن جونغكوك لم يأتِ معنا
كان ليكون الأمر أصعب..'
قال و قد عنى ما قالَه فللصُدفة البحتة السيارة تعطلت في ذات الغابة الّتي وقع فيها حادث جونقهي قبل سنوات..
و قد لاحظ جيمين ذلك على الفور ليتخيل فقط كم كان ليكون الأمر كارثياً لو كان جونغكوك بصحبتهما !
إذ لا شك ستعود له الذكريات المشؤومة و تجرحُه ، فقط يا للطف السماء !
'أنت محق.'
قالَت الاخرى أسفاً على فحوميّ الخصل و هي تشكر الإلهَ على عدمِ قدومه.

بعد عدّة دقائق وصلا أخيراً حيث الكوخ الصّغير الّذي اتضح كونه مزرعةً في الحقيقة و الكوخ الصغير كان منزلاً كبيراً
ليُنزلَ جيمين إيسول عن ظهره فور وصولهِما تزامناً مع تأوهه برعونة لألمِ ظهرِه
'تستطيعين المشيَ بها ؟!'
قالَ بذهول و أعين مستديرة متسعة و هو يشاهد فحومية الخصل تصنع خطاها نحو باب المنزل المضيء وسط العتمة
ليرتفع طرفُ ثغرها بابتسامةٍ خبيثة قبل أن تمدّ لسانها و تغيظه
'هذا عقابٌ لك.'
قالَت وهي تطرق الباب ليشهق الآخر بدرامية لا يصدق أنها جعلته يمشي عدة كيلومترات وعلى ظهره خمسون كيلو
'ماذا ؟! بجديّة ؟!!! ماذا عن ضرب رأسي بالمفتاح ؟!'

قاطعَ جدالهما فتح الباب ليستقبلهما وجه امرأةٍ في مقتبل العمر و خلفها والدة زوجها العجوز و الحيرة تعلو وجههما
ليقوم ذهبي الخصل بشرحِ موقفهما للاثنتَين و إن كان لديهم من في وسعهِ مساعدتهما في إصلاحِ السيارة
'يمكن لبُني مساعدتكما في إصلاحها
لكن إلهي الجو بارد وقد تأخّر الوقت ، اقضيا الليلة هنا و في الصباح سيصلحها لكما !'
قالت العجوز و القلق يَعلو وجهها لحالةِ الشابين الّتي يرثى لها على حد قولها
و رغم رفضهما مراراً إلا أنّها ألحّت كثيراً برفقة زوجة ابنها
و لم يكن لديهما الخيار لعودة أدراجهما من جديد فقد دمّس الظلام الطريق ليوافقا في النهاية و هما يشعران بالخجل بسبب لطف الامرأتَين.

سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن