|٢٦|

2.7K 290 78
                                    


________________________________

نزل الدرجَ الكبير مسرعاً قاضباً كفّيه غضباً برفقةِ ابنتهِ الّتي لم تكن أقلّ سخطاً منه ليصلا إلى قاعة الاحتفال بينما واظب على صرّ أسنانهِ .

بضعةٌ ثوان استغرقها في تأمّل الحاضرين إلى أن وقعَت أعينه على المَنشودة و هي تتبسّم لخطيب ابنته برفقةِ المحقق الشاب .

لاحظ هوسوك أب مخطوبته ليقاطع حديثه مع الآخرَين و يسحبهما إليه بابتسامةٍ عريضة
'سيد يونغ ، أقدم لك الطبيبة كيم يونجو صديقتنا أنا و جونقهيون ، أخبرتني أنكما التقيتما مسبقاً !
و المحقق جون جونغكوك أيضاً تعرفه.'

كبح العجوز جماح غضبِه راسماً ابتسامةً بلاستيكية
ثم تقدّم لمصافحة كليهما
'بالتأكيد كيف لي أن أنساهما ؟
المحقق جون جونغكوك كيف هو حال كتفك بعد تلك الحادثة ؟ أقدّم لك بالغ اعتذاراتي لأن الوقت لم يحالفني كي أزورك في المشفى .'

هز رأسه جونغكوك للجهتين مع ابتسامته الخفيفة
'أنا بصحة جيدة الآن ، لا عليك لا داعي للإعتذار ، أعلم ضيقَ وقتِ رجال الأعمال ! بالإضافة إلى أن
زيارة السيدة يونغ كانت كافية.'
قال الجملة الأخيرة موجهاً نظرهُ إلى الشقراء التي جاورت والدها فبادلته الابتسام .

قطبَ هوسوك حاجبيه مدركاً أنهما يتحدثان موضوعاً يجهله فبادر بسؤال بنيّة الخصل
'أية حادثة ؟ هل حصل شيءٌ ما ؟'
فتحت الاخرى ثغرها على وشك التكلّم لكن ن
النظرات الثاقبة لكلاً من جونقهيون و جونغكوك جعلتها غير مرتاحة إلى أن تحدثت جونقهيون
'عزيزي إنها قصةٌ طويلة سأخبرك إيّاها فيما بعد .'

اومئ الشاب برأسه ثم ابتسم ابتسامته المعتادة
'إن كان الأمر كذلك أفضّل أن تخبرني بِها يونجو فيما بعد.'
ذلك ما جعلَ النار تشبّ في جوف جونغكوك ليقوم بشبكِ يده مع خاصة يونجو الّتي انتبهت للأمر لكنها لم تعره اهتماماً

'ماذا عنكِ طبيبة كيم كنتِ أنتِ من أنقذ السيد جون ذلك اليوم ، عملٌ بطوليّ !
كيف حالك الآن ؟'
تحدث موجهاً كلامه لبندقيّة الخصل الّتي لم تفارق البسمةُ وجهها
'أنا بخير و تدبرت أموري جيداً بعد حادثة الحريق
شكراً للطفِك !'

بطريقةٍ غريبة ، شعرَ جونغكوك بهالةٍ مُبهمة تحيطُ بالاثنين -يونجو و السيد يونغ- و عند قول مبُهمة أي أنّها تحمل شيئاً من السوداويّة و السلبية رغم تبسّمهما و بشاشة كل منهما نحو الآخر..ذلك ما جعل الأمر غريباً .

لكن ما عقّده أكثر هو أنهما بالكاد يعرفان بعضهما فما سر تلك الهالة ؟ غرابةُ الموقف جعلته يدرك أنّ شعوره ذلك ليس إلّا وهماً و أفكارٌ غريبة اخترعها عقله بسبب المحادثة المملة مع العجوز لكن لكونِ الشعور مازال قائما في داخلِه جعلهُ حجةً كي يُحكم قبضته على يدِها.

سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن