|٩| أنا مُذنب ، لكِن أنتِ السّبب.

3.7K 374 132
                                    

ڤوت و كومنت'ز بين الفقرات لطفاً كافية لإسعادي 💗
-------------------

مُذ وِلادَتي و أنا قد اِعتَدتُ رُؤية القَذارة الّتي تحملها هذه الحَياة في جُعبتِها ، مشاهدٌ من الإنحطاط مرّت على رأسِي جعلَتني أقسمُ في مُراهقتي ألّا أطأ حُرمةَ قصرِ الخَطايا الدّنيء ذاك و ألّا أكونَ لهُ منَ الزّائرينِ يوماً.
لكِن يا أميرَتي دفعَتني الحياةُ في حينٍ لأكونَ مُدنّساً و ألوّثَ صفيحةَ أعمالي ، فأضحيتُ عبداً و ناسكاً في ذلكَ القصرِ الرذيل.
لأكون دقيقاً ، ما كانَت الحياةُ يوماً من دفعَني لِذلِك فأنا مُتّسمٌ بالثّبات و أنتِ أكثر درايةً بذلِك ، ما عدا أمامَك.
أمامكِ لا ثَبات و لا إستِقامة.
لا نقاوةٌ ولا مبادِئ
عِندما يكونُ محورُ الحديثِ أنتِ ،
ولا نزاهةٌ إن كانَ ما أصتنعهُ يمسُّكِ.
جعلتُ نفسِي أتّسخُ بقاذوراتِ هذا العالَم لأُمسيَ ببريقِ محجريكِ و إفتتانِ مبسمِك.
جعلتُ لنَفسي الحَقارة كَي أراكِ في السّمو.
جعلتُ نَفسي في رَذيلة كَي أراكِ في مَكرُمة.
و كلّ العالِم أجعلهُ في مذلّةٍ و مهانةٍ إن مسَّ خُصلةً من خصلِك.
لن أرتجي منكِ مغفرةً لدى علمكِ بما أفتعلُ
لكِن رجايَ أن تحفُري في ذهنكِ أنّك السّبب الوحيدُ لِصنيعي هَذا.

-

'مرحباً ! كنتُ ماراً بالصدفة و أتيت لإلقاءِ التحية'

تحدّث فضيُّ الخصلِ بإبتسامةٍ خَتول رامياً كفيه في جعبتيّ بنطالِ بدلتهِ السّوداء
تحت أنظارِ كِلاً من الرّجل الغاضِب و العجوزِ البدين الحارِقة

ثم أردفَ و قد شخرَ ساخِراً

'إلهي يبدو أنّكما تتشاجرانِ كالعادة حولَ القضايا ، أصواتُكما تملأُ الشّارع'

تحمحم السّمين ثم تنهّد قبل أن يُخبِر مُشيراً إلى الكرسيّ القابِع أمام طاولةِ مكتبِه

'لم نركَ منذُ وقتٍ طَويل ، يونغي !
تفضّل اجلِس'

'كنتُ مشغولاً بشرِكَتي ، تعلمُ تلكَ الأيّام عندما لا تتفرّغُ لحك رأسكَ حتى.'

تحدث وهو يمَشي بخُطاً حثيثة نحوَ الكُرسيّ
بينَما يرسلُ جونغكوك لهُ رمقاتاً قاتِلة غيرَ متزحزاً
من مقبعهِ ساكناً.

'ما بالُ هذهِ العقدة تعلو وجهكَ دوماً جونغكوك؟
ابتسم ، فالحياة جميلة.'

قالَ يونغي واضعاً ساقاً فوقَ ساق برفعةِ شفاهٍ ختول

شخرَ الآخرُ سخريةً لافتاً رأسهُ نحوَ الجانب

سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن