|١٧| اِلتزِم الشّرط

3K 325 49
                                    

___________________

فتحَ مدلهم الخُصَل عينيه أخيرًا بعد أن نزع الرّجال له عصبة العينين لدى وصولهِم إلى المكان المنشود
و من عصبهِم لعينيه على طريق الذهاب ، تبيّن لهُ مدى سريّة و خصوصيّة المكان الذي هو فيه الآن !

كما أدرك مرحلة الثقة الّتي وصل إليها لديهُم !

لعب بحادقتيه في الأرجاء متمعّنًا بما حولَه محاولًا معرفةَ موقعه
لكن كلّ ما رآه كان فقط الأشجار
و الأشجار ، و المزيد من الأشجار !

لا ينكر الشعور الغير مريح الّذي إنتابه لدى الوصول إلى المكان ، في الواقع..دائمًا ما ينتابه ذلك الشعور في وقتٍ كهذا..
الوقت الذي يلتقي فيه (بِه).

تجاهل ما شعر به و احتبسه داخل وجده ثمّ همّ باللحاق بالرّجال الّذين قادوهُ إلى مكتبِ الزّعيم

'إذًا أنت متأكد من كونِ الشجار غير متعلّقٍ بتذكرها لأمرٍ ما ؟'
سأل قبل أن يشير للخادِم بسكب كأسٍ آخر من النبيذ الفاخر
بينما نقل الآخر حادقتيه في الأرجاء ينظر إلى الحرّاس الّذين يحيطون بالعجوز الذي توسطّ المكتب الكبير على كرسيًه الفخم واضعًا ساقًا فوق الاخرى بإختيال.

أجاب مدلهم الخُصَل بعد أن نجح في إخفاء ما يحتبسه من توتّر متدثّرًا برداء قوةٍ زائف

'حاولت إستدراجها بشأن تذكرها لشيء ، لكن لا يبدو أنها تفعل..مطلقًا.'

إبتسامةٌ جانبيّة إرتسمت على أديم الآخر

'جيد. بل أكثر من جيد.'

ثم أردف

'ما الذي فعلته عندها على أيّة حال؟'

أجاب وو تاك بعد أن ابتلع رمقَه رغم عدم معرفته للسبب !

'لا شيء فقط كانت مكنستهم الكهربائية معطلة و حاولت إصلاحها.'

جثى صمتٌ ثقيلٌ على الأجواء بعد ذلِك تمثّل بشرودِ ذهنِ الخمسينيّ في حين كان القابع أمامه يحترقُ توتّرًا بسبب سكونه المفاجئ إلى أن

إكتفى العجوز أخيًرا بالإيماء برأسه بعد أن إرتشف من كأسه ثم أشار إلى وو تام بالخروج

ليوجّه وو تاك خطاه نحو الباب ممتثلًا لأمره
بينما تنهّد الصعداء بينه و بين نفسه

إلى أن تذكّر شيئًا مهمًا..

توقف في منتصف سيره فجأةً ليقول بنبرةٍ حاول جاهدًا جعلها قويّة لكنها خرجت مهتزّة
'أنت..لن تؤذيها ، صحيح؟'

سَقَطَتْ سَهوَاً || JJK ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن